<!-- <!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->

 لم يكن حبها للعمل العام وليد لحظة أو نتيجة موقف طارئ بل ورثته عن أسرتها ذات الباع الطويل فى العمل المجتمعى والنيابى، فكانت بدايتها فى الاتحادات الطلابية بالجامعة، ثم النقابة العامة للمهندسين التى حصلت خلال انتخاباتها على أعلى الأصوات التى رافقتها فى الانتخابات العمالية ببتروجت لتصبح أول سيدة تتولى الأمانة العامة لنقابتها منذ إنشائها، ولتفانيها فى العمل وانخراطها بين زملائها فى قطاع البترول تم اختيارها لتكون سكرتيرة الاتحاد العام لعمال مصر لشئون المرأة والطفل.

م. إيمان العجوز تتحدث إلى "حواء" عن مسيرتها فى العمل العام، وسبب اختيارها لتولى هذا المنصب، وأهم الملفات التى تعتزم العمل عليها خلال الفترة المقبلة..

كيف كانت بدايتك مع العملى العام والنقابى؟

يعد العمل العام حب فطرى نشأ بداخلى من خلال انتمائى لإحدى عائلات محافظة الشرقية التى تحرص على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، لذا حرصت منذ التحاقى بكلية الهندسة على المشاركة فى انتخابات الاتحادات الطلابية والتواجد بين زملائى، وبعد تخرجى فى الجامعة عملت بشركة بتروجت، ثم ترشحت لانتخابات النقابة العامة للمهندسين والتى تجرى على مستوى الجمهورية، وقد كانت المنافسة محتدمة حيث تجرى تلك الانتخابات بين الجمعية العمومية للنقابة والتى يبلغ عددها 700 ألف مهندس وفيها حصلت على أعلى الأصوات بين المرشحين، بعدها توليت الأمانة العامة للنقابة عن شعبة عمارة.

وماذا عن العقبات التى واجهتك خلال خوضك انتخابات اللجان النقابية؟

مع الإعلان عن إجراء انتخابات نقابية للعاملين بالدولة بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات ترشح لخوضها على مستوى المنطقة المركزية، ولا يخفى على أحد أن السواد الأعظم للعاملين بقطاع البترول والذى يبلغ قوامه 33 ألف عامل ذكور وهو ما أثار مخاوفى من نظرتهم المتفاوتة لترشح سيدة بانتخابات النقابة العامة، لكن بحكم تواجدى بين العاملين بالشركة والعمل على حل مشكلاتهم وتقديم كافة الخدمات لهم بفضل دائرة معارفى لمس قطاع كبير منهم قدرتى على العطاء وكان لهم الدور الأكبر فى دعمى خلال الانتخابات وحصولى على أعلى الأصوات، بعدها خضت الانتخابات الداخلية لأصبح أول أمينة عامة لنقابة بتروجت منذ إنشائها الأمر الذى بدد لدى فكرة النظرة الذكورية والرفض لتولى المرأة المناصب القيادية وأكد لى أن الرجل أكثر الداعمين للمرأة ضد انتهاكات المجتمع ونظرته السلبية بشرط قدرتها على العطاء.

وكيف تم ترشيحك لمنصب الأمين العام لسكرتارية اتحاد عمال مصر لشئون المرأة والطفل؟

رغم قصر مدة تواجدى داخل النقابة العامة لقطاع البترول إلا أننى استطعت خلالها تقديم العديد من الخدمات للعاملين به، وبدأتها بتولى ملف تطوير مبانى النقابة على مستوى الجمهورية بحكم تخصصى فى الهندسة المعمارية، بالإضافة إلى تشكيلى للجنة العروض والامتيازات بالبترول والتى عملت من خلالها على تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية على كافة شرائح العاملين حيث شكلت فريق عمل من النقابيين الذين تم اختيارهم بعناية للحصول على خدمات وامتيازات من كافة مؤسسات الدولة وتقديمها للعاملين بالبترول، الأمر الذى كان له صدى كبير بين العاملين ولفت نظر المسئولين لى الذين رشحونى بدورهم للنائب جبالى المراغى، رئيس الاتحاد وتم اختيارى من بين 27 نقابية رشحن لتولى المنصب.

ما أهم الملفات التى تنوين العمل عليها فى الفترة المقبلة؟

منذ أن توليت سكرتارية اتحاد عمال مصر لشئون المرأة والطفل عملت على وضع خطة عمل تستهدف التنسيق مع كافة وزارات ومؤسسات الدولة لتحديد سبل وآليات التعامل مع ملف المرأة العاملة، كما أننى بصدد تشكيل فريق عمل من بين أعضاء الاتحاد لتحديد استراتيجية العمل للفترة المقبلة والتى تستهدف دعم وتمكين المرأة العاملة على كافة الأصعدة وفى مختلف مؤسسات الدولة، والتصدى لكل من يحدث تمييزا بين العاملين على حسب النوع باعتبار أن اللجنة بمثابة حائط صد ودرع حماية للعاملات أمام كل من تسول له نفسه للانتقاص من حقوقها التى كفلها قانون العمل، إلى جانب توعية المرأة بحقوقها وواجباتها فى العمل الموثقة بكافة الاتفاقيات الدولية والمحلية التى وقعت عليها مصر.

وكيف تقرأين قانون العمل بشقيه الخاص والعام، وما كفلاه للمرأة العاملة من حقوق؟

لا شك أن القانون الجديد تفادى قصور القديم فى العديد من الجهات فى مقدمتها إجازة الوضع ورعاية الطفل، إلا أننا نتطلع لمزيد من التشريعات التى تعظم من حقوق المرأة العاملة خاصة وأنها تؤدى واجبا مجتمعيا بعد إنهائها ساعات العمل الرسمية يتمثل فى إعداد النشأ والتى يمكن تحديدها بعد إجراء حوارات مجتمعية مع كافة شرائح المرأة العاملة فى مختلف مؤسسات الدولة.

هل هناك جهات تنوين التعاون معها لرفع كفاءة وتدريب العاملات؟

أود أن أؤكد أن الأسماء ليست بأهمية الخدمات التى تقدمها تلك الجهات، بمعنى أننا نحدد الجهة المسئولة عن تقديم دورات تدريبية من خلال تقييم ما تقدمه من خدمة أو دورات تدريبية وفقا لاحتياجات العمل، لذا فإن تحديد الجهات المسئولة عن التدريب مؤجل لحين تحديد الجوانب التى يحتاج العمل لرفع كفائة العامل فيها وذلك من خلال الاستعانة بأمينات المرأة فى مختلف النقابات العمالية.

وما أهمية العمل النقابى وتواجد المرأة به؟

هو بمثابة عمل خدمى عام بل هو رمانة الميزان لتقدم الدول، فالنقابى المثقف يعرف حقوق وواجبات العمال وقوانين العمل ويعمل على إيجاد حالة استقرار للوسط العمالى وضبط مناخه العام داخل الدولة، كما أن عضو النقابة العمالية هو الداعم والمحافظ على حقوق العاملين والقناة الشرعية وهمزة الوصل بين العامل وإدارة المؤسسة التى يعمل بها، ويعد تواجد المرأة داخل النقابات العمالية ذات أهمية كبيرة حيث تشكل نسبة لا يستهان بها من إجمالى العاملين بالدولة.

تشهد الفترة المقبلة انتخابات محلية وبرلمانية، فماذا عن دور الاتحاد فى توعية المرأة بالمشاركة فيها سواء كناخبة أو مرشحة؟

تعد توعية المرأة العاملة أحد أهداف استراتيجية عملنا فى الفترة المقبلة والتى ستتم من خلال عقد العديد من الدورات والندوات التوعوية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة التى تهتم بالمرأة وفى مقدمتها مجلس القومى للمرأة والطفولة والأمومة، إلى جانب دعم المرشحات لعضوية المجالس المحلية والنيابية.

وما تقييمك لمكانة المرأة المصرية وما حصلت عليه من مكتسبات فى السنوات الأخيرة؟

لا شك أن المرأة حصدت الكثير من المكتسبات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكم، والذى أكد فى خطاباته على ضرورة تمكين المرأة ليس باعتبارها نصف المجتمع بل شطر طاقته البشرية التى يجب أن تستغل وقد ترجم وعوده إلى قرارات نلمسها فى تولى المرأة نسبة 25% من الحقائب الوزارية بواقع 8 وزيرات ما يعد سابقة تاريخية تحسب لسيادته، إلى جانب تواجدها المشرف داخل مجلس النواب، وتوليها مناصب قيادية بمختلف مؤسسات الدولة، وقضاة منصة، ومحافظات وغيرها من المجالات التى اقتحمتها المرأة وأثبتت قدرتها على العمل المؤسسى واتخاذ القرار.

هل هناك حقوق أو مكتسبات تتطلعين لأن تحصل عليها المرأة فى الفترة المقبلة؟

رغم ما حققته المرأة من مكتسبات خلال السنوات الأخيرة إلا أننى أتطلع إلى تمثيل يعبر عن المرأة باعتبارها نصف المجتمع وطاقته البشرية بمعنى توليها 50% من الحقائب الوزارية ومقاعد البرلمان، إلى جانب وصولها لكافة المناصب القيادية فى الدولة لتتساوى مع الرجل.

وماذا عن ملف الطفولة، وكيف تنوين التعامل معه؟

أؤمن بمبدأ بسيط مفاده أنه إذا صلح حال المرأة العاملة استقام وضع الطفل، لأنها بمثابة رمانة ميزان المجتمع، فإذا عملنا على حل مشكلات المرأة وتذليل كافة العقبات أمامها انعكس ذلك على أسرتها وقدرتها على أداء واجبها المجتمعى.

 

المصدر: محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1198 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,832,701

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز