حوار : هبه رجاء

 هي واحدة من أبناء صرح عظيم ومؤسس الإعلام في الوطن العربي، ماسبيرو، تتلمذت على يد عمالقة الإعلام في التليفزيون المصري، بجانب تقديمها للنشرات الإخبارية لها عدد من البرامج المتميزة، عنها وعن رحلتها في ماسبيرو حاورنا الإعلامية دينا أبو الفتوح..

 

البعض يظن أن قناة النيل للأخبار لا تقدم سوى محتوى إخباري فقط هو "نشرات"، ما تعليقك؟

 بدهشة.. بالطبع لا.. قناة النيل للأخبار تتيح تقديم كافة ألوان البرامج الإعلامية ثقافي واجتماعي وفني، بجانب إذاعة الأخبار.

 لماذا اخترت هذا المجال؟

 بداية أنا خريجة كلية تجارة شعبة إدارة أعمال، ولكن منذ صغري وأنا يجذبني مقدمي النشرات الإخبارية، خاصة وأنا كنت من متابعي جيل العمالقة كالأستاذة درية شرف الدين، والأستاذة زينب سويدان وأيضا الأستاذة صفاء حجازي، وغيرهن الكثيرات والكثيرون من الإعلاميين الكبار، لم أعلم وقتها أن هواية تقليد هؤلاء العمالقة ستستمر معي، ولا أدري وقتها لماذا كان يجذبني مقدمي النشرات بالتحديد، لا أخفي عليك أنني عملت لفترة مع والدي في مجال "السياحة" ، لكن أهدافي وميولي إعلامية، بداخلي رسالة أريد أن أخرجها ووجدت أن الإعلام هو الوسيلة لذلك، وقد جاءتني الفرصة عندما قابلت الأستاذة سميحة دحروج في إحدى المناسبات، وطلبت مني أن أقابلها في مكتبها بالتليفزيون، وقد كان.

هل تتذكرين أول مواجهة بينك وبين الكاميرا؟

تعود بذاكرتها للوراء قليلا.. شعرت بحالة من الفرح فقد تحقق حلمي الذي طالما حلمت به، يشوب هذه الحالة بعض من الرهبة والتوتر، فقد كان ظهوري على الشاشة أول ما كان كمقدمة برامج، ولكن الأصعب أن أخبرني الأستاذ حسن حامد أنني سأقدم أيضا النشرة، وقتها شعرت أن دقات قلبي مسموعة على الشاشة يسمعها المشاهد، لدرجة أنني بعد أن انتهيت اتصلت بوالدتي لأسألها هل شعوري هذا صحيح وكيف كان أدائي، فشكرت في أدائي كثيرا وأيضا شجعني فريق العمل، ولكن الآن مع الخبرة والاحتكاك الدائم بالكاميرا أصبحنا صديقين مقربين جدا.

وماذا عن برامجك على قناة النيل للأخبار؟

بجانب تقديم الخدمات الإخبارية قدمت برنامج "المرأة المصرية"، والذي تطور الآن إلى "بنت النيل"، هو برنامج اجتماعي أسري مسجل، يشمل كل الجوانب التي تخص المشاكل الاجتماعية التي تواجه المرأة المصرية وبالتالي تواجه الأسرة، كالمرأة المعيلة، والإرهاب، حيث نستعرض من خلاله أخبار المرأة على مدار الأسبوع ونتناول كل قضايا والمبادرات الخاصة بها، فالمرأة هي الأساس في جميع المحاور، أيضا أقدم برنامج "المشهد"، وهو برنامج هواء نعرض فيه كافة الملفات السياسية العربية.

برنامج يراود أحلامك؟

أتمنى تقديم برنامج ينشر الثقافات المختلفة التي اختفت فينا، نشر ثقافة العمل، نشر الثقافة الإنسانية، نشر القيم والعادات والتقاليد التي تربينا عليها، نشر ثقافة التسامح، تغيير الثقافات المغلوطة في المجتمع.

المذيع ينبغي عليه أن يلم بكل مفردات العمل.. والاتجاه الآن نحو المذيع الشامل؟

بالطبع، وماسبيرو يهتم بتدريب أبنائه بشكل جيد جدا حتى يكون جديرا بالظهور على أعظم شاشة إعلامية، فقد التحقت بعدة تدريبات مختلفة ما بين الإلقاء والإعداد والتحرير والتدرب على اللغة العربية، وغيرها، كان هذا على أيدي عدد من عمالقة الإعلام أذكر على سبيل المثال الأستاذ عبد الوهاب قتاية الإعلامي القدير محمود سلطان والإعلامية المتميزة درية شرف الدين وغيرهم، بجانب توفير التليفزيون المصري لنا مجموعة من المدربين من كيان عالمي.

 "صوت العقل" ماذا يمثل لك؟

 قدمت برنامج صوت العقل لفترة على إحدى القنوات الفضائية الخاصة مع المستشار رجائي عطية، قدمته في فترة حرجة جدا كانت تمر على مصر والتي أسميتها من وجهة نظري بالفترة الظلامية "فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية"، كان يدور حول مواجهتهم ومهاجمة فكرهم المتطرف.

 وما مقومات الإعلامي الناجح وماهي الرسالة التي يجب أن يضعها أمامه؟

 ألا يحيد عن رسالة الإعلامي وهي الحس الوطني، فأولويات الوطن ومصلحته تأتي في المقدمة، أن يتمتع بالشفافية، والوضوح، أن يكون لديه ثقافة عامة، ملما وعلى دراية بكل ما يحدث حوله، أن يتمتع بالبساطة والإقناع في نفس الوقت في إيصال المعلومة، ألا يعتمد فقط على الاسكريبت المقدم له فبالطبع هي منظومة مكونة من معد ومخرج ومذيع، ولكن على المذيع أن يكون ملما بجوانب الحلقة قارئا لها ومعد لها بشكل جيد.

 بعيدا عن الإعلام، ماهي هوايتك؟

أهوى رياضة المشي، أحب القراءة في شتى المجالات، أحب سماع الموسيقى غربية وشرقية، خاصة القديم منهما.

 روشتة لحواء؟

 إدي لكل حاجة حقها، بيتك لازم تديله حقه، شغلك لازم تديله حقه، صحتك ليها حق عليك، مارسي الرياضة ولو بشكل بسيط.. وأبعث رسالة لكل امرأة مصرية بأن تجتهد وتعمل وأن تقوم بتربية أبنائها على القيم والمثل خاصة في ظل حروب وفوضى الجيل الرابع، فدور الأم أهم من دور المدرسة وعليها أن تنمي بداخلهم الانتماء للوطن.

وماذا عن رسالتك للرجل؟

 كما أنه وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فإنه وراء كل سيدة ناجحة رجل عظيم؛ فعندما يكون الرجل ناجحا وواثقا من نفسه يدعم زوجته بشكل قوي.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1197 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,686,965

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز