إشراف: منار السيد - سمر عيد - أميرة إسماعيل - هايدى زكي - هدى إسماعيل
تسعى القيادة السياسية ومعها وزارة التربية والتعليم إلى توجيه الاهتمام البالغ لتطوير التعليم والمناهج الدراسية بحيث تعتمد على الابتكار وتنمية قدرات أبنائنا الطلاب منذ مرحلة رياض الأطفال مرورا بمرحلة التعليم الابتدائى ووصولا للتعليم الجامعى بل والاهتمام أيضا بتطوير مرحلة ما بعد التعليم الجامعى، ليكون لدينا جيل مبتكر وإيجابي ولديه رؤية غير تقليدية مقارنة بنظام التعليم القديم.
"حواء" تلقى الضوء على أهمية تطوير المناهج الدراسية وتأثيرها على الطلاب ومستقبلهم فيما بعد.
البداية مع فاطمة مصطفى، أخصائية اجتماعيةوالتى ترى أن تطوير المناهج يصبفى صالح الطالب، فتقول: الطريقة الجديدة فىالتعليم أصبحت تعتمد على البحث والتفكير الإيجابي لدى الطالب وستجعله فى غنى عن الدروس الخصوصية وغيرها من الأساليب التى كانت تستغله وأسرته،ومعها سيلجأ الطالب للبحث عن المعلومة من خلال الانترنت وسيعتمد على تفكيره وطريقة بحثه عن الموضوع أو الفكرة.
وتقول مى مصطفى،مدرسة:إن تطوير المناهج والذى بدأ فى المرحلة الابتدائيةبداية صحيحة لتعليم أبنائنا وبناء طالب متميز خاصة بعد أن أثبتتأساليب التلقين والحفظ عدم فعاليتها فى بناء الطالب الناجح.
"أصبح لدى طلابنا فكر إيجابي مختلف عن الطريقة القديمة للتعليم" هذا ما أشارت إليه ثناء عادل، طبيبة وتقول: إن تطوير المناهج أمر مطلوب حتى نستطيع أن ننافس الدول المتقدمة وحتى يكون لدينا طلاب مبدعين ولديهم رؤى مختلفة منذ تعليمهم الأساسي.
وتشاركها الرأى حنان السيد، موظفة وتقول: لقد سئمنا الشكل النمطى للحفظ والتلقين وجميعها اساليب غير مجدية للتعليم،لذا أشكر وزارة التربية والتعليم على اهتمامها بإحداث تغييرات جذرية فىأساليب التعليم واعتمادها على التفكير والبحث والنقد أيضا بل ونشكر القيادة السياسية على اهتمامها ورصد مليارات الجنيهات لتطوير التعليم فى مصر.
جيل جديد
"مؤمن جدا بالتطوير لأننا بحاجة إلى جيل جديد من المبدعين والمبتكرين"بهذه الكلمات بدأ النائب محمد الكومى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب حديثه موضحاأننا بحاجة إلى أن نربى جيلا من الكوادر التى تمتلك قدرات كبيرة على الإبداع واستخدام المهارات العليا فى التفكير بعيدا عن الحفظ والتلقين والاعتماد على البحث والابتكار والنقد بعيدا عن القوالب القديمة، ويقول: فى هذه المرحلة التى نمر بها من تطوير فى كافة المجالات فإننافى أشد الحاجة إلى جيل من المبتكرين والمبدعين والنقاد والقادة القادرين على القيادة والإنجاز والاعتماد على الذات ومواجهة تحديات العصر، أما عن أوجه التطوير فى المناهج فأتمنىأن يسير التطوير فى خطوط متوازية فى كل المجالات سواء الثقافية أو الرياضية أو التعليمة وأن يكون هناك إبداع وابتكار فى الفن والثقافة والتاريخوغيره، وألا يكون التركيز على جانب واحد فقط حتى يكون لتطوير المناهج الأثر الإيجابي المتكامل على كل جوانب شخصية الطالب.
ويدعوالكومى أولياء الأمور إلى الصبر وعدم التسرع فىإصدار الأحكام على تطوير المناهج وأساليب التعليم الحديثة التىأصبحت تطبق مؤخرا وأن يكون لديهم تطلع إلى أبنائهم فى المستقبل وحصولهم على تعليم مطور ومشرف لأن هذا ما سيضع مصرفى مصاف الدول المتقدمة تعليميا.
مناهج جديدة لإنسان جديد
يقول د. حسن شحاته، الخبير التربوى:إن تطوير المناهج وأساليب التعليم سواء فى مرحلة ما قبل التعليم الجامعىأو بعده هو البداية لبناء إنسان يفكر ويبدع ومؤهل وبقوةلإيجاد فرصة عمل جيده في المستقبل لأنهأصبح يمتلك من القدرات والمهارات ما يؤهله لذلك، وقد كنا بالفعل فى حاجة ماسة للتطوير لأنالمناهج الدراسية الجديدة وضعتنا فىإطار المنافسة العالمية "فهي لا تقل جودة عما يقدم فى كوريا الجنوبية واليابان وإنجلترا وغيرها من الدول المتقدمة تعليما" لأننا فكرنا بطريقة عالمية وطبقنا محليا فىإطار ثقافة المجتمع، فمن أوجه التطوير مثلا أن أصبح لدينا تنويع فى مصادر التعلم مثلبنك المعرفة والمنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية والبرامج التعليمية وكل هذا يخلق تنوع فى عرض الأفكار وبذلك انتهى عصر الرأي الواحد أو الفكر الواحد، كما انتقلنا من ثقافة التخزين إلى التفكير ومن ثقافة الإيداع إلى الإبداع وذلك لأننا استخدمنا التكنولوجيا الحديثة والأساليب المطورة مثل المقررات الإلكترونية والبرامج التعليمية الموجودة على الانترنت حتى الامتحان أصبح من خلال الانترنت ويتم ذلك بدقة وسهولة، وكل هذا يجعلنا نقول وداعا للكتاب المدرسى الواحد ووداعا للسناتر والكتب الخارجية.
ويتابع: إذا انتقلنا إلى التعليم الجامعى فسنجد أنه انتقل من مرحلة "نقل المعرفة إلى نقد المعرفة" وذلك للاعتماد على المقررات الإلكترونية والبرامج التعليمة الجديدةالتى تتفق مع متطلبات سوق العمل، ومعالم تطوير التعليم تنويع المدارس ما بين الخاصة والحكومى واليابانية والدولية والأجنبية وكذاالجامعات لنجد منها التكنولوجية والأهلية والدولية بالإضافةإلى البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية.
ويستطرد: يشهد التعليم حاليا ثورة فى بناء الفكر والابتعاد عن الفكر الواحد والرأي الواحد والانتقال للتعليم الإلكتروني والمعتمد على القدرات، كما أصبح التعليم ثروة فى بناء الإنسان المعرفى القادر على إدارة مهارات التفكير والتحليل وإبداء الرأى والنقد البناء وقادر على المشاركة المجتمعية، ونتطلع جميعا أنه بعد مرور خمس سنوات مثلا سيكون لدينا جيل جديد من الطلاب المهرة والقادرين على خوض العمل الخاص والمشروعات الصغيرة وإدارة الأعمال.
خطوة جيدة
توضح د. محبات أبو عميرة،أستاذ المناهج والعلوم التربوية بجامعة عين شمس أن تطوير المناهج فى المرحلة الابتدائية خطوة جيدة حيث تم دمج أكثر من مادة فى كتاب واحد،الأمر الذى ينمى التفكيرالإيجابي لدى الطفل وفرصة حتى نتخلص من الحفظ والتكرار والطريقة النمطية فى التفكير، وأتمنى أن نستمر فى تطوير مراحل التعليم المختلفة مع التركيز على المرحلة الثانوية.
وتقول: لابد من التركيز على ممارسة الأنشطة التعليمة فى المدارس والتربية المسرحية والموسيقية وكافة الأنشطةالتى تفيد الطالب فى تربية وتهذيب الوجدان وكذلك الاهتمام بالتربية الرياضية التىأشار إليها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية ثقافة البدن خاصة مع انتظام الحضور للمدارس هذا العام.
ساحة النقاش