لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل أخطأت في حق ابنتي حين منعتها من الزواج بمن يطمع في أموالها؟!.. فأنا ربة منزل في آخر العقد الخامس من العمر، بدأت حكايتي منذ أكثر من ربع قرن حين تزوجت بطريقة تقليدية من موظف بأحد البنوك وأنجبت منه ابنة كانت وما زلت كل حياتنا، حيث أصبت بورم سرطاني عقب ولادتها أدى لاستئصال الرحم فلم أتمكن من إنجاب غيرها.. وقد رضيت وزوجي بقضاء الله وحمدناه واكتفينا بفلذة كبدنا.. هكذا عشنا حياة أسرية هادئة، ولأن زوجي طموح لأبعد مدى فقد قدم استقالته من البنك ولجأ للعمل الحر.. وقد حالفه النجاح وأصبح من أبرز رجال الأعمال.. ولأن صغيرتنا كل ما خرجنا به من دنيانا فلم نبخل عليها بشيء فضلاً عن مرافقتي لها أينما ذهبت، فهي ليست ابنتي فحسب بل صديقتي وكل عالمي.. وما أن كبرت والتحقت بإحدى الجامعات الخاصة حتى تعرفت على زملاء جدد، ومن خلالهم نبض قلبها للحب لأول مرة.. نعم.. عرفت ابنتي ماهية حرفي الحاء والباء لكن للأسف وقعت في غرام الشخص الخطأ، فحبيبها لا يريد سوى أموالها ولولا ثراء والدها ما فكر في خطبتها، وهو ما تأكدت وزوجي منه حين تقدم لطلب يدها.. فهو من عائلة يحترف معظم أفرادها النصب، وما أن صارحنا ابنتي بحقيقة أسرته حتى انهارت مدافعة عنه، لذا سعى أباها لكشف حقيقته وأوهمه بأنه يعاني وضع مادي متعثر ما يعرضه للإفلاس.. وهنا اختفى العريس الهمام.. فهل فاقت ابنتي لنفسها؟!.. للأسف، قاطعت العالم، وأصبحت ترفض التواجد في أي مناسبات اجتماعية، كذلك أهملت دراستها حتى رسبت العام الماضي.. فضلاً عن تكرار إصابتها بالقيء والتهابات الأمعاء، وقد مضى 7 أشهر وهي على هذا الحال.. أكاد أفقد عقلي وأنا أرى ابنتي الوحيدة تذبل يوم تلو الآخر ولا أعرف سبيلا لإخراجها من أحزانها.. ماذا أفعل؟!

ك . أ "التجمع"

 من الواضح أن ابنتك تعاني أعراض اكتئاب جراء صدمتها العاطفية وما نجم عنها من فقدان ثقتها في نفسها خاصة وأنها اعتادت على إجابة طلباتها ولم تتصور أن من منحته مشاعرها طامع في أموالها، لذا عليكِ بإعادة ثقتها في ذاتها عن طريق إدماجها في نشاطات أخرى، مع أهمية الاستماع إليها والابتعاد عن لومها أو توبيخها على سوء اختيارها.. المسألة تحتاج لصبر واحتواء منكِ وأبيها، كذلك يفضل السفر معها لمكان آخر ولو لبعض الوقت حيث يساعد تغير الجو على تحسن حالتها.. ولا تنسي تشجيع ابنتك على ممارسة أي من الهوايات سواء كتابة، رسم، رياضة أو حتى تمارين التأمل كي تخرج طاقتها السلبية والذكريات المحزنة المحفورة على حائط ذاكرتها.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 671 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,209,649

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز