هايدى زكى
عادة ما تشهد فترة الأوكازيون الصيفى زيادة فى الإقبال على شراء الملابس للاستفادة من العروض والتخفيضات المقدمة من قبل أصحاب المحال التجارية التى تحتدم المنافسة بينها خلال تلك الفترة لجذب الزبائن إلى منتجاتها، لذا إليك بعض النصائح التى تساعدك عند الشراء أثناء فترة الأوكازيون.
البداية كانت مع التجار حيث تقول هبه الحسينى، بائعة فى أحد المحلات: يشهد الأوكازيون الحالى تخفيضات كبرى تصل إلى 75 %، وهناك بعض التجار قد يضطرون للبيع بسعر التكلفة وقد يخسر في بعض الأحيان للتخلص من البضاعة القديمة وشراء الأحدث.
ويقول محمد السعدنى، صاحب أحد المحال التجاريه: يختلف الأوكازيون الحالى عن الأعوام السابقة، فهناك اتجاه كبير للاعتماد على البضائع المحلية والتعاقد معها حيث تتمتع بجودة وخامات عالية ومناسبة للسوق المصرية وخاصة من حيث الأسعار التى تناسب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع.
وينتظر أحمد إبراهيم، تاجر بأحد محلات الملابس الشهيرة بوسط البلد الأوكازيون من العام للعام، ويقول: إن زيادة الخصومات فى المحال التجارية خاصة على الملابس ترجع إلى نسبة الإقبال الضعيفه على الشراء بسبب الغلاء، لذا أصبحت كل المحال تهدف لجذب المواطنين من خلال التخفيضات التى يتم الإعلان عنها.
تخفيضات وعروض
أما عن المستهلك ومدى استفادته من الأوكازيون الصيفى فتقول همت مهدى، موظفة: انتظر فترة الأوكازيون من العام للعام لشراء مستلزماتى من ملابس وإكسسوارات حيث تقدم المحال التجارية عروضا تتعدى فى بعض الأحيان 50 %، لذا أحرص على شراء أكبر قدر من احتياجاتى التى تكفينى العام المقبل، حيث أخزن الملابس التى أشتريها خلال تلك الفترة إلى الصيف المقبل.
وتعتبر ريتال محمد، طالبة جامعية فترة الأوكازيون من أصعب الفترات لشراء الملابس رغم ما تقدمه من تخفيضات وعروض لما تحتاجه من التأكد من سلامة المنتج وخلوه من عيوب الصناعة خاصة وأن قطع الملابس غير قابلة للاستبدال أو الاسترجاع.
أما ابتهال مصطفى مهندسة ديكور فتدعو الغرفة التجارية إلى مد فترة الأوكازيون خلال هذا الموسم نظرا للإقبال الشديد على المحال التجارية ما يمنع الكثير من استغلال تلك الفترة هروبا من الزحام.
وترى ياسمين رمضان، طالبة أن المحلات الكبرى ووكلاء الماركات العالمية لا تقدم خصما على منتجاتها خلال فترة الأوكازيون الذى يقتصر على بعض المحال التجارية، لافتة إلى أن بعضها يقدم خصما حقيقيا بينما يقدم الأغلب عروضا وهمية لا يشعر معها المستهلك بالفرق بين سعر الملابس قبل وبعد الخصم.
ويرى مصطفى محمد، موظف أن الخصومات عادة ما تكون على الملابس القديمة وليست على الموديلات الحديثة رغبة من أصحاب المحال فى التخلص منها، لافتا إلى عدم عرض الملابس المميزة خلال فترة الخصم ولجوء بعض التجار إلى تخزينها للعام المقبل أو إنشاء قسم خاص بها داخل المحل خارج الخصم.
اعرف حقك قبل الشراء
تنصح د. سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك بوضع قائمة بالاحتياجات والملابس المقرر شراؤها قبل التوجه للمحال التجارية وتجنب الشراء بشكل عشوائى حتى لا تقع المرأة فريسة للخصومات والعروض المقدمة ما يتسبب فى إهدار ميزانيتها الشهرية بسبب شراء متطلبات ليست فى حاجة إليها، إلى جانب الالتزام بالسعر المعلن على السلعة، وعدم الانسياق وراء الأسعار المرتفعة والماركات العالمية التى لا تقدم خصومات، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالأوكازيون على حساب الجودة، والتأكد من سلامة المنتج وخلوه من عيوب الصناعة، مع الحرص على الحصول على فاتورة شراء لضمان الاسترجاع والاستبدال حال وجود خطأ فى المقاسات لأن هناك الكثير من المحال ترفع لافتة "ما يباع فى الخصم لا يستبدل" مع عرض منتجات بها عيوب يصعب رؤيتها بسبب عوامل الإضاءة والسرعة فى الشراء.
وتضيف: هناك جهود واضحة وملموسة من قبل جهاز حماية المستهلك من خلال تكثيف الحملات الرقابية عليها خلال فترة الأوكازيون الصيفى وفق خطة موضوعة للتأكد من التزام التجار والمحال بالعروض والتخفيضات المعلن عنها، ويقول: ننظم حملات تفتيشية على الأسواق والمراكز التجارية للتصدى لأى إعلانات وهمية ورصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها, حيث يتم تحرير محاضر لمن لا يلتزم بالسعر المعلن على المنتج، لافتا إلى حرص الجهاز على حماية المستهلك من أى إعلانات مضللة ووهمية لتحقيق أرباح تجارية، مناشدا الجمهور بمعاونة الجهاز فى القيام بالدور المنوط به من خلال التقدم بشكوى حال رصده أى مخالفة عبر الخط الساخن 19588، أو بتقديمها بمقر الجهاز، أو عبر خدمة "المواطن رقيب" التى طرحها الجهاز عبر "واتس اب" على رقم 01281661880.
ساحة النقاش