"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم و إبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا و نثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، و شاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل
يلفت نظري حين أتابع بعض المسلسلات أو الأفلام أو الإعلانات، التي تم إنتاجها خلال السنوات القليلة الماضية، أن الفيلم أو المسلسل أو المسرحية أو بعض الإعلانات تقدم صورا سلبية كثيرة، فتظهر مثلا هيئات غير سوية وملابس منافية للذوق وعبارات وألفاظ لا تحب الأذن سماعها.
وحين يتحدث أحد الكتاب أو المفكرين أو الناس المحترمين منتقدا ما يحدث، مؤكدا أن الفن ليس دوره نقل الصور السلبية للتجارة بها وتكريسها أو لإضحاك الناس بطريقة سطحية عليها، يظهر من يقول إن ما يحدث جزء من الواقع ونحن نعالج مشاكل الواقع.
وبما أني مواطن مصري أعيش الواقع، فأنا أعرف أن الواقع غير ذلك، فأين هي حضارة هذا البلد العظيم، وأين مناظره الجميلة وشواطئه الرائعة ونيله البديع ومشروعاته العملاقة وناسه الشرفاء الطيبين الذين يحبون بلدهم، ألا يمثل هؤلاء أكثر من 99 بالمائة من الواقع، فلماذا لا نركز عليهم ونركز فقط على سلبيات تمثل أقل كثيرا من واحد بالمائة.
وحتى لو أردنا أن نعرض السلبيات لمعالجتها، فإن أسلوب العرض لا يكون بنشر اليأس والصور السيئة للمتاجرة بها، ولكن مع كشف الجهود التي تجري لمعالجتها، وكشف الوجه الحقيقي للغالبية العظمي من المصريين الذين يحبون بلدهم ويفكرون دائما في مساندتها لتظهر كما كانت دائما أم الدنيا التي علمت الناس الحضارة، وصدق الشاعر حين قال "كن جميلا ترى الوجود جميلا".
إبراهيم منتصر - القاهرة
ساحة النقاش