ابتسام أشرف

مع انتهاء الامتحانات وقدوم فصل الصيف يفكر الكثير فى كيفية قضاء الإجازة فى الترفيه والتنزه، لكن لماذا لا نستغل تلك الإجازة فى ممارسة أنشطة مفيدة تجدد نشاطنا وتنمى مهاراتنا؟

في السطور التالية نقدم لك بعض الأنشطة المناسبة التى تساعدك فى استغلال الإجازة الصيفية.

في البداية تقول هويدا لطفي: الإجازة لا تعد فترة راحة للأمهات بل إنها فترة تحتاج إلى مجهود أكبر لكن بشكل مختلف، ليس إعداد الطعام أو المذاكرة للأبناء بل لتجديد النشاط والتخلص من الطاقة السلبية، لذا أحاول أن أستغل وجود أبنائي في النادي وأشترك في أي لعبة تناسبنى كالسباحة لأجدد طاقتي وأتعرف على أشخاص جدد.

أما نادين رؤوف، طالبة بكلية التجارة الفرقة الثانية فتقول: سوق العمل يطلب منا بذل جهد أكبر لذا يجب استغلال الإجازات الصيفية في تنمية المهارات والقدرات الخاصة بجانب الكلية مثل الحصول على دورات تدريبية تنمي قدراتنا في اللغات والتكنولوجيا والبرمجة.

وتتفق راوية مازن، طالبة بكلية الهندسة معها قائلة: أحاول أن أستغل فترة الإجازة في تجديد طاقتي بلعب الرياضة بجانب الحصول على دورات تدريبية متعلقة بمجال دراستي وأيضا اللغات لأهميتها في الوقت الحالي.

وتفضل نرمين فاروق، 33 سنة السفر في الإجازة مع العائلة وأطفالها وأحيانا مع صديقاتها، وتحب عمل مشروعات صغيرة لها وأولادها لتعليمهم قيمة العمل مثل عمل الإكسسوارات أو بيع الكوكيز والأهم أن يساعدوها في صنع تلك الأشياء.

 وتقول مروة يوسف، معلمة: أغلب الوقت في الصيف أنظم دورات تعليمية فى اللغة العربية عبر الإنترنت للأجانب، وأذهب للمكتبات العامة للقراءة والتمتع بعالم الكتب، كما أن هناك العديد من الأنشطة بتلك المكتبات للأسرة والطفل، كما أذهب لمراكز الشباب حيث تتيح أنشطة رياضية وثقافية.

بعد التعرف على بعض الأفكار لاستغلال الإجازة الصيفية سألنا بسمة سليم، استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشرية عن كيفية تطوير الذات فى الصيف وتقول: من الضرورة تقييم الأداء في الفترة الماضية ومعرفة مدى الرضا من مسار العمل والحياة المنزلية والعاطفية وكل تلك الأمور، إضافة إلى ضرورة تجديد النفس واكتشاف أبعاد أخرى للشخصية مع تعلم مهارات أخرى لم يتم التعرف إليها مسبقا.

وتتابع: من أفضل الطرق وأكثرها إنتاجية لقضاء وقت الفراغ المشاركة فى الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، كما تعد الإجازة الصيفية الوقت الأمثل للانضمام إلى بعض المعسكرات مثل الكشافة، وكذلك ورش العمل التي تصقل المهارات أو تعلم مهارات جديدة ومتنوعة لشخصيتك، وتساعد كذلك على تكوين شبكة علاقات اجتماعية لديها نفس الاهتمامات.

وتضيف استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشرية: لم تعد ممارسة الرياضة رفاهية بل باتت حاجة ملحة فإن ممارسة الرياضة ترفع من الروح المعنوية وتعزز الثقة بالنفس، كما أن للرياضة أهمية كبيرة للجسد والصحة النفسية.

إشباع الجوانب الشخصية

تقول د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع: لكل إنسان عدة جوانب داخل شخصيته وعليه إشباع جميع جوانبه فلا فائدة من إشباع جانب الأمومة على حساب تحقيق الذات، فالنجاح في جانب واحد على المدى الطويل يعد فشلا، كما تساعد المشاركة في بعض الأعمال التطوعية على الإحساس بالفخر والإنجاز وتبعث على الإحساس بالسلام الداخلي، ويمكن أن يكون وقت التطوع مرحا أيضا إذا أمضيته بصحبة بعض الصديقات، ويمكن الالتحاق بوظيفة ذات دوام جزئي يصقل المهارات والخبرة أيضا، كما أنه يعلم المسئولية والثقة بالنفس للشابات صغيرات السن، ويشجع على إحراز تقدم في الحياة العملية.

وتنصح أستاذ علم الاجتماع بتنمية المهارات اللغوية والتكنولوجية وتقول: على كل فرد تعزيز كافة مهاراته بكافة أنواعها وحضور الندوات التدريبية التي تعزز من هذه المهارات، ولا ننسى الجزء المرح مع ضرورة تجربة أشياء جديدة لم يسبق لك القيام بها، من خلال وضع برنامج للسفر يتناسب مع الوضع المادي الخاص بك، والقيام بجميع الأمور التي تسعدك وتبعدك عن التوتر وتعب العمل والدراسة والحياة، وعند القيام بأي رحلات حاول ألا تكون بمفردك لكن عليك الاندماج مع المحيطين بك سواء من الأصدقاء أوالعائلة، ومهما كانت الضغوط حاول أن تجد لنفسك الوقت الذي تستجم فيه وتمارس فيه هواياتك لأن ممارسة الهوايات تدعم النفسية وتزيد من ثقة الإنسان بنفسه.