طلبت مدرسة اللغة العربية من ابنى كتابة موضوع تعبير عن حب الوطن, ليعود للبيت باحثا ومتسائلا عن مفهوم الوطن وماذا يكتب, وتحدثنا سويا عن الماضى والتاريخ وما عاناه هذا الوطن,وأخيرا ذهب ليكتب بعد ما جمعه من معلومات تساعده, ووجدت أن ما فعلته هذه المدرسة فرصة لكى يعرف الصغار الكثير من المعلومات عن بلدهم كى يحاولوا أن يكتشفوا معنى حب الوطن والانتماء له.
فقررت توجيه السؤال للدكتورة إيمان جلال, أستاذة علم الاجتماع حول كيفية الاستفادة من موضوعات التعبير فى غرس الانتماء فى نفوس الصغارفقالت: البحث عن المعلومات من أهم الأمور التى تثبتها فى عقل الطفل لأن أسلوب التلقين عادة يجعله يحفظ لكن لا يستوعب أو يشعر بما أخذه من معلومات, لذا فإن أسلوب البحث ثم تجميع المادة وإعادة كتابتها يتيح فرصة جيدة للإحساس بكل كلمة, وموضوعات التعبير للصغار كلما كانت لها هدف تربوى غرست بداخلهم قيماومبادئ مهمة, فمثلا الموضوعات عن الصداقة أو فضل الوالدين أو تحرير سيناء ونصر أكتوبر كلها مصادر غنيةبالمعلومات والأحاسيس لأنها تفتح الباب لتبادل الأفكار والمعلومات بين الطالب وزملائه ووالدته فى البيت, لذا نحن نحتاج هذه النوعية من الموضوعات عن الانتماء وحب الوطن وألا يقتصر الأمر على موضوع تعبير لكن مسابقات على مستوى المدرسة ثم الإدارة وإن يكون هناك مسابقات للأفكار بشأن كيفية النهوضبالوطن ويتم عمل مجموعات بحثية كل هذه الأمور ستثير الحماس فى نفوس الصغار والكبار وسيستعيدون إحساسهم بالحماس لتلقى العلوم المختلفة والفكرة غير مكلفة لكن آثارها إيجابية جدا, ويكفى أنها ستسمح بخلق حوار بين الطالب وأسرته ليستمع عن تاريخ الوطن ليعرف كيف يكتب عنه, وهذا الحوار سيسمح بتغيير أفكار كثيرة فى ذهن الطفل عن الوطن وأى الدول أفضل من الأخرى, ولماذا يفكر فى السفر أو الهجرة لوطن آخر,لأنهأجمل أو بلا مشاكل, سيعرف عبر السطور التى ستكتبها يده ومن خلال ما جمعه من معلومات أن الوطن جزء منا لا نغيره ولا نختاره, وأن بناءه مسئوليتنا, وأيا كانت مشكلاته علينا البحث عن أفكار خارج الصندوق لحلها والنجاة به وأن مصر على وجه التحديد دوله يحبها التاريخ.
ساحة النقاش