قلوب حائرة

              لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني                                                         [email protected]                                                                                                                  

                                     مروة لطفي

 

                       علاقات عابرة!

 

تعبت من تكرار الفشل.. فلم أعد حمل تجربة أخرى غير مضمونة العواقب.. ورغم هذا أتمنى التمتع بحياة زوجية مستقرة كباقي النساء.. فأنا مطلقة في منتصف العقد الثاني من العمر.. بدأت حكايتي منذ 3 سنوات, حين تزوجت بطريقة تقليدية من رجل غريب الأطوار.. أشبعني  ضرباً و سباباً على أتفه الأسباب.. والنتيجة طلاقي منه بعد 6 شهور فقط !.. الأمر الذي  أصابني بحالة نفسية سيئة لم يخرجني منها سوى العمل.. و هناك تعرفت على عدة زملاء و زميلات عن طريقهم مررت بأكثر من تجربة عاطفية لكن جميعها باءت بالفشل.. وأخيراً  تقدم لخطبتي مطلق يكبرني بعشر سنوات و له ابنة من تجربته السابقة.. وبالفعل, وافقت معتقدة أنه جاء ليعوضني عن إخفاقاتي السابقة, بينما العكس كان هو الصحيح حيث اعتذر بعد 4 شهور من استكمال ارتباطنا  بحجة مرض ابنته بمجرد معرفتها باحتمالية زواجه.. هكذا, انتهت علاقتنا لأصاب بألم حاد في كل جسمي و بعد عرضي على أكثر من طبيب أكد جميعهم على ضرورة عرض حالتي على أخصائي نفسي حيث كشف عن إصابتي بالاكتئاب ونصحني بعلاج دوائي إلي جانب بعض الجلسات.. وما أن انتهيت منها و عدت لعملي حتى صارحني أحد الزملاء بحبه الجارف لي من فترة طويلة وأعلن عن رغبته في الزواج مني.. المشكلة أنه يصغرني بعامين و لم يسبق له زواج !..  لذا فأهله يرفضونني بينما يصر هو على ارتباطنا.. فهل أمنحه فرصة وبخاصة أنني أبحث عن زوج  بحسابات العقل و ليس أحكام القلب ؟!                    

                               و أ "مدينة نصر"

- لا شك أن الاستقرار العاطفي هو الحلم والهدف الذي تصبو كل أنثى للوصول إليه، لكن هذا لا يعني أن تلقي بنفسها في حبائل أي شخص يطرق بوابة قلبها أملاً في حياة زوجية سعيدة!.. وهو ما تقعين فيه بدءً من زواجك المتسرع مروراً بمجموعة من التجارب الفاشلة وانتهاءً  بقصة محكوم عليها بالإعدام مسبقاً.. فأين هذا العقل الذي تتحدثين عنه في زيجة غير متكافئة في السن و الحالة الاجتماعية؟!.. وكيف يكون الحال إذا أصر أهله على موقفهم تجاهك؟!.. والأهم, لماذا تعرضين نفسك للرفض طالما أنكِ لا تزالين على البر ولا تشعرين بالحب تجاه هذا الشخص؟!.. أعتقد أنك بحاجة لإعادة حساباتك في أسلوب اختيارك لشريك حياتك.. فتسرعك في إيجاده وراء تلك المتاهة من الإخفاقات التي تعانينها.. فلما لا تبحثين عن أهداف أخرى تنشغلين بها وتمنحين نفسك هدنة لبعض الوقت تثبتين خلالها ذاتك في عمل, هواية, نشاط أهلي, وغيرهم من الأهداف التي تمنحك ثقة بنفسك تنعكس على رؤية من حولك فينجذب لكي من يناسبك حقاً و ليس كل باحث عن علاقة عابرة و السلام!..  فكري جيداً في هذا الكلام واتخذي قرارك.

                        ومضة حب

                    صالح نفسك!

جربت يوماً أن تحتضن نفسك!.. تحتويها, تدللها,.. فالبعض يبحث عن الأمان خارجه.. وينهك قلبه في دوامة من التفسيرات والتحاليل  لكل كلمة.. موقف.. أو حتى فعل ليس له محل من الإعراب يصدر من الآخر!.. والسبب ببساطة, تلهفه لأي بارقة أمل تطمئن خاطره و تنبهه  لوجود من يهتم به!.. وكأن بذور السعادة لا تنبت إلا على أرضية قلب غيره!.. فماذا لو عجز عن إيجاده؟!.. هل يستسلم لنوبات متواصلة من البكاء على حظه العثر, أم يعقد وثيقة تصالح مع ذاته, تقام بنودها على أساس احتضانه لمشاعره.. احتوائه لانفعالاته.. تدليله لأحاسيسه.. وقتها فقط, ينعم بالأمان الداخلي الذي يستحيل سرقته أو اقتناصه!..

 

 

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر..          أحلام مستغانمي

المصدر: مروة لطفي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 593 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,814,425

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز