أسماء صقر

أثبتت المرأة المصرية على مر التاريخ مواقفها الوطنية تاركة بصماتها المضيئة في دعم الوطن والحفاظ عليه وهذا ما قامت به في ثورة يونيو، حيث خرجت في الشوارع والميادين للمطالبة بالتغيير وتصحيح الأوضاع السياسية وإنهاء حكم الإخوان المسلمين، وساهمت في تنظيم العديد من الفعاليات لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، كما تعد ثورة يونيو نقطة تحول في حياة ومسار التنمية للمرأة المصرية حيث حظيت على العديد من المكتسبات والإنجازات  على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتعرف عليها من وفاء عبد الفتاح عبد العزيز، الناشطة الوطنية. 

 

كيف كانت مشاركتك في ثورة 30 يونيو؟

الخوف والإدراك هما العنصر الأساسي لمشاركتي وزوجي فى الثورة، بدأنا بالمشاركة فى حملة تمرد ونشر الوعي بأفعال الإخوان ومخططاتهم، كما أعددنا كروتا حمراء حملناها فى مظاهرات حاشدة فى إشارة للمطالبة برحيل الإخوان ومرشد جماعتهم، وفى مدينة الإسكندرية شاركت فى الحشد والتوعية وبالتحديد عند محطة سيدي جابر لتكون قريبة من المنطقة الشمالية التابعة للقوات المسلحة.

 

وكيف استطعتم حشد النساء للمشاركة فى هذه الثورة؟ 

كان هناك حشد كبير للمرأة سواء الفتيات أو الزوجات أو الجدات في الشوارع، فهي كانت تقف بجانب الرجل وتطالب برحيل جماعة الإخوان حيث مثلت شعلة نشاط ونبض الشارع وأيقونة ثورة يونيو، كنا نجتمع عند وزارة الثقافة لفترات طويلة ونسينا منازلنا لأن مصر هي البيت الأم لكل المصريين والحفاظ عليها واجب وطني.

 

ما المكتسبات التي حصلت عليها المرأة بعد ثورة يونيو وخلال العشر سنوات الماضية سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي؟ 

تعيش المرأة عصرها الذهبي بعد ثورة يونيو حيث حققت العديد من أحلامها وطموحاتها والتي بدأت منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2017 عاما للمرأة، وتم فيه الإعلان عن الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، فضلا عن التمكين السياسي ومدى اهتمام وحرص القيادة السياسية باستمرارية الخطوات نحو تمكينها، والاعتماد عليها في المناصب القيادية والتنفيذية، كما اتخذت الدولة  كافة التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلًا مناسبًا في المجالس النيابية على النحو الذي يحدده القانون، وعلى المستوى التشريعى تم تغليظ العقوبات القانونية في جرائم الختان والتحرش، وصدور قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتغليظ عقوبة الختان، بالإضافة إلى حق الخلع، ومنح الجنسية للأطفال وإنشاء محاكم الأسرة، وأيضا نجد المرأة ذات الإعاقة كان لها نصيب في هذه المكتسبات حيث أصبح تمكين المرأة ذات الإعاقة جزءًا لا يتجزأ من الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، وعلى مستوى الدمج الاجتماعي تم تنفيذ مبادرات تهدف إلى دمج المرأة ذات الإعاقة في المجتمع سواء من خلال التعليم أو العمل أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وقد حققت مصر خلال السنوات الماضية إنجازات مهمة في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، تمثل أهمها في صدور الدستور المصري الذي يتضمن نصوصا عديدة تكفل لها الفرص المتكافئة ويمنع التمييز الذي يمكن أن يمارس ضدها والتصدي لممارسة العنف الأسري الذي قد تتعرض له المرأة المصرية من خلال القانون وتشديد العقوبات. 

 

استكمالا لدور المرأة الوطني ما الذى يجب أن تقدمه المرأة في الفترة المقبلة لدعم الوطن والحفاظ عليه؟ 

المرأة عبر التاريخ تساند وطنها وتساهم في التنمية، فنجد الملكة حتشبسوت في الحضارة الفرعونية ونجاحها في التجارة العالمية، وكذلك فإن المرأة قادرة على النهوض بالوطن من خلال تنشئة الأبناء في الأسرة على الوحدة الوطنية ليصبح المجتمع نسيجا واحدا، وغرس روح الولاء والانتماء للوطن بنفوسهم بجانب المبادئ الأساسية للدين والمواطنة، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة للمرأة في التنمية المجتمعية، والحفاظ على العادات والتقاليد والهوية الثقافية. 


المصدر: أسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 143 مشاهدة
نشرت فى 30 يونيو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,182,448

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز