بدأت عملية التنمية الشاملة فى سيناء بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022 بإذن الله، وتصل تكلفتها إلى 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم جداً يستوجب تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة فى توفيره، ومن هنا جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لجميع المصريين بصفة عامة، ورجال الأعمال الشرفاء بصفة خاصة للتبرع لصندوق "تحيا مصر" باعتباره الوعاء الذى يمكن من خلاله المساعدة فى التمويل اللازم لتنمية سيناء، وكانت هذه الدعوة إشارة مهمة من الرئيس عندما قال إن تلك التنمية ضد الإرهاب لتطهير مصر كلها، تتولى القوات المسلحة المصرية والشرطة الشق العسكرى والأمنى وهو مجهود جبار يستنزف من ميزانية الدولة أموالا طائلة، مما يستلزم مساهمة الشعب المصرى كله - ولو بجزء بسيط - فى دعم وتنمية مناطق هذه العمليات - خاصة سيناء - للنهوض فى وجه الإرهاب، لذلك أطلق صندوق "تحيا مصر" فى فبراير الماضى مبادرة تنمية جديدة تتعلق بتنمية سيناء تحمل اسم "سيناء غالية علينا"، وقام الصندوق بفتح حساب لتلقى التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء فى كل مجالات الحياة لاقتلاع جذور الإرهاب من كل الأراضى المصرية الغالية بجميع صوره وأشكاله، وهى مبادرة تعكس المعنى الحقيقى للنداء الوطنى الذى وجهه الرئيس إلى جميع المواطنين من أبناء مصر الشرفاء للتبرع لصندوق "تحيا مصر" وذلك باعتباره الوعاء القائم بالفعل، والذى يمكن من خلاله تقديم المساعدة فى التمويل اللازم لمشروعات تنمية سيناء، وبمناسبة أعياد تحرير سيناء التى تتواكب مع نهايات شهر أبريل الجارى وهى الأيام التى استردت فيها مصر أرض سيناء الغالية بعد انسحاب آخر جندى إسرائلى منها وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيها تم استرداد كامل أرض سيناء بالكامل ما عدا مدينة طابا التى تم استردادها لاحقاً بالتحكيم الدولى فى 15 مارس عام 1989، وهنا نجدد النداء الوطنى لكل المصريين بشكل عام، وللمرأة المصرية بشكل خاص - مرة أخرى - للتبرع لتنمية وتعمير هذا الجزء الغالي علينا جميعاً خاصة وأن قيادتنا السياسية الحكيمة لديها المبرر الكافى لدعوتها دعم صندوق "تحيا مصر" بعد أن أوفت بتنمية جميع المشروعات التى تسهم فى تعمير سيناء، فانتهت من تنمية محور القناة، وإعادة الحياة لترعة السلام التى تنقل المياه من النيل عبر سرابيوم إلى عمق سيناء، بما يؤكد عزم الحكومة على استكمال خطط التنمية الشاملة لسيناء والأمن القومى المصرى، لذلك كان لا بد من أن نعى جميعاً ونؤكد على أهمية تنمية سيناء للقضاء أولاً على الإرهاب، وللتصدى ثانياً لمخططات توطين غير المصريين بها أو احتلالها.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش