ابتسام أشرف
حصد الشباب منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مكتسبات عديدة، حيث استحوذ ملف تمكينهم على أهمية كبيرة من تفكير القيادة السياسية، واحتل الأولوية لديها ضمن عدد من الملفات الملحة، كما شكل تأهيل الشباب وتمكينهم محورا استراتيجيا في بناء الجمهورية الجديدة لذا دشن الرئيس جسرا للتواصل باستمرار مع الشباب من أجل معرفة مقترحاتهم بشأن تطوير الدولة المصرية..
"حواء" التقت مجموعة من الشباب الذين استفادوا مما قدمته الدولة من فرص للتمكين، ونجحوا فى تولى مناصب قيادية بالدولة، لتقدم نماذج ناجحة يحتذى بها الشباب فى مسيرتهم العملة والتعليمية..
في البداية تقول هند عبدالغفار، أمين مساعد شباب الجمهورية بإحدي الأحزاب المصرية، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في تمكين الشباب، حيث وضعت الدولة الشباب في مقدمة أولوياتها، مدركةً أنهم الطاقة الحقيقية لصناعة المستقبل، ومن خلال تجربتي الشخصية التي بدأت بالمشاركة في مبادرات وأنشطة شبابية مختلفة مروراً بالأنشطة الطلابية والعمل في اتحاد الطلاب "كنائب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة سابقاً"، وصولاً إلى العمل السياسي والحزبي ثم انضمامي كعضو في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أستطيع أن أؤكد أن الجهود المبذولة لتحفيز الشباب آتت ثمارها بشكل غير متوقع.
وتابعت: كانت المبادرات الشبابية التي شاركت فيها فرصة لصقل المهارات العملية والاجتماعية، هذه المبادرات لم تكن مجرد فعاليات رمزية، بل منصات تعليمية وتدريبية مكنتني من التعرف على احتياجات المجتمع وسبل المساهمة الفعالة في حل مشكلاته، ومن خلال الأنشطة الطلابية واتحاد الطلاب وجدت مساحة لتطوير مهاراتي القيادية، وإيجاد صوت يمثلني وزملائي، حيث تعلمت كيف يمكن للشباب أن يكونوا جزءاً من القرارات التي تمس حاضرهم ومستقبلهم.
وتضيف: الانتقال إلى العمل ضمن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كان بمثابة تجربة غنية جمعت بين الفكر والعمل، حيث وجدت في التنسيقية نموذجاً للعمل المشترك بين الشباب من مختلف الخلفيات والأيديولوجيات، حيث كانت الأفكار تُناقش بجدية، والحلول تُطرح بشكل عملي، بدعم كامل من القيادة السياسية، ومن خلال هذه التجربة تعلمت كيفية صناعة السياسات والتخطيط الاستراتيجي، وشاركت في مناقشة ملفات وطنية مهمة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين.
شركاء فى صنع القرار
تقول أمنية محمد، مسئول تطوع الشباب بجمعية اجتماعية: لم تكتف الدولة بتوفير فرص للشباب فقط، بل وضعت إطاراً شاملاً لتمكينهم على مختلف المستويات بدءاً من التعليم والتدريب وصولاً إلى إشراكهم في العمل العام وصناعة القرار.
وتحكي تجربتها قائلة: بدأت العمل التطوعى منذ أن كنت بالفرقة الأولى بالجامعة ومنذ ذلك الوقت شعرت أن ما أعيشه اليوم كجزء من هذه الرحلة ليس مجرد نجاح شخصي، بل انعكاساً لرؤية دولة تؤمن بقدرة شبابها على تحمل المسئولية وبناء مستقبل يليق بطموحاتنا.
وتضيف: تؤكد هذه المكتسبات على أن الشباب المصري ليس فقط في دائرة الاهتمام، بل هو شريك رئيسي في اتخاذ القرار وصناعة المستقبل، ومن خلال هذه التجارب أؤمن أن لدينا اليوم فرصة غير مسبوقة لترك بصمة إيجابية مستدامة على المجتمع والوطن، حيث إن الشباب المصري اليوم أمام فرصة ذهبية ليكونوا قادة الغد، وعلى كل منا أن يواصل العمل بجدية وإخلاص ليكون جزءاً من هذا الحلم الوطني الذي يتحقق يوماً بعد يوم.
مبادرات شبابية
تروى أميرة حمدي، باحثة ماجستير بكلية الآداب قسم اللغة الصينية تجربتها مع الاستفادة من الفرص التى قدمتها الدولة للشباب قائلة: تزامن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم مع التحاقى بالجامعة والتي تعد بمثابة بداية فترة جديدة في تكوين شخصية فرد ذي عقلية نافعة للمجتمع، ودائما ما نرى تحقيق الكثير من الاسهامات لجيل شباب الجامعات مثل التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة لإيمانه بأهمية التعليم التقني في العصر الحالي ومتطلباته وإنشاء العديد من الجامعات الأهلية في العديد من المحافظات، كما يعد إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ومنتدى شباب العالم من أهم وسائل تواصل الشباب مع المسئولين لعرض مشكلاتهم ومشاريعهم وإيجاد فرص وحلول لها، حيث تم تعيين وتمكين العديد من الشباب المؤهلين في مناصب قيادية وبرلمانية واستشارية.
وتتابع: لا يمكن إغفال اهتمام الدولة بالجوانب الصحية والرياضية والثقافية للشباب وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الصحية داخل الجامعات وخارجها، والمبادرات التى تشجع الشباب على بدء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة لتنشيط العمل الحر.
وعن مشروعات الإسكان الاجتماعي تشيد مي الوزيري، رئيس لجنة أمانة السر بأمانة شباب حزب المحافظين وعضو رابطة خريجي الاتحادات والأنشطة الطلابية، وترى أن فكرة التسهيلات البنكية وكراسات الإسكان فكرة اقتصادية واجتماعية في نفس الوقت تفيد الشباب والدولة حيث تعمل على حل أزمة إسكان الشباب ومساعدتهم في الزواج وعمل مشروعات خاصة بهم وتسهل عليهم أعباء الالتزامات المالية من خلال نظام الاقتراض وتسديده على دفعات.
إيمان رئاسي
تعلق بسمة سليم، استشاري الصحة النفسية على مكتسبات الشباب ومردودها النفسى عليهم قائلة: يعكس تمكين الشباب إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بدور الشباب في رسم وصناعة حاضر ومستقبل هذا البلد، فقد كانوا أحد أضلع صنع القرار في مصر في الآونة الأخيرة بعدما عمدت الدولة إلى توليهم المناصب القيادية بعد تأهيلهم وصقل مهاراتهم من خلال عدد من المؤسسات والنوافذ المؤهلة لذلك، كما شكل الجسر الذي بناه الرئيس عبدالفتاح السيسي بين الدولة المصرية والشباب فرصة للاستفادة من أفكارهم وتوظيفها جيدًا بما يخدم مصالح البلد في جميع المجالات.
وتتابع: تبلورت إرادة الرئيس السيسي في البرنامج الرئاسي عبر مجموعة من الدورات ومؤتمرات الشباب الدورية التي توجهت بمنتدى شباب العالم وإنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب، بالإضافة إلى إصداره قرارا بتعيين 4 مساعدين و4 معاونين لكل وزير ما يحفز الشباب على تطوير مهاراتهم للوصول إلى مناصب قيادية ومراكز اتخاذ القرار.
ساحة النقاش