قلوب حائرة

أخطاء الماضى

كتبت :مروة لطفي

> ترددت كثيراً قبل أن أرسل مشكلتي حتى قررت استشارتك علك ترشديني إلى القرار السليم .. فأنا شاب في أوائل العقد الثالث من العمر وقد هداني الله سبحانه وتعالى إلى الطريق القويم بعد مشوار طويل من اللهو والعبث بمشاعر الكثيرات حتى أن علاقتي ببعضهن كانت تصل إلى ما لا يحمد عقباه ! بعدها أتخلى عنهن بمنتهى القسوة والندالة .. ولا أنكر ندمي الشديد على هذه الأفعال ودعوتي ليل نهار أن يغفر لي سبحانه وتعالى أخطائي في حق الأخريات .. وأخيراً طويت أوراقي السابقة وفتحت صفحة جديدة بحثت من خلالها عن شطري الثاني التي تشاركني أيامي القادمة .. وبالفعل وجدتها ..فتاة لا تختلف عن الملائكة في براءتها وطيبة قلبها ..لذا أسرعت لخطبتها .. وهنا كانت المفاجأة التي حطمت أحلامي ووضعتني في المأزق الذي بسببه كانت رسالتي .. فبعد موافقة أسرتها فضلاً عن التناغم والتقارب ليس بيننا فحسب ، بل بين أسرتينا أيضاً .. جاء حفل الخطبة ليقلب الأمور رأساً على عقب .. فما أن التقيت بصديقة عمرها والتي تلقبها بتوأم روحها حيث حدثتني عنها كثيراً ومعاناتها من اكتئاب نفسي مزمن أدى لدخولها إحدى المصحات النفسية بسبب شاب تعرفت عليه أثناء دراستها الجامعية ومنحته قلبها ثم رحل حتى وقعت مغشياً عليها .. والسبب ببساطة أنني هذا الشاب الذي صدمها وغرر بها ... ورغم عدم كشفها عن شخصيتي وتبرير ما أصابها بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم إلا أنني أشعر بتأنيب ضمير لما تعانيه بسببي بالإضافة لخشيتي من معرفة خطيبتي للحقيقة فهل استمر في الخطبة أم أرحل بكرامتي ؟ وهل لقائي مع من حطمتها اختبار من الله سبحانه وتعالى لمدى قابليتي لتصحيح خطئي ؟ مع العلم أنني لا أشعر تجاهها بأي عاطفة فماذا أفعل ؟!....

أ ع "شبرا"

- يعتقد البعض أن أيام العمر التي سرقوها من الأخريات تحت مسمى العشق مجرد شيء عابر يمكن تخطيه بنقطة فاصلة يغلقون بها الصفحة ثم ينتقلون لأول السطر ! وهم بذلك ينسون أو بمعنى أدق يتناسون شروخا وتصدعات عميقة حفروها على جدار قلوب وثقت بهم .. وهو ما وقعت فيه فقد تصورت أن توبتك إلى الله سبحانه وتعالى دون رد حق العباد الذين ظلمتهم كافياً للغفران لك متناسياً أن رد الظلم وطلب الصفح من اللاّتي تسببت في أذيتهن جزء لا يتجزأ من توبتك حتى أتت هذه الصدفة لتضعك في تلك الورطة .. لذا ليس أمامك سوى أمرين أما المواجهة على أن تشمل خطيبتك وصديقتها التي خدعتها معلناً عن ندمك وطالباً منهما مسامحتك ثم تنسحب من حياتهما بهدوء لأن فعلتك ستظل حاجزاً بينك وبين كلاهما .. أو تستكمل ندالتك المعتادة وتنسحب دون إبداء مبررات لتتسبب في صدمة جديدة لفتاة لم ترتكب ذنباً سوى موافقتها على خطبتك .. فإذا كان ضميرك يؤنبك حقاً كما ذكرت فلن يكن أمامك سوى المواجهة أياً كانت نتائجها .. ولعلها فرصة منحها الله سبحانه وتعالى إياك لتصحح أخطاء الماضي ... وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم عبر موقع المجلة الإلكتروني:

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

الضمائر النائمة

هل أوقعك حظك العثر في أصحاب الضمائر النائمة؟! تحصد الصحراء الجرداء و تتجاوز كل العقبات .. فيشوهون مجهودك لمجرد حرمانك من ثمرة نجاحك !.. تنهك و تتعب لإثبات ذاتك فيسعون بكل طاقتهم لتوريطك في صراعات و مشاحنات وهمية !.. تغفل أو بمعنى أصح تتغافل عن افتراءاتهم علهم يخجلون من أنفسهم فيعيدون الكره مستخدمين أساليب أكثر شراسة !.. و لأنني على يقين أن الله سبحانه و تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً فلهم أقول : ركزوا جيداً في خططكم الهدامة .. فنظام الفساد الذي تعملون تحت عباءته ذهب و لن يعود .. وبرضاكم أو رغماً عنكم سوف يأتي أصحاب الكفاءة لا محالة لأن البقاء دائماً للأصلح !..

إن كان قلبك بركاناً، فكيف تتوقع أن تزهو الزهور بين يديك ؟! ..

جبران خليل جبران

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,460,619

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز