بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا رضوى كانت تتحدث مع جدتها عن أمر يقلقها فهي تريد الاشتراك في مسابقة أعلنت عنها إحدى الشركات الكبرى والفائز سينال مكافأة كبيرة وسيكون له فرصة الالتحاق بالعمل في تلك الشركة.
تهلل وجه الجدة من الفرح وملأها الحماس وهي تسأل حفيدتها عن المسابقة، لكنها وجدتها محتارة ومترددة ثم تحدثت بصوت يملأه عدم الثقة وسألتها عما إذا كانت قادرة على المنافسة أم من الأفضل لها عدم خوض التجربة لأن نتيجتها معروفة وهي الفشل خاصة أنها كلما تحدثت في هذا الأمر مع أي شخص إما ينصحها بألا تتمادى في طموحاتها أو يقلل من قدراتها أمام من ستتنافس معهم.
وقبل أن تستطرد في كلامها سألتها الجدة: ماذا لو خسرت المسابقة هل سيختلف وضعك كثيرا؟ أجابتها بالنفي، فابتسمت لها الجدة وأكملت حديثها بأنها في حياتها ستجد كثيرين يحاولون التقليل من شأنها وادعاء أن كل ما تفعله لا قيمة له وهي أقل بكثير من أقرانها ويجب أن تكتفي بالقليل.
وستجد من يفعل المستحيل لتصاب بالإحباط والأسوأ أن أغلبهم سيرتدون رداء الناصح الذي يسعى لمصلحتها وكثيرا ما ستجد التيار قويا وسترضخ لطاقتهم السلبية.
لكن عليها أن تتذكر شيئا مهما أن المحبطين مهما كانت درجة قرابتهم منا هم في الحقيقة مجموعة من الحاقدين الحاسدين الذين يريدون أن يسرقوا فرحتنا بالمحاولة.
فالتجربة في حد ذاتها نجاح لأنها تكسبنا الخبرة التي تجعل أقدامنا ثابتة على طريق التقدم لذلك مهما اشتد تيار الإحباط لنبتعد عنه ولا ننصت لكلمات من يحاول أن يثبط عزيمتنا ونواصل طريقنا ولنعلم أن فشل اليوم هو بشرى للنجاح غدا.
ساحة النقاش