عفواً

الاحترام، ثم الاحترام، ثم الاحترام سيادة المرشح للرئاسة

لماذا نتطاول على بعضنا البعض عندما نختلف فى الرأى أو تتصادم المصالح؟ هل ذهب الاحترام وولى وذهب بلا رجعة من حىاتنا؟ أم أنه توارى قليلاً فى خضم تلك الفوضى الأخلاقية التى نعىشها على مدى ثلاث سنوات منذ قيام ثورة 25 ىناىر؟، أم يتواجد فى حياتنا وتعاملاتنا اليومىة على استحياء؟

هل يستحق أى شئ مهما كان فى الحياة حتى لو كان كرسى الحكم أن يفقدنا احترامنا لأنفسنا واحترامنا للآخرين، ونمنح الحق لأنفسنا بالتطاول عليهم حال وجود منافسة على منصب ما أو فرصة عمل أو مزيد من المكاسب المادية، وغيرها مما يثىر غريزة التطاول على الآخرين والإساءة إليهم وبالتالى التقليل من شأنهم.

تساؤلات طرحها البعض بعد مشاهدة الحوار التليفزيونى الذى أجراه مجدى الجلاد وخيرى رمضان مع المرشح الرئاسي حمدين صباحى، وهو أحد خريجى الدفعات الأولى بكلية الإعلام الذى من المفترض أن يكون ؟؟؟؟ والتحقت بالكلية بعد اجتياز الاختبارات الشخصية التى كانت تدقق كثيراً فى شخصية الطالب الذى يريد الالتحاق، وكانت المعايير واضحة ليس التفوق العلمى والحصول على أعلى الدرجات بالأخلاق الحميدة والقدرة على قبول الآخر بصدر رحب والكياسة فى التعامل وغيرها من المعايير الأخلاقية التى يجب أن تكون متوفرة فىمن يرغب بالعمل فى المجال الإعلامى.

والحق يقال أن ما رأيته من الزميل حمدين صباحى خريج كلىة الإعلام يتنافى تماماً مع المعايير التى على أساسها تم قبوله بالكلية، فقد بدأ فى حواره التلىفزيونى على مسافة كبيرة بىن الحنكة والكياسة عند التحدث عن منافسة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، وتعمد أكثر من مرة بتجريحه وإهانته والتقليل من الدور العظيم الذى قام به من أجل مصر وإنقاذها من براثن الحكم الإخوانى الاستبدادى الفاشى، وقد نسى أو تناسى الأستاذ حمدين صباحى أنه لولا القوات المسلحة بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي يوم 30 ىونىو، و3 يوليو لما نجحت ثورة الشعب المصرى ولكانت الشوارع مليئة ببحور من دماء المصرىىن بعد تهديدات الإخوان التى كشف عنها سيادة المشير بأن لديهم فرقاً مسلحة من حماس وأفغانستان وغيرها من الجماعات الإرهابىة للتعامل مع المواطنين العزل الشرفاء الأبرىاء الذين توافدوا على الميادين بالملايين منددين بحكم الإخوان الإرهابيين وتطلعهم إلى قواتهم المسلحة لحمايتهم من هؤلاء الإرهابىىن القتلة.

وهنا أسألك سيادة المرشح للرئاسة حمدين صباحى بعد كل هذا العمر وكل تلك الخبرات العمرية أن تدير حملتك الانتخابية بنفس طرىقة انتخابات اتحادات الطلبة، وهل من المعقول ألا ىكون النضج الفكرى والوجدانى والأخلاقى قد عرف طرىقه إلى تكوينك الشخصى بعد كل هذه السنوات والخبرات فى ؟؟؟؟ الانتخابات الواحدة تلو الأخرى بدءً من انتخابات اتحادات الطلبة ومروراً بانتخابات نقابة الصحفيين ومجلس الشعب، وأخيراً الانتخابات الرئاسىة، ثم دعنى أسألك ماهى إنجازاتك كعضو عن دائرة كفر الشيخ موطنك الأصلى أثناء فترة تواجدك بمجلس الشعب لم نسمع شيئاً مبهراً أو إنجازاً حقيقياً سوى تحالف مع أعضاء الحزب الوطنى ورموزه وعلى رأسهم السيد كمال الشاذلى بكل ما له وما عليه من ملاحظات، ومن بعدهم الإخوان ويشهد عليك وقفتك الشهيرة مع مرسى العياط أثناء فترة حكمه قبل الانقلاب عليه والانضمام لجبهة الانقاذ، فلن ينسى الشعب لك تحالفك مع الفلول والإخوان على مدى تاريخك، ثم تطل علينا اليوم برأسك للتطاول على هذا الرجل الذى وضع روحه على كفه من أجل مصر وشعبها، ناهيك عن التطاول على القوات المسلحة المصرية ورجالها خير أجناد الأرض ولهذا حديث آخر.

لا وألف لا السيد حمدين صباحى ونقول لك الاحترام، ثم الاحترام، ثم الاحترام، سيادة المرشح للانتخابات الرئاسية.

مانشيت

 

هل يعقل أن يدير حمدين صباحى حملته للانتخابات الرئاسية بنفس طريقة إدارته لانتخابات اتحادات الطلبة؟!

المصدر: تهاني الصوابي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 473 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,855,869

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز