إعلامية قديرة، تربت على صوت "الـراديو"، تعتبر ستوديوهات راديو ماسبيرو بيتها الثاني، تغلغل حبه بين حنايا قلبها، وظل يكبر هذا الحب حتى أصبحت واحدة من أبنائه، لها العديد من البرامج المتنوعة والمميزة على موجة من أقدم وأبرز الموجات، إنها الإعلامية فاطمة قنديل، والتي كان لـ "حواء" معها هذا الحوار عن رحلتها منذ البداية وحتى الآن وجديدها خلال الفترة المقبلة.

 

كلنا نعرف حبك الكبير للإذاعة، فما السر وراء هذا الحب؟

بابتسامتها الرقيقة تقول: الإذاعة ليست بغريبة عني، فقد نشأت على حبها، عايشت أثناء طفولتي العديد والعديد من مذيعين وإعلاميين كبار، تربيت على صوت الراديو، حيث كان والدي كبير مهندسي الصوت بالإذاعة؛ لذا فأجواء الراديو ليست بغريبة عني، وكم تمنيت أن أكون واحدة من هذه الكتيبة التي طالما حلمت بها، والحمد لله وفقت لذلك.

بدايتك كانت مع أي موجة، وماذا عن أول تسجيل لك؟

بدايتي كانت مع إذاعة "الشباب والرياضة" والتي ما زلت أنتمي إليها وأفتخر بالعمل بها، وقدمت من خلالها العديد من البرامج المنوعة ما بين منوعات، تحقيقات، وبرامج دينية وغيرها، من البرامج المختلفة، وأحب أن أنوه هنا أن البعض قد يتصور أن هذه الإذاعة قائمة على الرياضة فقط، بل هي تنقسم لإدارتين، إدارة الشباب وأخرى إدارة الرياضة، وأنا من مقدمي إدارة الشباب، أما عن أول تسجيل لي فكان وقت غزو العراق، من خلال نزولي للشارع لتسجيل ردود أفعال المواطن وقراءته لهذا المشهد، وبعدها توالى تقديمي للبرامج.

هل تذكرينا بأهم هذه البرامج؟

على سبيل المثال لا الحصر: "بطل صنعته مصر، العيش والملح، متاهات الستات"، أما حاليا فأقدم برنامجي "التوقيع حواء" الذي يخاطب المرأة المصرية، وأقدم من خلاله كل ما يخص المرأة المصرية، أيضا برنامج "حكاية صاحبة الجلالة"، وهو سهرة شهرية أسجل فيها مع أحد رؤساء التحرير أو الكتاب الصحفيين، ويتناول البرنامج مشوار الضيف مع الصحافة والكتابة في بلاط صاحبة الجلالة.

وما جديدك؟

نجهز لتغطية الدورة الأفريقية والتي ستقام في شهر يونيو القادم، كما نعكف أيضا حاليا لوضع خطة الاستعداد لخريطة شهر رمضان المبارك الذي سيهل علينا قريبا.

فكرة برنامج تراودك دائما لتقديمها؟

إذا أتيحت لي الفرصة لاختيار فكرة برنامج وتقديمه، فستكون حول تقوية روح الانتماء لدى الشباب، فبعد عام 2011 أشعر أن بعض الشباب قد أصابه شيء من ضعف الانتماء بسبب محاصرته بالشائعات والأكاذيب، فهم يدفعونه ليكون ناقما على كل شيء، ومن خلال هذا الخطر فإنني أسعى للتصدي له، ومناشدة الشباب المتحمس لوطنه التروي والتحلي بشيء من الصبر واستمرار ثقته في القيادة السياسية وقدرة الوطن على النهوض والتنمية.

يقال إن الشاشة خطفت جمهور الراديو؟

بشيء من الإنزعاج والحماس تقول: قطعا لا، فجمهور الراديو كما هو، بل قد يزيد خاصة مع التنوع في البرامج والتقدم التكنولوجي من أدوات اتصال حديثة، فقد أتاح كل ذلك الفرصة للاستماع للراديو في أي وقت وأي مكان.

كيف وفقت بين عملك وأسرتك؟

بالطبع هناك شيء من الصعوبة في التوفيق بينهما خاصة في المراحل الأولى من عمر الأبناء، ولكن سر النجاح والاستمرار يكمن في التنظيم، والإصرار، فالحمد لله وفقت بالنجاح في عملي كإعلامية، ونجحت أيضا كأم بالوصول بأبنائي لمراكز مرموقة، فأنا أم لمهندس وإعلامية.

روشتة سريعة لحواء الأم العاملة؟

بحماس شديد: لابد أن تنجحي في كل ما تقومين به، فأنت قادرة ومؤهلة لذلك، أنت كل الدنيا، أنت نواة المجتمع، وظهر هذا جليا خاصة بعد ثورة 30/6، فالمرأة المصرية قلبت كل الموازين، فقط عليك بالتنظيم والإصرار، كما أشير لشيء مهم أن الأبحاث والتقارير الدولية أثبتت أن المرأة العاملة ناجحة في كل شيء أكثر من المرأة غير العاملة، وذلك لأنها تسعى دائما لتنظيم وقتها وتقسيمه على مهامها حتى تنجزها على أكمل وجه.

نصيحة للإعلاميين الشباب؟

أقول لهم دائما تحرى المصداقية، اعمل على تثقيف نفسك بشكل جيد، فالمذيع المتميز هو الملم بجميع المجالات وما يحدث حوله، أحب بلدك وانتمي لها، فمصر جميلة جدا "للي يعرف قيمتها".

أخيرا ما هي أمنياتك؟

أتمنى أن من يستطيع أن يلتحق بدورات تثقيفية عسكرية يلتحق بها، فبها كم من المعلومات التي تقضي على الجهل بهذه المؤسسة، فأنا شخصيا استفدت منها بعد التحاقي بمثل هذه الدورة بأكاديمية ناصر العسكرية.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1142 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,459,080

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز