فى رمضان

دراما الثورة بين الضعف والقوة

كتبت :منال عثمان

هل ألقت الثورة بظلالها علي دراما هذا العام أم هيئ لنا فمؤكد هذا الكم الهائل من المسلسلات التي عرضت معظمها صُور أو علي أقل تقدير بدأ تصويره قبل يناير ويجوز هناك من لحق أن يضفي بعضاً من اللمسات الأخيرة مثل مسلسل «نور..مريم» الذى انتهت أحداثه بإقامة الثورة واقتحام مستشفي الأطفال الذي تعمل به دكتورة مريم وهناك من لم يلحق.. لكن هناك أعمالاً 'ظل بها التصوير سنوات مثل « رجل من هذا الزمان» الذي صحيح لم يرصد الثورة الأخيرة طبعا لكن رصد فترة الدكتور مشرفة زمن الإنجليز وثورة 19 و..و.. أرهاصات فالكلام لم يخرج عن حق المتظاهرين في التظاهر..وعشق مصر ومطالب الحرية والكرامة.. إنها مطالب المصريين التي لم تتغير ثورة وراء ثورة.. أو يجوز نحن رأينا الدراما علي اختلاف أشكالها بعيون أخرى.. ووجدان أكثر يقظة وشعور أكثر نشوة..فثورة يناير غسلت الروح وضبطت الوجدان بمؤشر جديد.. وهذا مارصدناه مع متابعة دراما الثورة..

أنعام محمد على المخرجة الكبيرة فى حالة فنية مبدعة فى مسلسل الدكتور مشرفة.. مبدعة الحقيقة وقادرة على تقديم دراما وكأنها كنسج الدانتيلا..لاتشيخ قدرات أنعام..

 أحمد شاكر.. فى دور د. مشرفة.. متألق عنيد متحدى لقدراته.. منذ زمن يعلم أن التعامل مع أنعام شائك.. جربه أكثر من مرة لكن حين يتعلق بمسئولية بطولة..يكون أكثر تفانىاً وقدرة والهاماً..برافو.

 تامر حسنى فى «آدم» و«مسيو رمضان» «هنيدى» كانا خارج حلبة المنافسة.

 جمال سليمان فى دور «شكرى بك» فى الشوارع الخلفية ..أداء مهم وفارق جدا فالمسلسل شديد الخصوصية ولفتت انظارنا من قامت بدور ابنته الكبرى فنانة جيدة أما النجمة ليلى علوى أصبحت مثل «العطر الثمين» كلما مرت عليها السنوات تتألق أكثر.. تزداد نضجا وشذاها يعطر الدنيا.

 تيم الحسن فى «عابد كرمان» كان يحتاج للكثير لضبط الاداء ومع ذلك كان آداؤه مهما على الاقل لم يخرج من المعزوفه المتناغمة فى حين مثلاً كان «فراس إبراهيم» فى المسلسل الرائع «فى حضره الغياب» عن حياة الشاعر الفلسطينى محمود درويش شيئاً من وراء الخيال.

 فاروق الفيشاوى فى مسلسل «أنا القدس» أهتم كثيراً بكل شئ ونسى درجة الصوت فنحن اعتدنا منه الانسجام الشكلى والصوتى خاصة لو عمل بهذه الأهمية

 اندهشنا لهذه الضجه التى صاحبت عرض مسلسل «الحسن والحسين» لماذا كل شئ لدينا بزفه!! العمل مهم جدا والأداء مبهر والكتابة رائعة والنجوم المؤدون فى أروع الأحوال ولو عرض قريبا مرة أخرى بعيداً عن الزحمة سيلقى مشاهدة أكبر فالحلال بين والشيوخ كان لهم أراء متفقة مع تجسيد شخصيات آل البيت.

 هيثم أحمد زكى.. يرعبنى حين يهل إنه نسخة من أبيه شديدة الدقة فى «دوران شبرا» أتمنى أن ينال حظ أحمد رحمه الله .

 جميل مسلسل دوران شبرا إنه حقيقى جدا يوضح العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى هذه المنطقة.. ومشاهد عفاف شعيب مع دلال عبد العزيز وهما بهذه الاحجام!!! ممتع وأيضا مسلسل شارع عبد العزيز ويبدو أن أسماء الشوارع كانت صيحة جديدة لأسماء الأعمال هذا الموسم.

 أعجبتنا سمية الخشاب فى مسلسل «وادى الملوك» أمام صابرين أكثر من دورها أمام فيفى عبده فى «كيد النسا» فالعمل كان مناسبا للعرض فى الشهر الكريم أكثر وهمسة فى أذن «سميه» عودى لوزنك الطبيعى ما كل هذه الزيادة؟

 مر الجزء الثالث من «الدالى» مرور الكرام.. لا أعرف لماذا البعض يتصور أن أزمات نور الشريف وأختفاءه - خاصة أثناء الثورة السبب.

 تيسير فهمى فى «الهاربة» الجزء الثانى كانت لابد أن تفكر مرتين قبل تقديمه.

 أحنا الطلبة؟!!!!

 الشحرورة.. مسلسل حاصرته المشاكل سواء الفنية أو العائلية ممن ذكروا فى العمل وكان لهم علاقة بصباح وحياتها لكن فى رأينا أكبر مشاكله أداء « كارول سماحه» فهى مع احترامنا بعيدا شكلا وموضوعا وروحا عن الشحرورة.

 أريد فقط أن تعرف «لوسى» أنها ممثلة أقوى كثيراً من هذه الأدوار التى حاصرها فيها محمد النقلى سواء فى «الباطنية» أو «سماره» أما غاده عبد الرازق وهى حقيقى ممثلة جيدة لكننا لم نستمتع بأدائاها لأنه كان بين الفواصل بين كل رقصة ورقصة ..تمنيت رمضان 2011 يكون بلا رقص ونحترم الشهر الكريم وروح الثورة.

 عريس دليفرى - وجوز ماما مين والقبطان عزوز وراجل وست ستات ج8 ونونه المأذونه.. أعمال تاهت أو نحن تهنا منها أما «الست كوم» كانت كثيرة جداًَ جداً.. وقد توقفنا فى أعجاب بمسلسلى «الكبير قوى» وبسنت ودياسطى.

 مكتوب على الجبين «ياحسين يافهمى أن يضيع مسلسلك فى الزحمة لكن كنت جيداً فى مسلسل أخر ضاع فى الزحام مسلسل «تلك الليله».

 ضحكنا نعم ضحكنا مع حكومة شو لمحمود عزب.

 خالد الصاوى وحش تميثل.. سيذكر أنه كان ممثلا جيدا جداً فى هذه الفترة حين يؤرخ المستقبل للجيل الحاضر.. رائع فى «خاتم سليمان» ورانيا فريد شوقى النضج أعطاها بريقاً خاصاً.

«الريان» نفسه غضب من مسلسل « الريان» ونحن أيضا.

 تذكروا جيداً الشابة التى لعبت دور «ميمى» فى الشوارع الخلفية فهى قادمة اسمها «حورية فرغلى»