هى ابنة بارة من أبناء ماسبيرو، وصفت كإعلامية بدرجة «مهنية » متميزة، استطاعت أن تقدم أداء مهنيا راقيا، دعم ذلك موهبة لا تخطئها العين، وأسلوب راق فى التحضير لبرامجها والتقديم، توجته بتسلحها بالعلم الأكاديمي..
تؤمن بعد رحلة عمل مثمرة بأن الإعلام رسالة مقدسة تقدم وعيا بالمتغيرات والمؤثرات المرتبطة بالوطن، ولا بد أن تواكب كل جديد..
إنها.. الإعلامية أمانى محمود، التى تكشف ل «حواء » عن حلمها فى تقديم برنامج متخصص يطبق ما درسته فى مجال الإعلام، المزيد من التفاصيل فى الحوار التالي ..
المشاهد عرفكِ كمذيعة متميزة من نجوم قناة "القاهرة"، فهل تذكرينا بإلقاء نظرة سريعة على أشهر برامجكِ؟
في ود شديد تقول: أشكرك على مجاملتكِ، فبجانب أنني كبير مذيعين بالقناة، فقد قدمت على شاشتها العديد من البرامج باللغة العربية والإنجليزية، وحاليا أقدم برنامج التوك الشو الرئيسي"العاصمة والناس" وهو برنامج يومي أقدمه مع مجموعة من المذيعين والمذيعات، والبرنامج يعنى بالأحداث والقضايا في مختلف المجالات المتواجدة على الساحة خلال الـ 24 ساعة ويعمل على مناقشتها مع الخبراء والمتخصصين الذين نستضيفهم في ستوديو القاهرة، أيضا فإنني أقدم برنامجا خاصا بي "دنيا الفنون" وهو برنامج ثقافي فني، أتناول من خلاله كافة أشكال الفنون والثقافة من مسرح وسينما وصولا إلى الفن التشكيلي، كما يتناول كل ما تقدمه دار الأوبرا من فنون مثل الباليه والأوبرا والمهرجانات الفنية، أما برنامجي "شباب المستقبل" فأقدم من خلاله النماذج الرائعة من شبابنا باختراعاتهم وابتكاراتهم.
وما أحدث إطلالاتكِ هذه الفترة؟
أعشق عملي جدا وأسعى دائما لتطوير نفسي لأنني مؤمنة بأن الإعلامي لابد وألا يكتفي عند وصوله لمرحلة معينة ويقف عندها، بل يجب أن يطور من نفسه باستمرار ويكون على دراية وعلم بمختلف المجالات ليواكب كل جديد، وإيمانا مني بهذا.. لم أكتفِ بحصولي على درجة الزمالة، بل سعيت لتطوير قدراتي، بتحصيل أكبر قدر من العلم والإطلاع على أحدث الدراسات في مجال الإعلام، كما قمت مؤخرا بمناقشة رسالة الماجستير التي حصلت عليها من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وكانت بعنوان "تفعيل دور الإعلام في ظل المتغيرات المعاصرة"، أما ما يشغلني حاليا فأنا متشوقة لحصولي على درجة الدكتوراه، وحاليا بصدد دراستي بالترم الثاني تمهيدي دكتوراه بكلية الدراسات الإفريقية، أما على الجانب المهني فهناك أكثر من فكرة برنامج أجهز لها وهي قيد الموافقة النهائية من رؤسائي في القناة، وهذه الأفكار تدور حول تطبيق عملي على الشاشة لما قمت به من دراسة.
ولماذا اخترت الدراسة بكلية الدراسات الإفريقية؟
أقدمت على هذه الخطوة لما أستشعره من أهمية مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية، فالقارة السمراء عليها أن تعرف الكثير عن مصر والعكس صحيح لما تمثله هذه الدول الإفريقية من أهمية إستراتيجية لمصر، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وماذا عن التكريمات التي حصدتيها؟
تم تكريمي عن دوري الوطني والاجتماعي والثقافي لخدمة مصر من خلال أحد الصالونات الأدبية، ومؤخرا تم تكريمي من أعرق مجلة نسائية عربية وهي مجلة "حواء" التي شرفت بتكريمها لي وسط باقة من نجوم المجتمع والقامات النسائية المشرفة في كافة المجالات .
بما أنكِ تقدمين برنامجا ثقافيا فنيا، ما شهادتك على ما تقوم به الدولة من جهود في هذا السياق ؟
أرى هذه الفترة جهدا كبيرا من الدولة لدعم الفلكلور المصري الأصيل وكل ما يحمل الطابع المصري من ثقافة وفنون، وما تقيمه من مهرجانات دولية وإقليمية، وأنا حريصة على تقديم وجبة دسمة من الثقافة والفن للأسرة المصرية من خلال برامجي.
وكيف تقيمين أداء وزارة الثقافة؟
سعيدة جدا بالطفرة التي حققتها الوزيرة المتميزة إيناس عبد الدايم، والعودة للاهتمام بالمسرح وإعادته لرونقه والمهرجانات الفنية، كما أعادت المهرجانات الخاصة بالمحافظات، بالإضافة إلى التعاون والتبادل الثقافي مع الدول العربية والإفريقية والأجنبية أيضا، وهو ما يبدو واضحا في مشاركة السفارات المختلفة وما تقدمه من أنشطه ثقافية وعروض الأوبرا الرائعة التي تمثل منارة للثقافة.
ساحة النقاش