بدأ العد التنازلى للعرس الانتخابى الذى ينتظره المصريون لاختيار رئيسهم، ومع اقتراب موعد الانتخابات ينتظر المجتمع بأسره من المرأة خاصة استحضار روح انتخابات 2014 التى سجلت خلالها نسبة 54 % من إجمالى عدد الناخبن، فهل ستشارك المرأة المصرية بنفس القوة فى الانتخابات المقبلة؟ وهل هناك معوقات قد تقف أمام هذا؟
قدم الشعب المصري للعالم أجمع درسا يحتذى به في المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية حيث وصل عدد الأصوات الصحيحة 24 مليونا و537 ألفا و615 صوتاً من أصل 53 مليونا و909 آلاف و306 ناخب من يحق لهم التصويت،وبهذا وصلت نسبة المشاركة إلى 95.93 % من إجمالي أصوات من شاركوا في عمليات التصويت.
أكدت إيناس الساهر، طبيبة اعتزامهاالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتة إلى أنها ستحرص على دعوة أصدقائها وأهلها للمشاركة انطلاقا من أن التصويت بالانتخابات واجب وطنى، قائلة: "هنشارك بالملايين أكثر مما يتصور العالم كله".
وتقول ياسمين فؤاد، ربة منزل : أثبت المصريون للعالم أجمع فى 30يونيه والانتخابات الرئاسية الماضية أنهمأصحاب الكلمة العليا، لذا على المرأة المصرية أن ترسل رسالة للعالم أجمع تعبر فيها عن المستوى الراقى من الديمقراطية التى وصلت إليه البلاد، مناشدة المصريين باختيار المرشح القادر على بناء الدولة والحفاظ على ما حققه الرئيس من إنجازات قائلة: "من أنقذ مصر من الخراب والحرب الأهلية هو من يستحق أن يكمل المشوار".
أما فيفيان ملاك، مهندسة فقد حددت موقفها من الانتخابات المقبلة وأعلنت تأييدها للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلة: لايوجد مصرى يصلح أن يكون رئيسا لمصر سوى القائد عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد تصديه للعمليات الإرهابية التى استهدفت شق الصف بين المصريين من خلال إشعال الفتنة بينهم، وتأكيده فى خطاباته الرسمية على أن المصريين نسيج واحد في وطن واحد.
إنجازات ملموسة
وتتفق معها فى الرأى ندى عصام، مؤكدة على اعتزامها المشاركة فى الانتخابات المقبلة وأفراد عائلتها وتأييد الرئيس، قائلة: المشروعات الوطنية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتتبعه للبؤر الإرهابية، وحرصه على الثأر للشهداء أكبر دليل على اختيار المصريين الصحيح فى انتخابات 2014، لذا على الجميع أن يختاروا ما بين الإنجازات الملموسة أو الوعود التى يطلقها المرشحون.
لم تكتف سهيلة محمود، صاحبة أحد المحال بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية بل أكدت اعتزامها حشد الأصوات لتأييد الرئيس فى المعركة الانتخابية المقبلة، قائلة: لا شك أن المصريين سينتخبون القريب لقلوبهم، فهم على علم أن مصر تمر بظروف صعبة، وأن العديد من الدول يتربصون بمصر ويريدون أن يأول حالها إلى ما آلت إليه أوضاع غيرها من الدول العربية، لكن المصريين يعون ذلك جيدا وسيبطلون هذه المحاولات من خلال المشاركة الإيجابية فى الانتخابات المقبلة.
مبادرات توعوية
بعد التعرف على استعدادات ربات البيوت وعدد من السيدات للانتخابات المقبلة، كيف استعد المجلس القومى للمرأة للماراثون الانتخابى المنتظر؟ تقول دينا الجندى، عضو المجلس القومي للمرأة:نعمل من خلال المجلس منذ الانتخابات الرئاسية الماضية على توعية المرأة المصرية وتعزيز روح المشاركة من خلال تدشين عدد من المبادرات التوعية المجتمعية، حيثبدأنا بتصوير اللجان خلال الانتخابات الماضية وبث الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد على المشككين فى نسبة الإقبال والمشاركة.
كما تابع هذا بالاستمرار فى إطلاق الحملات التى تعمل على نشر نفس روح التوعية للمرأة من خلال حثها على المشاركة هى وذويها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سواء كان هذا من خلال حملات «طرق الأبواب »، أو الحملات المخصصة للانتخابات الرئاسية فى حد ذاتها والتى أطلقها لتحقيق هذا الغرض كحملة «صوتك لمصر بكرة » وغيرها حيث تعمل هذه الحملات على التعارف على أى من المعوقات التى قد تحد من مشاركة المرأة فى هذه الانتخابات وتعمل على معالجتها بما يضمن تواجد ملموس للأسرة ككل أثناء التصويت.
دور الإعلام
لا شك أن الإعلام يؤدى دورا كبيرا فى عرض البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة، فما الخطة الإعلامية الموضوعة لمعالجة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ تقول هدى زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: نحن على مسافة واحدة من كل المرشحين، وقد أصدرنا بيانا يوضح دور الإعلام في دعم الوعي الانتخابي لدى المواطنين عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمقروءةوالمرئية ، مع إتاحة الفرصة كل مرشح بالتعريف عن ذاته أمام المواطن في إطار من الحيادية والموضوعية.
وعن مشاركة المرأة تقول: هذه ليست أول تجربة للمرأة المصرية تشارك خلالها الانتخابات كناخبة فقد عاشت سبع سنوات شدادأثبت فيها أنها قادرة على خوض المعارك، كما لعبت أدوارا رئيسية في الانتخابات الماضية، وكل ما نتوقعه منها هو مزيد من النجاح والمشاركة الفعالة في المجتمع.
مشاركة فاعلة
تتطلع النائبة ابتسام أبو رحاب، عضو مجلس النواب إلى مشاركة المرأة وبقوة فى الانتخابات المقبلة مرجعة ذلك على مشاركتها الفاعلة فى مختلف الأنشطة الميدانية التى تنظمها بمحافظة الوادى الجديد، مؤكدة أن السيدات دائما يقبلن على التفاعل بشكل كبير فى الأحداث السياسية الفارقة فى تاريخ الوطن.
وتوافقها الرأى النائبة سولاف درويش، مؤكدة أن مشاركة المرأة بالانتخابات أمر حتمى خاصة بعد ما حققته من مكتسبات فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية من تخصيص 2017 عاما لها وتعين أول إمرأة محافظة، وإسناد ست حقائب وزارية لسيدات مصريات، لافتة إلى أنها دشنت مبادرة «الانتماء » والتى تقوم على توعية كل فئات المجتمع بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن هناك الكثيرين والكثيرات مثلها ممن يقمن منذ اللحظة الحالية بنفس الدور ألا وهو الحشد والاستعداد للانتخابات المقبلة كل وفقا لامكانياته.
ساحة النقاش