تحية حب وتقدير لكل أسرة حواء وقرائها فى عيد ميلادها الثالث والستين.. فعندما يكون التميز هدفا أسمى يصبح التحدى والإصرار أسلوب حياة..وبالتحدى والإصرار استطاعت مجلة حواء على مر الزمان أن تقود الدعوة لتحرير بنات حواء واختراق حاجز الخوف لإثبات ذاتها وتأكيد وجودها من أجل إعلاء شأنها وشأن أسرتها ومجتمعها, استطاعت مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة المصرية والعربية بكل حبها لقرائها..وكل حب قرائها لها أن تصدر وتستمر دون انقطاع كأقوى المجلات النسائية بمصر والعالم العربىمنذ صدورها عام 1955 بدار الهلال التى أسسها جورجى زيدان لنشر التنوير والثقافة فى عقول أبناء المجتمع, وبفكر عصرى واع خرجت حواء إلى الوجود بقيادة رائدة الصحافة النسائية الكاتبة أمينة السعيد ومن خلال كتيبة أسرة حواء وكوكبة من الكاتبات وكبار المفكرين والكتاب والأدباء المستنيرين المناصرين لقضايا وحقوق المرأة كجزء لايتجزأ من المجتمع..ومن بينهم لطيفة الزياتوسهير القلماوى ومصطفى أمين وفكرى أباظة وإحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين مع رسوم كبار الفنانين التشكيليين, انطلقت حواء مجلة شابة متفائلة مشرقة على الحياة لتغير كل الموروثات والمفاهيم الاجتماعية الخاطئة التى تقف فى طريق تقدم المرأة ونهضتها, انطلقت كأم واعية حنون تبث خبراتها لكل بنات حواء من أجل مصلحة الأسرة, تقدم لها كيف تكون زوجة ناجحة فى حياتها مع زوجها تدفعه لمزيد من النجاح وكيف يكون مساندا لها لتحقيق طموحاتها, وكيف يتشاركا فى تربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم دون تمييز..وتنمية قدراتهم والاعتماد على النفس والتعاون والإحساس بالآخرين من حولهم من أجل أجيال قوية نافعة لنفسها ومجتمعها, وفى حرص دائم من مجلة حواء للحفاظ على أخلاقياتنا وقيمنا الأصيلة فى دعوتها لتحرير المرأة من كل القيود التى تعوق نجاحها فى كل مجالات العلم والعمل..عالجت الكثير من قضايا المرأة وأفراد أسرتها وكيف تحقق النجاح فى عملها وبيتها هذه المعادلة الصعبة التى قدمت النماذج الناجحة من بنات حواء المصرية والعربية, وكيف يكون الدعم من شريك الحياة حتى تعم الفائدة على الأسرة والأبناء, فقدمت موضوعات لنجاحات المرأة فى كل المجالات من وزيرات وسفيرات وعالمات ومبدعات وبطلات رياضيات ممن يساهمن فى إعلاء المجتمع, ولم تنس أيضا النماذج الناجحة من المرأة فى الطبقات المتوسطة والمرأة العاملة والفلاحة فى كل محافظات مصر والبلدان العربية, لتصبح المجلة حلقة وصل بين كل هؤلاء, تقدم الحملات الصحفية السباقة من أجل تغيير القوانين لصالح المرأة والأسرة والأبناء والحفاظ على حقوقهم من قوانين العمل وإرساء مبدأ المساواة كحقيقة واقعة فى كل المجالات, وكان آخرها المرأة القاضية والمرأة "المحافظ" بعد أن وصلت إلى رئيسة للجامعة والتليفزيون والإذاعة وهيئة الطاقة الذرية وغيرها وغيرها من مجالات كانت قاصرة على أبناء آدم.. كانت حواء عبر سنواتها ذاكرة الأمة وتاريخها بكل أحداثها, وحرصت على أن تحمل راية المرأة مشاركة فاعلة فى صنع قرارات بلادها.. حتى وصلت إلى كل بيت تربى الأجيال.

 

واستمرت مجلة حواء من جيل إلى جيل تضخ الدماء الشابة إلى أسرتها من الفتيات والشباب من أبناء بلاط صاحبة الجلالة بقيادة رئيسات تحريرها القديرات المؤمنات برسالة المجلة ودورها الإنسانى والاجتماعى .. فتحية حب وتقديرلأسرة حواء بامتداد سنوات ميلادها إلى أحدث رئيسة تحريرلمجلة حواء الزميلة الشابة الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى .. والتى تتبنى أهم قضايا المرأة والمجتمع فى هذه المرحلة التى نواجه فيها معا الخروج من عنق الزجاجة بأن نظل على مستوى المسئولية فى سباق التحدى مع الزمن من أجل مستقبل أفضل .. رافعين دعوة حواء يانساء ورجال العالم اتحدوا ضد العنف والتطرف والإرهاب ومن أجل السلام والتنمية والرخاء.

المصدر: بقلم : إيمان حمزة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 401 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,460,188

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز