فى إطار دعم برنامج حماية «الأطفال بلا مأوى »، الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر أطلقت مجلة «حواء » مبادرتها «خدنا أجازة » والتى استضافت من خلالها 35 طفلة من أطفال البرنامج لقضاء يوم ترفيهى بمناسبة بدء الأجازة الصيفية، فكانت هذه الجولة..

فى البداية تقول الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى رئيس تحرير مجلة حواء: لا شك أن برنامج حماية الأطفال بلا مأوى قد نجح بصورة كبيرة فى معالجة مشكلة من أبرز المشكلات المجتمعية التى عانينا منها لفترة طويلة ألا وهى مشكلة أطفال الشوارع من خلال إحتضانهم مرة أخرى تحت مظلة واحدة بل وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، لذا كانت مبادرتنا والتى حاولنا من خلالها مشاركتهم يوم ترفيهى كامل كمحاولة لإشعارهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع خاصة وأن دمجهم فيه واجب على كل فرد منا، وقد استطعنا من خلال هذا اليوم أن نتيح لهم الفرصة للمشاركة فى عدد من الأنشطة الرياضية والهوايات داخل «المنصورية بارك .»

ضحايا الانفصال

من بين الأطفال الذين استضافتهم المبادرة كانت «ه . م »، ذات الخمسة عشر عاما، وكما تقول: عانيت لفترة طويلة من تفكك أسرتى وغيابها حتى لجأت للطريق العام إلى أن نصحنى البعض بالاتصال بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومى للأمومة والطفولة، بعدها تم إلحاقى ببرنامج حماية الأطفال بلا مأوى حيث أصبح لى عائلة حقيقية وأصدقاء وأصبحت أشعر بالأمان ما أعاد لى الثقة فى الحياة.

أما «ن. ش 9 ،» سنوات فتقول: هربت من منزلى بسبب سوء معاملة والدى، وبمجرد خروجى إلى الطريق العام وجدت الحافلات التابعة لبرنامج حماية الأطفال با مأوى، فاتجهت إلى إحداها وطلبت المساعدة حيث اصطحبوني إلى دار الرعاية التي استدعت والدي وحاولت إقناعه بمعاملتى بصورة جيدة، ولكن لم يحدث تغير فى الوضع من هنا قررت أن أظل داخل الدار وأكمل تعليمى من خلال المدرسة الموجودة بها.

دعم حكومى

عن هذا يقول محمد جابر، مسئول برنامج الدعم الاجتماعى بصندوق تحيا مصر: تبلغ تكلفة برنامج حماية الأطفال بلا مأوى 164 مليون جنيه، ويتضمن عدة محاور أهمها تطوير عدد من دور الرعاية لاستقبال أكبر عدد من الأطفال على مستوى الجمهورية، وتجهيز عدد من الوحدات المتنقلة على مستوى 10 محافظات، ويعمل البرنامج بالتعاون مع صندوق تحيا مصر على إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال وإعدادهم على كافة المحاور كشخصيات قادرة على لعب دور إيجابى لخدمة نفسها ووطنها.

ويقول حازم الملاح، المتحدث الإعلامى الرسمى للبرنامج بوزارة التضامن: تسعى وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة د. غادة والي للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع من خال عدة محاور، أولها مساعدة الأسر الفقيرة لتحسين أوضاعها الاقتصادية، وتطوير مؤسسات دور الرعاية والعاملين بها من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين لتدريبهم على كيفية التعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى إطلاق الوحدات المتنقلة التى تضم ألعاب وأنشطة مختلفة، بما يساعد على اجتذاب الأطفال وإعادة تأهيلهم، هذا بجانب توفير الفحص الطبي لمتابعة الحالة الصحية لأطفال، وأخيرا رصد وتقييم الأداء ومتابعة ما تم إنجازه.

تعديل سلوك

ترى زينب درويش، أخصائية اجتماعية بإحدى مؤسسات الرعاية، أن أبرز المشكلات التى تواجه أطفال الشوارع اتهامهم بجرائم لا ذنب لهم بها، وتقول: نحاول داخل المؤسسة أن نعمل على تبرئة هؤلاء الأطفال من هذه الجرائم وإلحاقهم ببرنامج لتعديل السلوك وتصحيح المفاهيم وفقا لخطة تستغرق من 3 : 6 أشهر، بما يساعد فى إعادة تأهيلهم.

مشاركة نسائية

أما السيدة زينات الشال صاحبة إحدى الحدائق الخاصة والتى استضافت مبادرة مجلة حواء فتقول: لا شك أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نجح من خال هذا البرنامج فى معالجة قضية مجتمعية ظلت عالقة لفترة طويلة بل وتهدد المجتمع ألا وهى قضية أطفال الشوارع، لكنى لاحظت من خلال استضافتهم اليوم أن تغيرا ملحوظا قد طرأ على سلوكياتهم بعد إعدادهم من خلال هذا البرنامج لذا سأحرص على استقبالهم من آن لآخر بالحديقة بل وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة لهم بقدر المستطاع .

أما السيدة ريم فوزى، والتى شاركت فى المبادرة من خلال توفير الانتقالات للأطفال من مؤسسة الرعاية وحتى الحديقة الخاصة، فترى ضرورة مشاركة القطاع الخاص ممثلا فى سيدات ورجال الأعمال فى دعم مثل هذه المشروعات الرائدة خاصة وأنها تساعد على استقرار المجتمع وتحميه من الإنهيار.

وتقول د. وهاد سمير عضو المجلس القومى للمرأة فرع القاهرة: حرصت على المشاركة فى مبادرة مجلة حواء لأنى شعرت أنها تلعب دور فعال فى دعم مشروع وطنى كبير لذا أدعوا كافة الجهات الاعلامية إلى تبنى مبادرات نظيرة لدعم ومساندة هؤلاء الأطفال.

وتقول د. أمانى وهبه رئيس مؤسسة طبيب الخير لا شك أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى كافة سبل الرعاية لذا حاولت المشاركة فى هذه المبادرة حتى أساهم فيما بعد فى دعمهم بصورة طبية بقدر الإمكان.

وأخيرا تشير د. ناهد لبيب إلى أن مشاركة كافة الجهات المجتمعية في مساعدة هؤلاء الأطفال إكمالا لدور القيادة السياسية فى هذا الإطار، يساعدنا فى اكتساب مواطن مصرى لديه قدر كبير من الانتماء وهو ما نحتاجه للبناء الفترة المقبلة.

 

المصدر: متابعة : سمر عيد - تصوير: سارة جاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 480 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,700,250

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز