هل يمكن أن تؤذى فتاة مشاعرها بنفسها؟ لا شك أن إيذاء الشخص نفسه أمر صعب جدا، لكن قد تتسبب أخطاؤنا أو تصرفاتنا غير المحسوبة فى كتابة كلمة النهاية لعلاقة حب طالما حلمنا بها وشريك تطلعنا لأن نكمل حياتنا معه..
د. وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية تحذر من الوقوع فى الأخطاء التى تتسبب فى قتل مشاعر الحب التى تجمع بين طرفين قائلة:
- الانتقاد الدائم وعدم التقدير: انتقاد الطرف الآخر باستمرار يقتل فيه الشعور بالحب لأن ذلك يثبت له أنك لم تعد تحبه ولا ترى فيه إلا العيوب، لذا تجاهل بعض ملاحظاتك على شريكك أو ابد ملاحظتك بأسلوب مهذب دون تجريح.
- ثقافة الاعتذار: يرفض الكثير المبادرة بالاعتراف بالخطأ والاعتذار وينتظر من الآخر ذلك حتى وإن كان هو المخطئ، لتتحول المناقشة إلى حلبة مصارعة يتبادلا فيها الاتهامات والنقد المضاد، ويبتعد كل منهما عن التضحية من أجل إنهاء الخلاف، لأن هناك من يرغب فى لعب دور الضحية والآخر الجلاد ما يتسبب فى الشعور بالاضهاد منه ويضيع الحب فى حرب إثبات المصيب والمخطئ.
- الإهمال: قد يتسبب انشغال الطرفين بالحياة والعمل والعائلة مع الروتين اليومى بالإضافة إلى الملل فى فتور العلاقة وتوترها.
- الغيرة والشك: هناك خيط رفيع بينهما فالغيرة شرط للحب لكن بحدود, فإذا تعدت حدودها انقلبت إلى شك حتى تتحول من كونها شعور محبب إلى مرض يقضى على العلاقة العاطفية ويدمرها وينهى الثقة بين الطرفين.
- التسلط: قد يرغب أحد الطرفين فى إبراز شخصيته الأمر الذى يشعر الطرف الآخر بالظلم ورغبته فى التخلص من هذا الحب ويعتبر نفسه يعيش فى سجن مغلق الأبواب والمفتاح بيد السجان "الحبيب".
- الغرور: الأنانية وعدم مراعاة شعور الغير والامبالاة هى القاتل الخفى لمشاعر الحب، فالعلاقة العاطفية مبنية على التفاهم والتكافؤ فى الرغبات والأفكار، كما أن الغرور والحب أمران لا يتفقان.
- الخيانة: هى أمر يقتل الحب لا جدال عليه وذنب لا يغفر، بل تحول الحب إلى كراهية ورغبة فى الانتقام والثأر، لذا فإن الإخلاص والصدق هما الحل لتجنب نهاية أى علاقة حب.
ساحة النقاش