
ذهبت الجدة لزيارة واحدة من صديقاتها بحي الزمالك، وأثناء عودتها مرت على كوبري قصر النيل.. كانت حفيدتها ريم في صحبتها فتنبهت إلى حالة الحزن التي ارتسمت على وجه الجدة، ولما سألتها عن السبب أشارت إلى ما يحدث فوق هذا الكوبري فقد احتلت عربات الشاي وحمص الشام جزءا كبيرا منه، وتم وضع العديد من الكراسي من حول تلك العربات وكأن الكوبري تحول إلى إحدى المقاهي، والأسوأ تمثل في العربات الواقفة فوق الكوبري والتي تعطل سير حركة المرور عليه..
تعجبت الجدة من عدم وجود أي أثر لشرطة المرور لمواجهة هذا الاعتداء الواضح على هذا الكوبري الجميل الذي له مكانته التاريخية.. وأضحت أن أي شخص يريد أن يصور فيلم للإساءة للبلاد يكفيه تصوير ما يحدث فوق الكوبري، وينهي الفيلم بمشهد بكاء أسود الكوبري الشهيرة..
ضحكت ريم من خيال جدتها، وسألتها عن اسم الفيلم.
-طبعا استغاثة من الكوبري.



ساحة النقاش