تحديات ومشكلات عدة ما زالت تواجه المرأة الأفريقية بل وتحول دون قيامها بدورها المأمول والذي يعبر عن نسبة تمثيلها الفعلية في بعض الدول الأفريقية، وفي نفس الوقت نستطيع أن نلمس ما استطاعت بعض النماذج الأفريقية الناجحة من النساء تحقيقه بما يجعل منهن قدوة لابد من تقديمها وبصورة مشرفة لغيرهن في كافة المحافل، هذا هو بعض ما يمكن أن يطرأ على أذهاننا جميعا مع استعداد مصر لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، فلا شك أننا قد قطعنا كدولة مراحل عدة ناجحة بل وتحسب لنا في مجال تمكين المرأة المصرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فارتفعت نسبة تمثيلها في البرلمان بصورة ملحوظة وتقلدت حقائب وزارية عدة لم تكن تتقلدها من قبل، وأصبحت تدرب على إدارة العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة بل وتحصل على تسهيلات عدة لسداد قروضها، هذا بجانب ما تم إصداره من قوانين أو تغليظ للعقوبات الواقعة عليها بالنسبة لقضايا العنف الذي قد يمارس ضدها أحيانا، بالإضافة للعديد من المشروعات التي تعنى بصحتها وإكمالها لتعليمها والمساواة بينها وبين الرجل في العديد من المجالات، كل هذا النجاح فيما يتعلق بوضع المرأة المصرية على كافة المحافل والذي تكمله استراتيجية تمكين المرأة 2030 والتي تم اعتمادها كوثيقة عمل للأعوام المقبلة، وهي أيضا تعني بتمكين المرأة المصرية في كافة المجالات، وهذا يتطلب منا ونحن نعود إلى دورنا الريادي بالقارة الأفريقية أن ننقل هذه الجهود وغيرها مما يتناسب مع أوضاع المرأة بهذه القارة إليها، فما زالت بعض هذه الأوضاع تستحق العمل والتحسين سواء فيما يتعلق بصحة المرأة الأفريقية أو تعليمها وكذلك المساواة بينها وبين الرجل في تقلد المناصب والوظائف المختلفة، أو فيما يتعلق بنسبة تمثيلها في المجالس والمواقع المختلفة بصورة عادلة تعكس نسبة تمثيلها الفعلية في المجتمعات المختلفة، هذا بجانب دمجها في البرامج التدريبية المختلفة أسوة بما اتخذته مصر من جهد في هذا الإطار بالنسبة للشباب الأفريقي على سبيل المثال وهو ما تم الإعلان عنه كمقترح فعليا من خلال "المبادرة الرئاسية لتدريب الشباب الأفريقي"، فدعونا نعود إلى القارة الأفريقية ونعود إلى دعم وتمكين نسائها وشبابها، دعونا نعود إلى دور مصر الريادي الذي عرفت به على مر التاريخ، وتحيا مصر دائما.
ساحة النقاش