الكثير من أولادنا يرون أن بلدنا ظروفها صعبة ويرفضون حديثنا عن مكانة مصر, ولكن علينا ألا نستسلم لهذه النظرة بل نجعلها حافزا لنا لنشرح لهم من هي مصر.
وعن كيفية التعريف بمن هي مصر بشكل جذاب لأولاد تحدثنا مع د. ناهد نصر الدين, خبيرة التنمية البشرية فقالت: مصر دولة ذكرت فيالقرآن بشكل مباشر وغير مباشر مرات عدة, وهذه معلومة لا يعرفها الكثير, لذا يجب أن نقرأ هذه السور مع أولادنا لنقرب لهم فكرة تميز مصر عن غيرها من الدول,بالإضافة لكونها صاحبة حضارة 7 آلاف سنة لديها حماية من الله ووصية من الرسول الكريم, وكانت ملجأ للكثير من الرسل فيأزماتهم مثل سيدنا يوسف, لذا علينا في كل شيء نفعله أن نتحدث عما يميز مصر ليشعر أنه رغم أزماتها لكنها مميزة,فجنودها هم خير أجناد الأرض وفى رباط ليوم الدين,وأضافت أن سخرية الأهل من الوطن يصدر طاقة سلبية للأبناء, لذا علينا الانتباه في حديثنا أمامهموألانسيء تحت أى ظرف لمصر الوطن وإنما للظروف ولسوءالإدارة, لكن الوطن لا يجب شتمه أوإهانته ثم نعود لنشكو من قلة الانتماء, ربما سبقتنا الكثير من الدول وحققت ماهو أفضل لكن علينا ألا نفقد الأمل, ودائما نذكر أمامهم مكانتها في القرآن لنذكرهم ألا يفقدوا الأمل, ومثلا في أزمة الأمطارالتي أغرقت مناطق كاملة رغم أنها كشفت سوءإدارة البعض لكن من الناحية الإيجابية أظهرت معدن المصريين, فالبعض فتح منازله للمتضررين وعلى الطرق ساعدوا بعضهم البعض وساعدوا من تضررت شققهم في رفع المياه, هذه الروح هي ما تميز هذا الوطن, فكما نتحدث عن الإهمال وعدم التنظيم الذي كشفته الأزمة نتحدث عن الخير والتعاون, فهذا هو النهج الذي على كل أسرة اتباعه مع أبنائها ليعرفوا أن مصر متميزة حتى في أشد الأزمات, ويجب أن يعرفوها بهذا الشكل ليحبوها وينتموا لها ويساعدوها لتجاوز الأزمات لأن كل شخص مؤمن بوطنه قادر على العمل وتحسين أوضاعه.
ساحة النقاش