في الآونة الأخيرة، كثر الحديث عن لعبة إلكترونية يتم لعبها من خلال الإنترنت أدت إلى انتحار عدد من الشباب و المراهقين في بلاد مختلفة من العالم، ومن بينها كما تردد حالة لشاب من مصر. و قبل هذه اللعبة ظهرت لعبة أخرى أثارت ضجة أقل، لكن الناس تحدثوا عنها عندما قامت بعض الدول العربية بحظرها, وما حدث في الحالتين لن يكون الأخير مع مثل هذه النوعية من الألعاب والأخطار التي تهددنا من خلال شبكة الإنترنت، خاصة فئة الشباب و المراهقين.
إن الحديث عن مثل هذه الألعاب والتطبيقات، رغم ما فيه من مخاوف، إلا أنه فرصة لينتشر الوعي بين الآباء والأمهات، وكذلك الأبناء الذين تعلقوا بالتكنولوجيا، وأصبحت أجهزة المحمول والتاب لا تفارق أيديهم.
إننا كآباء وأمهات غالبا لا نعرف ما الذي يطلع عليه أبناؤنا من خلال هذا العالم الجديد بكل ما فيه من مخاطر، والتي لا تقتصر أبدا على مثل هذه الألعاب, ولكن الأخطر هي الأفكار التي يتعرضون لها، والمفاهيم التي تتم زراعتها في عقولهم.
لاشك أن الأمر خطير ومهم ويتطلب من الآباء مزيدا من الوعي والوقت والقرب من أبنائهم، كما يتطلب من المسئولين دراسة الأمر بجدية، لنحقق الحماية لأبنائنا وبلدنا.
كوثر مصطفى-  بنها
---------------------------------------------

 تشبه أعراض الإدمان


أنا أم لطفلين، في السادسة والتاسعة من العمر, قبل عام أهداهما أخي جهازي تابلت، ولم تمر دقائق حتى تعلقا بهما، ومع الوقت أدمنا البقاء معهما, وتعلما كيف يقومان بتحميل الألعاب والبرامج، وأصبحا يقضيان الوقت مع التابلت حتى ينتهي شحن بطاريته، ولم يعد لديهما صبر لانتظار اكتمال الشحن مرة أخرى.
أصبحا يبكيان ويصرخان بطريقة مزعجة إذا أخذت منهما التابلت أو طالبتهما بالمذاكرة, لا يريدان النوم ليلا حتى لا يتركا التابلت, لا يكملان طعامهما, وعيناههما زائغتان باستمرار, كانا متفوقين في دراستهما ومشهودا لهما بالذكاء، فأصبحا بليدين وكسولين إلا فيما يخص ذلك الجهاز, وأحيانا أجدهما على مواقع غريبة على الإنترنت يدخلانها بالصدفة.
لي قريبة طبيبة، عنفتني بشدة حين علمت بالأمر، ونصحتني بإخفاء الجهازين فورا لأنهما غير مناسبين لسن ولداي، وبعدها مررت بفترة تشبه أعراض الانسحاب من الإدمان, والحمد لله بدأ الولدان يعودان لحالتهما الطبيعية بالتدريج، وإن لم ينسيا أبدا التابلت.
أنا أكتب هذه الرسالة لأنبه الأمهات من خلال تجربتي، وأقول لكل أم إن هذه الأجهزة تحتاج إلى التعامل بكل حذر, وأتمنى أن تلقوا الضوء على هذه المشكلة من خلال المتخصصين.
كريمة أحمد حسين - الجيزة


المصدر: عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 410 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,678,068

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز