يعانى الكثير أثناء فصل الشتاء من نزلات البرد والأنفلونزا نتيجة الإصابة بالفيروسات التى تصيب الأنف والحنجرة، ورغم أن أعراض نزلة البرد تتشابه مع الأنفلونزا إلا أن فيروسات الأخيرة تتغير بمرور الوقت وتختلف من عام لآخر، لذا يتساءل الكثير عن أعراضها وطرق الوقاية منها.. في البداية يقول د. هشام شعلان، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الأنف والأذن والحنجرة التعليمي: تظهر نزلة البرد على الشخص المصاب بعد ثلاثة أيام من دخول الفيروس الجسم وتتمثل فى رشح أو انسداد فى الأنف وارتفاع درجة حرارة الجسم والتهاب فى الحلق وعطس وصداع وألم في الجسم والشعور بالتعب والإجهاد، ويتوقف التعافي من نزلات البرد والأنفلونزا على التزام الشخص المصاب بتعليمات الطبيب المعالج وليس الصيدلي، فمن الأخطاء الشائعة ذهاب الكثير من المصابين للصيدلي لشراء المضادات الحيوية دون مراجعة الطبيب المختص ما يؤدى ذلك للإصابة بالالتهابات الشعبية كالالتهاب الرئوي. وينصح د. هشام بضرورة الراحة التامة والتدفئة أثناء النوم وعدم الإجهاد الذهني والبدني لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، مع شرب السوائل الدافئة كالينسون والنعناع والحلبة، وتناول الفاكهة التي تحتوى على فيتامين "c" كالبرتقال واليوسفي والليمون والتركيز على تناول الخضراوات الورقية الداكنة اللون مثل السبانخ والخبيزة وغيرها. الوقاية خير من العلاج عن طرق الوقاية من الأنفلونزا يقول د.حسام الشريف، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة طنطا: يعد التطعيم ضد مرض الأنفلونزا ضروري للوقاية من العدوى والإصابة حيث يعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم فهو وسيلة للوقاية والحد من مخاطر الإصابة ونشرها للآخرين، ويعمل المصل الذى يمكن لمختلف الأعمار تناوله حتى أصحاب الأمراض المزمنة بعد حوالي أسبوعين من تناول الجرعة، مع مراعاة التأكد من أن المصل مناسب للشخص حيث يتم تحديد الجرعة وفقا لعمر الشخص وتاريخه المرضى وإذا كانت لديه حساسية من مكونات اللقاح أم لا. لقاحات الأنفلونزا يقول د.عمر البنهاوى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب جامعة المنوفية: تعد الأنفلونزا الموسمية من أكثر الفيروسات شيوعا هذا العام، وهناك نوعان من اللقاحات المضادة لها الأول يعرف بثلاثي التكافؤ ويحمى من ثلاثة أنواع من الفيروسات، وهناك لقاحات رباعية التكافؤ تم صنعها للحماية من أربعة أنواع من الفيروسات التي تسبب العدوى لكن لا يتم أخذ أي منهما إلا باستشارة الطبيب، وقد يكون اللقاح عبارة عن بخاخ للأنف أو حقنة، وفى حالة الإصابة بالأنفلونزا بعد تناول اللقاح فإنه يعمل على التقليل من أعراضها وحدتها على الشخص المصاب، وأنصح بضرورة مراجعة مكونات اللقاح لتغييرها بتغير الفيروس كل عام، فكل وسيلة تطعيم لها آثارها الجانبية التي تكون ضئيلة وغير منتشرة، منها إذا كان التطعيم بالحقن فيظهر احمرار في موضع الحقن وتورم وشعور بالألم، أما بالنسبة لرذاذ الأنف فيشعر المصاب أحيانا بالصداع وسيلان الأنف والرغبة فى القيء والشعور بألم في العضلات، كما أنصح بضرورة استشارة الطبيب بمجرد ارتفاع درجة حرارة الجسم لتجنب مضاعفاتها والتى تتمثل فى الربو والتهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية.
ساحة النقاش