يحكى أنه في داخل إحدى المقلمات كانت هناك أستيكة صغيرة وقلم رصاص جميل, قالت له الأستيكة كيف حالك يا صديقي؟ فرد لست صديقك, فتعجبت قائلة لماذا؟ فرد عليها لأنى أكرهك, فقالت بحزن لماذا تكرهني؟ فرد عليها لأنك تمحين ما أكتب, فقالت لكن أنا لا أمحو إلا الأخطاء,فرد عليها ولماذا تفعلين ذلك؟قالت لأنه عملى,فرد ساخرا هذا ليس عملا, فمن يكتب ليس كمن يمحو, من يكتب أهم, فقالت إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب, صمت القلم وفكر للحظات ورفع رأسه وقال صدقتي, فسألته أمازلت تكرهني؟قال لها لن أكره من يمحو أخطائي, ولكنك تصغرين كل يوم, فأخبرته لأننى أضحى بشيء من جسمي كلما محوت خطأ,فردعليها وأنا أقصر كل يوم, فقالت له لانستطيع إفادة الآخرين إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم, فقال لها ما أجمل كلامك ياصديقتى, فرحت الأستيكة وفرح القلم وعاشا صديقين يكمل كلاهما الآخرلنقرأ معلومة صحيحة.
ساحة النقاش