حوار: أماني ربيع

منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2014 كانت المرأة المصرية في صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي آمن بقدراتها وتعهد بمنحها دورا سياسيا فعالا وحقيقيا، وخلال الـ9 سنوات حصلت المرأة على مكتسبات عديدة في جميع المجالات واستعادت حقوقها المسلوبة، وخرجت من التهميش إلى الصفوف الأولى، عبر تمكين أثمر نجاحا كبيرا فى المجال السياسي الذى أثبتت خلاله جدارتها في تولي المناصب القيادية في الدولة.

حول هذه المكتسبات ودور القيادة السياسية في تعزيز تواجد النساء الشابات في الحياة السياسية، التقت "حواء" د. مها سليمان خبيرة علم الاجتماع السياسي.

في البداية ما تقييمك لمكتسبات المرأة في المجال السياسي خلال عهد الرئيس السيسي؟

كانت المرأة دوما جزءا أصيلا من أجندة الرئيس السيسي إيمانا من سيادته بدورها المهم في التنمية، وليس خفيا على أحد أن المرأة المصرية تشهد الآن أزهى عصورها في ظل قيادة سياسية تقف بجانبها وتؤمن بها، وظهر ذلك في إعلان عام 2017 عاما للمرأة، وكذلك إطلاق استراتيجية تمكين المرأة 2030، كما شهد عهد الرئيس تعزيز تواجد المرأة في المناصب القيادية ومنها؛ منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي، وتولي الحقائب الوزارية المهمة، ومنصب المحافظ، وكذلك زيادة نسبة تمثيلها في البرلمان الحالي، كما ارتفعت نسبة تمثيلها أيضا في مجلس الشيوخ.

 وعلى مستوى القضاء أصبحت المرأة لأول مرة رئيس محكمة، وبقرار تاريخي تم تعيينها في النيابة العامة ومجلس الدولة، كما تم تعيين العديد من السيدات كمديرات في النيابات الإدارية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تعيين 98 قاضية بمجلس الدولة لأول مرة.

وما رأيك في دور الكيانات الجديدة مثل تنسيقية شباب الأحزاب وغيرها في دعم الدور السياسي للمرأة الشابة؟

منذ تدشين تنسيقية شباب الأحزاب قبل 5 سنوات، نجح هذا الكيان في إفراز العديد من القيادات والكوادر الشبابية الذين أثبتوا جدارتهم خلال الفترة الماضية في مجلسي النواب والشيوخ، ونجح الشباب وخاصة النساء في إثراء الحياة السياسية بالبلاد وفي إثبات قدراتهن كقيادات مستقبلية تعلي مصلحة الوطن فوق كل شيء، وأثبت هؤلاء الشباب أيضا قدرتهم في الإحساس بنبض الشارع والتعبير عن الناس وذلك نتيجة لإعداد قوي ودعم المهارات الشخصية للأعضاء واكتشاف نقاط القوة فيهم والعمل على تنميتها، لذا فـ "التنسيقية" كيان مشرف استطاع في مدة قياسية استغلال قدرات الشباب وتوظيفها بصورة مثالية لوضعهم في المكان الصحيح.

كيف غيرت تنسيقية الأحزاب دور المرأة الشابة السياسي على أرض الواقع؟

لم يعد تواجد النساء الشابات في المجال السياسى مجرد تواجد نظري على الورق، وهو ما ظهر جليا في نسبة تمثيل عضوات التنسيقية بالبرلمان ومجلس الشيوخ، وكذلك مناقشة العديد من المقترحات من ممثلات التنسيقية بالبرلمان، أي أن هناك تفعيل حقيقي لدور المرأة في الحياة السياسية ودمج لها والشباب عموما بشكل احترافي ليصبح لهم صوت حقيقي مسموع.

هل واجهتك عقبات خلال العمل السياسي كامرأة أم أن المجتمع اليوم أصبح أكثر تقبلا لفكرة عمل المرأة بالسياسة؟

شهدت السنوات الماضية طفرة في تواجد المرأة على المستوى السياسي، ولم نعد نسعى للمساواة مع الرجل بقدر ما نبحث عن حق المرأة كإنسان في تحقيق الذات والتكامل مع الرجل من أجل مصلحة الوطن، والمجتمع اليوم أصبح أكثر وعيا بدور المرأة السياسي، لكن ما زالت هناك بعض التقاليد الراسخة التي تحتاج للتغيير وسوف يحدث ذلك بمرور الوقت.

ما رأيك في نهج الدولة بتقديم المرأة إلى الصفوف الأولى خلال السنوات الماضية ومشاركتها في المؤتمرات والاستحقاقات السياسية والفعاليات الهامة مثل الحوار الوطني؟

الثقة التي أولتها القيادة السياسية للمرأة منحتها القوة وحولتها إلى شريك فاعل في الحراك الوطني والتنمية، ليس فقط بالمناصب وإنما بالتواجد على أرض الواقع ويظهر التواجد النسائي الفعال من كافة الأطياف في الحوار الوطني بصورة مشرفة حيث يقدمن مقترحات بناءة ويشاركن بوجهة نظرهن في كل ما هو متعلق بالقضايا المهمة، والحقيقة أن الدولة تضع كل جهودها لبناء قادة وكوادر جديدة أي أنها تسعى لخلق قادة المستقبل.

ما الذي تحتاجه المرأة للمحافظة على ما حققته من مكتسبات وحصد أخرى جديدة؟

استعادت المرأة خلال عهد السيسي حقوقها المسلوبة وظهرت في الصورة كقائدة كفء وجديرة بالثقة، والنجاح الحقيقي هو الطموح المستمر والرغبة الدائمة في الوصول إلى الأفضل وإثبات الجدارة والاستحقاق وأن تثق كل امرأة في قدراتها وتسعى لتنميتها، خاصة وأن الظروف مواتية لتحقيق ما تريد في ظل قيادة سياسية تحترم المرأة ودورها في المجتمع وتدعمه.

هل للإعلام دور في التوعية بأهمية الدور المتصاعد للمرأة سياسيا وحث المجتمع على تقبله ودعمه؟

بالطبع للإعلام دور كبير في نشر الوعي، ولكن لا يجب الاعتماد بشكل كلي على وسائل الإعلام التقليدية، ويجب الالتفات أكثر إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي يتواجد عليها جميع فئات الشعب من شباب وكبار ومراهقين والتى أصبحت مصدرا للمعلومات، كما أنها تساهم في تشكيل قيم المجتمع، لذا يجب الاهتمام بالرسالة الإعلامية التي تصل إلى الجمهور عبر السوشيال ميديا ويجب أن تقدم بصورة جذابة لتصل إلى أكبر قدر من الجمهور وتتمكن من إقناعهم. 

المصدر: حوار: أماني ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 457 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,880,220

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز