إعلامي متميز.. تتلمذ في مدرسة ماسبيرو الوطنية، أثبت قدرته على تقديم برامج هادفة تساهم في بناء المجتمع وتنمية وعي المواطن.. لذا وضع الشباب نصب عينيه باعتبارهم أمل المستقبل على حد قوله.. الإعلامي خالد سعد ضيف "حواء" في هذا الحوار يتحدث عن دور الإعلام في مواجهة التطرف وحلمه بتقديم برنامج خاص عن إفريقيا.. والتفاصيل في السطور التالية..
بادرته بقولي: مبروك اختيارك عضوا في مجلس الشئون الإسلامية..
شعرت بفخر كبير عند اختياري عضوا في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لأكون واحدا من الإعلاميين القلائل الذين نالوا هذا الشرف.. وهذا يعد تكريما عظيما بالنسبة لي ومسئولية كبيرة أيضا، كذلك اختياري عضوا في بيت العائلة أمر جعلني في غاية السعادة.
تقدم برنامجين .. ما الفارق بينهما؟
البرنامج الأول يومي بعنوان "هنا ماسبيرو" والذي يتناوب على تقديمه عدد من المذيعين، أقدم منه حلقتين أسبوعيا؛ لتغطية كافة الأحداث الجارية والمتعلقة بمصر وعلاقاتها الدولية وغيرها من الموضوعات، ويمكن القول إنه برنامج شامل.. أما البرنامج الثاني فهو بعنوان "ملتقى الشباب"، فبعد ما حدث به من تطوير أصبح نموذجا مختلفا من البرامج يندر وجوده في معظم القنوات.
ما الفكرة الرئيسة من برنامجك "ملتقى الشباب"؟
فكرته تقوم على استضافة مجموعة من الضيوف للتناقش حول موضوعات مؤثرة كالأمن القومي والاقتصاد المصري والحضارة والفن والعلوم والقوى الناعمة والقضايا الدينية، وذلك في إطار برتوكول تعاون موقع بين الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف، وأثناء النقاش يكون معنا بالمسرح نحو 300 شاب وفتاة من كافة محافظات مصر، يشاركون في الحوار مع الضيوف حول موضوع الحلقة كمواجهة الإرهاب والتطرف والعلاقات المصرية الإفريقية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
لماذا الشباب تحديدا؟
لأن الشباب معني ومرتبط بكافة القضايا المحيطة بنا.. لذا لا بد من مشاركتهم لأنهم أمل المستقبل، ولابد من تفعيل هذا العنصر المهم للمشاركة السليمة في بناء وطنهم ومواجهة تحدياته، وخاصة شباب الجامعات فهم قاطرة التنمية للمستقبل.
ما هي أحدث خطوات تطوير البرنامج؟
أحدث تطوير كان الانفتاح على الجامعات لإشراك الشباب الجامعي المثقف لإثراء النقاش، وقد اكتشفت كم هو مثقف عكس ما يشيعون، وقد استضافتنا جامعة عين شمس وهي واحدة من أعرق الجامعات على مستوى الشرق الأوسط وكذلك جامعة القاهرة.
وما الهدف الذي تسعى إليه شخصيا من خلال البرنامج؟
الهدف هو التفاعل بين الشباب والإعلام لأنه شيء مهم ولا يقتصر على الشاشة؛ لذا فضلنا اختيار التفاعل عبر الاحتكاك المباشر مما يروج للوسيلة الإعلامية ويكسبها مصداقية خاصة في ظل التحديات الحالية.
أسألك عن الفجوة بين الشباب والإعلام.. ما أسبابها؟
فجوة عدم التفاعل سببتها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مما جعل الشباب يتجه إليها ويعتمد عليها بشكل كبير ويتخلى عن الإعلام التقليدي كالتليفزيون والإذاعة والصحافة، لذا نقترب من الشباب لجذبهم من جديد إلى الوسيلة الإعلامية.
ما الفكرة التي تؤمن بها وتسعى لعرضها؟
أنا معني ومهتم جدا بقضايا الأمن القومي وهمي الأكبر هو توعية الشباب بأهمية الحفاظ على أمن مصر القومي من المخاطر والتحديات التي تواجهنا في ظل منطقة ملتهبة، نحتاج لتوعية الشباب بهذه المخاطر بشكل أكبر.
وكيف يمكن توعية المجتمع بشكل سليم؟
تنمية وعي أي مجتمع تقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية هي الإعلام والثقافة والتعليم لذا لابد من الاهتمام بالقطاعات الثلاثة، ومن خلال عملي كإعلامي أحاول أن أساهم في تنمية الوعي لدى الشباب من خلال اختياري لموضوعات حيوية تؤثر فيهم وتتأثر بهم.
ما البرنامج الذي تتمني تقديمه؟
أتمنى خلال الفترة القادمة أن أقدم برنامجا يختص بشئون القارة الإفريقية، ليس سياسيا فقط ولكن اقتصاديا وتنمويا وكيفية استغلال القوى الناعمة لمصر كالأزهر والكنيسة وأكاديمية ناصر العسكرية العليا التي يدرس فيها عدد من الأفارقة ويعودوا ليتبوأوا مناصب عليا وقيادية في بلادهم، فهمي الأكبر إلقاء للضوء وتحسين الصورة الذهنية بين شعوب القارة السمراء.
ما أمنياتك المهنية للفترة القادمة؟
أتمنى في الفترة القادمة بعد وجود مجلس منتخب لنقابة الإعلاميين أن يكون للنقابة دور كبير وفعال في الحفاظ على المهنة.
ساحة النقاش