كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم و إبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا و نثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، و شاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل
التبذير والإسراف آفتان من الآفات التي تبتلى بها المجتمعات في طريقها للانهيار، والتبذير هو تجاوز الحد المعقول في شيء هو في الأصل جيد وطيب، كأن نعد طعاما يكفي أربعة أو خمسة أفراد لفردين فقط، أما الإسراف فهو عمل أشياء هي في الأصل خطأ أو محرمة دينا وقانونا، كتعاطي المخدرات أو إتلاف ممتلكات عامة باستخدام غير مسئول.
وكل من التبذير والإسراف آفة حذرت منها الشرائع المختلفة ونبهت لخطورتها أقوال الحكماء والمفكرين، ثم هي خطر على اقتصاد الفرد فتتركه فقيرا، و لى اقتصاد المجتمع بما تخلقه من أزمات، والجديد الذي عرفه العالم وانتبه إليه مؤخرا أن هذه الآفات خطر على بقاء البشرية نفسها، فالتبذير والإسراف يؤديان لاستنزاف موارد الكوكب، ولزيادة ارتفاع حرارة الأرض، وبالتالي تغير مناخها، مما يعد خطرا على الحياة.
بالتالي فليس عيبا أن نتعامل بمسئولية، ونبتعد عن الإسراف والتبذير، بل إن هذا هو المطلوب، والأمر ليس صعبا، فيمكن من خلال بعض التصرفات البسيطة أن نحدث الفارق في حياتنا وحياة بلادنا وحياة كوكبنا ككل؛ مثلا بارتداء الملابس الثقيلة شتاء بدلا من تشغيل الدفاية الكهربائية، ونزع شواحن الهواتف من الكهرباء عند عدم استعمالها، وشراء الأجهزة الموفرة للطاقة، وإغلاق الأبواب صيفا في الشركات والمكاتب المكيفة، والتأكد من إطفاء الأنوار والأجهزة غير المستخدمة، والمشي أو ركوب الدراجة في المشاوير القصيرة، والتأكد من صيانة السيارة حتى لا تهدر الوقود، وغيرها عشرات الأفكار والتصرفات في حياتنا اليومية، إذا قمنا بها جميعا ستوفر الكثير، وتخيلوا لو أن كل واحد من مائة مليون مصري وفر وات كهرباء واحد، سنوفر مائة مليون وات، ولو أن كل واحد وفر قطرة مياه واحدة، فسنوفر مائة مليون قطرة.
إيمان محمد
بني سويف
ساحة النقاش