بقلم : سمر الدسوقى
أخبرتني صديقة عزيزة أنها قد تحمست في صباح أحد الأيام وقررت أن تقوم بإجراء كشف مبكر عن أورام سرطان الثدي، وقد حمسها في هذا انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لصحة المرأة للكشف المبكر عن أورام الثدى والضغط والسكر والسمنة فى 11 محافظة، والتي تستهدف ما يقرب من 10 ملايين سيدة، فحرصت على أن أتابع الأمر معها عن قرب لأجدها تعود وقد امتلأت إشراقا وفرحة بالحياة بل وبالوطن ككل، حيث وجدت خلال قيامها بالكشف كل الرعاية والمعاملة الطبية بل ومشاعر الدعم والطمأنينة التي تشجع أي سيدة على خوض هذه التجربة بكل رحابة ودون أدنى خوف، هنا تذكرت ما أكد عليه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم مؤخرامن دعم المنظمة لكافة مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين المصريين والأفارقة، ومن بينها مبادرة 100 مليون صحة، هذه المبادرة العملاقة التي نجحت في فحص ملايين المواطنين، مستهدفة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية من خلال تكليف كافة قطاعات الدولة بالمشاركة وفي مقدمتها وزارة الصحة والسكان، بل وأكملت هذا الدور بصرف العلاج لآلاف المواطنين.
ثم أكدت مؤخرا أنها توفر توعية كاملة لطلاب المدارس والجامعات بنمط الحياة الصحى للحماية من الإصابة بالأمراض المختلفة، موضحةأنه يمكن التواصل مع خبراء المبادرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على التغذية السليمة وسلسلة النصائح التى تقدم للأطفال.
كل هذا وغيره الكثير من الجهود التي تهدف إلى إرساء مفهوم اهتمام الدولة بالصحة العامة وضرورة الحفاظ عليها وتنميتها ما يسهم في تقدم البلاد على كافة المستويات، يعني ببساطة وكما حرص بعضنا على الاستفادة منها أن ما يجب علينا جميعا كنساء وأطفال أن نتحرك ونستفيد من هذا الدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه الدولة لنا جميعا بشكل مجاني لا يهدف إلاالحفاظ على صحتنا، وبخاصة ما يستهدف صحة المرأة التي تتحمل الكثير من أعباء ومسئوليات الأسرة مناصفة بينها وبين الرجل، فتحركي عزيزتي وحافظي على صحتك من أمراض أورام الثدى والضغط والسكر والسمنة، بل واصطحبي أبناءك وأسرتك معك وشجعيهم على الاستفادة من مثل هذه المبادرات التي توجت بمنظومة التأمين الصحى الشامل التي بدأت رسميا في محافظة بورسعيد، تمهيدا لتعميمها في باقى محافظات الجمهورية, فنحن جميعا بأبنائنا عماد بناء هذه الدولة, وإذا كانت الدولة تعتنى بنا وتوفر لنا كل هذا فعلينا أن نتحرك ونستفيد منه لنحافظ على صحتنا وصحة أسرنا وبالتالي نقوم بدورنا تجاه هذا الوطن نساء ورجالا, شبابا وشيوخا، وأخيرا لا يبقى لنا سوى التقدم بالشكر لقيادتنا السياسية الواعية التي تضع مصلحة المواطن نصب عينيها.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش