قررت النعجة الأم ترك صغارها في البيت والذهاب للمزرعة فجمعتهم وأخبرتهم إياكم أن تفتحوا الباب لأحد حتى تعرفوه, فإن كان منا فافتحوا له, وإن لم يكن فلا تفتحوا له, وقد كان الذئب مختفيا بجوار الأشجار, فسمع حديثها وفهم قصدها, فأسرع الذئب وقرع الباب, فقالت الابنة الكبرى: من أنت وماذا تريد؟ قال لها: أنا ابن عمك وقد رأيت ذئبا بجوار البيت قادما نحوى فافتحى وانقذيني, فقالت له لا أفتح لك حتى تمد يدك وأراها فإن كانت يدك مثل أيدينا سأفتح لك وإلا عرفت أنك محتال, تعجب الذئب لذكائها وظل يفكر في حيلة يخدع بها الصغار لكن لم يجد لأن ذكاء شقيقتهم حماهم فرجع خائبا.
ساحة النقاش