حوار: أميرة إسماعيل
تعد المبادرة الرئاسية "بداية" التى أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة شاملة تستهدف بناء حياة الإنسان المصرى منذ عمر اليوم الواحد وحتى الـ 65 عاما، وعن أهداف المبادرة وآليات تنفيذها التقت "حواء" د. داليا محفوظ، أستاذة إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة عين شمس، واستشارى الموارد البشرية والتطوير المؤسسى.
فى البداية تقول د. داليا: مبادرة "بداية" هى المبادرة الرئاسية التى أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل وضوح كى يكون هناك برنامج شامل لبداية جديدة لبناء الإنسان، ومن المعروف أن مصر غنية بالمورد البشرى وبالتالى لابد أن نعمل على تنميته فى كل الاتجاهات والجوانب وكافة الأعمار، وهو ما عملت عليه الدولة، حيث يتم التركيز على تنمية مهارات وقدرات الإنسان وإبداعه وتفوقه وتميزه، وهذا هو تعريف المبادرة التى تهدف أولا وأخيرا لتعزيز قدرات الإنسان ووجوده وحياته بأكملها، ويمكن إعطاء أمثلة بسيطة لما تفعله المبادرة، فعلى سبيل المثال تركز المبادرة فى مجال التعليم على تطوير مناهج التعليم وتقديم وتسهيل كافة الدورات التى تعزز مهارات التكنولوجيا، وفى مجال الصحة تهتم بالقوافل العلاجية وتحرص على ضمان وصولها لكل أنحاء الجمهورية وأن تحقق أهدافها المرجوة بنجاح، كما سيكون النشاط الرياضى له نصيب من الاهتمام الذى يشمل كل الألعاب، فلم يعد الأمر قاصرا على كرة القدم فقط بل ستحظى كافة الرياضات باهتمام واحد، كما تستهدف المبادرة تطوير مراكز الشباب وإتاحتها أمام الجميع، ومن خطوات بداية أيضا فتح بيوت الثقافة والمسرح والسينما وإتاحة ورش عمل مختلفة تعمل على إخراج طاقات الشباب فى الإبداع الفنى والمعارض الفنية فى رحلة للإبداع.
أهداف المبادرة
عن أهداف المبادرة تقول استشارى الموارد البشرية: تنبع أهداف المبادرة من رؤية مصر 2030 المتجهة نحو التنمية المستدامة فى كافة النواحى سواء الصحة والتعليم والرياضة والتكافل الاجتماعى والثقافة، وبالتالى هى تنمية شاملة تؤكد على وجود دور المرأة والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالشباب والأطفال فى كل الاتجاهات، ومن أهم أهداف المبادرة أيضا توفير فرص عمل بشكل متكامل بين الدولة والمجتمع الأهلى، حيث تسمح المبادرة للمجتمعات الأهلية والمنظمات الأهلية والجمعيات التابعة للتضامن الاجتماعى والمؤسسات والمبادرات على مستوى الدولة بمختلف المجالات وكل من يريد خدمة بلده بالعمل على تحقيق هذا الهدف ضمن إطار موحد وهو "بداية" كى يكون هناك تكامل بينهم وجهات الدولة المعنية، ويتم العمل بشكل قانونى ورسمى بما يضمن التطبيق الفعلى لها.
وتتابع: تؤكد أهداف "بداية" على جودة حياة المواطن فى كل محافظات مصر حتى المناطق النائية، كما تشمل الرجل والمرأة على حد سواء بما يؤكد ويعزز أيضا الاهتمام بالمرأة وأننا نعيش فى العصر الذهبى لحواء المصرية، ومن أهداف المبادرة أيضا استهداف الخدمات والأنشطة والبرامج المتنوعة كافة المجالات التعليمية والمهنية والحرفية والمشروعات الكبيرة والصغيرة والتنمية الذاتية والنفسية والسيكولوجية وبناء شخصية الإنسان، وفى ظل التطور الذى تسعى إلى تحقيقه المبادرة من نشر لفكر الإبداع والابتكار تحرص على الحافظ على الهوية المصرية بكل ما تحمل من العادات والتقاليد الوطنية والعرف المصرى الأصيل.
الفئات المستهدفة
تؤكد د. داليا أن "بداية" تستهدف كافة الأعمار والفئات والطوائف دون التفرقة بين قاطنى الحضر والريف، موضحة أن المبادرة تعنى بالمواطن منذ مولده وحتى وفاته، مقسمة المواطنين إلى فئات ثلاثة أولها؛ من عمر يوم واحد إلى 6 سنوات، والثانية الشباب من سن 6 سنوات إلى 18 سنة، أما ثالث فئة فهم البالغين سواء من الشباب أو الفتيات وهى من عمر "18 إلى 65 سنة"، مع العلم أن لكل سن برامجه المناسبة لمرحلته العمرية، حتى مع كبار السن تؤكد على مساندتها لهم من خلال برامج تتناسب معهم.
وعن الجديد فى المبادرة تقول: تعمل المبادرة على تنسيق العمل بين الوزارات والجهات الحكومية والجهات المشتركة معها، حيث سيتم تنسيق العمل - من خلال المبادرة- لإفادة الإنسان المصرى، كما سيتم تطبيق العدالة فى توزيع الخدمات وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والتعاون بينهما من أجل خلق أجيال نافعة لوطنها ما يدفعنى للتأكيد على أن أسمى أهداف المبادرة التركيز الشديد على المبادئ الأخلاقية سواء التى يدعمها الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف.
وفى النهاية تؤكد د. داليا أن المبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وانطلاق للجمهورية الجديدة مع الحفاظ على الهوية المصرية، ونشر الوعي، ورفع قدرات المواطنين وتأهيلهم لسوق العمل من أجل القضاء على البطالة التى طالما عانى منها الشباب ليجد كل شخص فرصته للتميز.
ساحة النقاش