متابعة : منار السيد – تصوير : ابراهيم بشير

فى إطار حملة مجلة حواء «معا لمواجهة الشائعات » والتى أطلقتها خلال صالونها الشهري، توجهت الحملة لمحافظة الإسكندرية فى استضافها مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بإشراف الأستاذة عزة ماهر مدير عام إعلام الأسكندرية ومطروح، والأستاذة شوقية عبدالوهاب مدير المركز، و شارك فيها بالحديث الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير المجلة، والمحامية دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة، والكاتب الصحفى أحمد السرساوي، نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، والسفيرة نجوى إبراهيم، رئيس مؤسسة المرأة المصرية والأفريقية للتنمية، ود. أمانى فاخر، أستاذ الاقتصاد الدولى وعضو المجلس القومى للمرأة فرع القاهرة، والإعلامية نفرتيتى أحمد.

افتتحت الندوة الأستاذة شوقية عبدالوهاب، مدير مركز النيل للإعام بالإسكندرية حيث أكدت أن جميع مراكز الإعام تهتم بإلقاء الضوء على القضايا التى تهم الوطن، وقالت: تعد الشائعات من أخطر القضايا التى تستهدف الوطن، لذلك حرصنا على المشاركة فى حملة معا ضد الشائعات بالتعاون مع مجلة «حواء » لمواجهة هذا الأمر.

وتطرقت الأستاذة عزة ماهر، مدير عام الإدارة العامة للإعام بالإسكندرية ومطروح لخطورة الشائعات وآثارها الهدامة على المجتمع خال كلمتها قائلة: حرصنا على مستوى مراكز النيل للإعلام بمختلف المحافظات على استخدام الإعام فى نشر التوعية بين الشباب والنساء لمواجهة الشائعات، كما عملنا على التركيز

على محاور إستراتيجية التنمية 2030 ودورنا جميعا فى هذا الإطار.

المؤمرات

عن دور وسائل الإعام فى نشر الوعى بخطورة المشكلة تحدثت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء قائلة: مازال هناك العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية التى تستهدفنا وبخاصة بعد أن قطعنا أشواط طويلة فى إطار عملية البناء والتنمية، ويعد ترويج الشائعات أحد الوسائل التى تستخدمها بعض القوى المغرضة لتنفيذ هذه المؤامرات.

وأضافت: إذا كانت كافة جهات الدولة بدءا من المركز الإعلامى التابع لرئاسة مجلس الوزراء والصفحات التابعة لمؤسسات الدولة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى تقوم بدور كبير فيما يتعلق بالرد على هذه الشائعات فعلينا جميعا مسئولية كأفراد فى مواجهة هذا، فعلى كل أم على سبيل المثال مسئولية فيما يتعلق بمتابعة أبنائها فيما يتعرضون له من خال وسائل التواصل الاجتماعى، هذا بجانب تنمية روح الانتماء والولاء لديهم، وبالنسبة للأفراد العادين فعليهم تحرى الدقة فيما يقومون بتداوله من أخبار على مواقع التواصل الاجتماعى قبل نشره مع الاهتمام بنشر الأخبار التى ترصد للمشروعات والبرامج الإيجابية التى يتم إنجازها على المستوى الدولة.

الهمس

يقول الكاتب الصحفى أحمد السرساوي، نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم: على المستوى العالمى نجد أن الخبراء يطلقون على الشائعات اسم «همس » لخطورتها فيما توجهه من رسائل فى كل المجتمعات، وهناك محاضرة عالمية شهيرة قدمت فى أحد المراكز البحثية العالمية تناولت كيفية إنهاك الدول عن طريق الشائعات والحرب النفسية التى تسمى «حروب الجيل الرابع »، وإذا نظرنا سنجد أن هذا ما كان سيحدث فى مصر فى عام 2011 ، لأن الدول أصبحت تنأى بنفسها عن إهدار مواردها البشرية والاقتصادية من خلال الحروب النظامية وأصبحت تستخدم الحروب الا نمطية من خلال الشائعات «الهمس » وحروب الجيل الرابع لتحقيق أهدافها تجاه الدول التى تستهدفها.

وأضاف: أكد الخبراء فى الحروب النفسية أن الشائعات تعمل على إثارة الخوف والفرقة، كما أنه يجب أن يكون 10 % من الشائعة حقيقة ليستطيعوا بناء الأكاذيب عليها، وتستهدف الشائعات المهمشن والمرأة والرموز لذلك يجب ردعها عن طريق نشر الوعى بن شبابنا بخطورة ما يتعرض له الوطن.

الأوضاع الاقتصادية

حول خطورة الشائعات على الأوضاع الاقتصادية قالت د.أمانى فاخر، أستاذ الاقتصاد الدولى وعضو المجلس القومى للمرأة: نتعرض يوميا فى المتوسط ل 300 : 350 شائعة ويعد هذا أمر خطير لأن الشائعة وليدة الصدفة والكلمة أو الصورة وهذا هو مخطط حرب الجيل الرابع من الحروب التى تستهدف بث روح الإحباط من خلال التكنولوجيا والتى خلقت لدينا ما يسمى «بالمواطن الصحفي » الذى يعمل على نشر الأكاذيب المستهدفة للأمن الفكرى والذى يعد أخطر أنواع الأمن لأنه يستهدف فكر الإنسان وثقافته ووطنيته وهو يؤثر سلبا على كافة جوانب الأمن الأخرى فى المجتمع، كما أن الشائعات دائما ما تخلق الأزمات ومن أخطر أنواعها الاقتصادية، ولا يجب أن ننسى الشائعات التى خلقت أزمة الدولار، لذلك فكل مواطن منا لديه مسئولية فى نشر ما هو إيجابى والتحقق من كل الأكاذيب قبل نشرها.

البلبلة

تحدثت المحامية دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة، قائلة: لا شك أن الأعداء يستخدمون الشائعات لمحاولة مهاجمة مصر، وقد عايشنا هذا منذ ٧ أو ٨ سنوات فى أعقاب أحداث يناير ٢ ١١ عندما كانو يحاولون تفتيت مصر وتقسيمها مثلما فعلوا فى بعض الدول، والأن وبعد أن نجحنا فى البناء وتجاوز هذه المرحلة أصبحوا يستخدمون الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فى ترويج الشائعات ومحاولة إثارة البلبلة وزعزعة الثقة بن الشعب ومؤسساته لذلك يجب التحقق من الأخبار من مصادرها قبل نشرها للتصدى لمثل هذا الاستهداف.

الثقافة

عرفت الشائعة وأنواعها السفيرة نجوى إبراهيم، رئيس مؤسسة المرأة المصرية والأفريقية للتنمية قائلة: الشائعة هى قصص وأخبار غير مؤيدة، وتعد أخطر أنواع الشائعات تلك التى تستهدف التشكيك فى الأمن والوضع الاقتصادى وهى أهم أسلحة حروب الجيل الرابع نظرا لسرعة انتشارها، وتشير الإحصائيات إلى أننا نتعرض للعديد من الشائعات خلال اليوم الواحد لذلك يجب علينا مواجهتها والتحقق من صحتها من خال تكاتف كافة المؤسسات الحكومية والأهلية لمواجهتها كالمدارس ووسائل الإعام والجعيات الأهلية والمؤسسات الدينية.

التعليم

أما نفرتيتى أحمد، الإعلامية بالتلفزيون المصرى والخبيرة التربوية، فتناولت خلال كلمتها الشائعات التى تستهدف قطاع التربية والتعليم قائلة: إن المشك ات ل التى تم افتعالها السنوات الأخيرة بين الطالب والمعلم كان سببها الشائعات وتداول المقاطع المصورة المفبركة المسيئة للمعلمن وهى غير حقيقية بل وتهدف إلى محاولة زعزعة الثقة بن الطالب ومعلمه لهدم كيان القيم فى المجتمع ومهاجمة النظام الجديد فى التعليم بل وبث روح الخوف والفزع فى نفوس أسر الطاب بشكل عام وبخاصة الطاب الذين بدأ تطبيق النظام الجديد فى تطوير التعليم عليهم.

وأضافت: ولمواجهة هذا وغيره من الشائعات التى تستهدف أبنائنا، على الأم والأسرة والمدرسة أن يتعاونا معا من خال كافة الوسائل لتنمية روح الانتماء والولاء لديهم حتى يستطيعون مواجهة مثل هذا الاستهداف والدفاع عن الوطن.

المصدر: متابعة : منار السيد – تصوير : ابراهيم بشير
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 706 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,820,611

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز