هل انتهى زمن الحب, و طغت المادة على كافة العلاقات حتى  أن الزوجات أصبحن يقسن مشاعر أزواجهن بما يغدقون عليهن من أموال ؟!.. فأنا رجل في منتصف العقد الرابع من العمر , بدأت حكايتي منذ 18 عام , حين ارتبط عاطفياً بشقيقة صديقي .. فعشت معها أحلام العشق و الهيام , و كأي شاب صادق في مشاعره تقدمت للزواج منها و لم أخفي عليها أو أسرتها حقيقة وضعي المادي حيث أعمل موظف بأحد المصالح الحكومية و أملك شقة ورثتها عن والدي بمنطقة شعبية .. و قد رحبت و أسرتها بظروفي خاصة أن وضعهم مماثل لي و لعائلتي  .. تزوجنا و أنجبنا .. في البداية .. كان الحب وحده كافياً ليجعلها أسعد مخلوقة في الوجود على حد قولها  لكن بعد عام واحد انقلبت الأحوال رأساً على عقب !.. فلم تعد راضية عن عيشتها بحجة سوء وضعنا المادي .. و هددت بالطلاق إذا لم أسعى لتحسينه .. و لأنني أحبها بجنون اشتريت تاكسي بالتقسيط حتى أعمل عليه مساء بجانب وظيفتي .. و بالفعل .. تحسنت ظروفنا كثيراً و وفرت لها كل احتياجاتها ؟!.. فهل أسعدها ذلك و ارتضت ؟!.. لقد ارتفعت مظلة مطالبها المادية حتى أصبحت تساومني على حقي الشرعي مقابل تنفيذ طلباتها !.. و إذا رفضت أغلقت عليها باب الغرفة و امتنعت عن محادثتي كي أضعف و أنفذ رغباتها .. على هذا المنوال مضت سنوات زواجنا .. مطالبات مالية , فخصام , فرضوخ , فصلح يستمر لأسبوع واحد فقط , لنعيد الكره !.. و الأدهى أنها تطالبني بنقل ملكية التاكسي لها متعللة أن الرجال ليس لهم أمان !.. و عندما رفضت أغلقت عليها الأبواب كعادتها و طالبتني بالطلاق !.. ماذا أفعل ؟!...
    أ ع " أرض اللواء"
- هناك اختلاف بين الحب و الزواج .. فعادة ما يبني الحب على المشاعر و العواطف و هي مسائل تخضع لأحكام القلب  , بينما يقوم الزواج على حسابات العقل , فتتدخل المادة لتفسد الكثير من العلاقات خاصة في ظل مجتمع مليء بالتناقضات من فقر مدقع إلى غنى فاحش مما يدخل البعض في متاهة لانهائية من التطلعات .. و هو ما تعانيه مع زوجتك التي وضعت راحتك في كفه و تنفيذك لتطلعاتها في كفه , وعلى الجانب الأخر ارتضيت أنت بدفع "إتاوة" لنيل رضاها !.. و يوم تلو الأخر , تحولت علاقتكما إلي وصلة نكد زوجية يتخللها لحظات سعادة مدفوعة الأجر !.. لذا أرى أن كلاكما بحاجة لتعلم مبادئ الزواج و الذي يقوم على  السكن والمودة و الرحمة و ليس الدفع مقابل الحب ..  ليتك تحدثها عن ذلك و تتوقف عن شراء سعادتك معها .  وإذا لم يجدي كلامك فعليك بإدخال أحد كبار العائلة بشرط تمتعه باحترام و ثقة كل منكما .. و تأكد أنها ليست جادة في طلب الطلاق أنما تستخدمه كأداة  لتنفيذ ما تريد منك .. فإذا ما أهملتها أشعرها  هذا بالقلق و تراجعت  .

المصدر: مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 466 مشاهدة
نشرت فى 25 أغسطس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,764,969

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز