بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا منار كانت في زيارة لجدها ووجدته يقرأ رواية "المقامر" للكاتب الروسي دوستويفسكي, ولما سألته عنها أجابها إن لهذه القصة حكاية وراء كتابتها, فهي تصور جزءا من حياة الكاتب نفسه الذي كان واقعا في غرام امرأة تدعي باولين سوسلوفا وسافر وراءها لخارج البلاد, وفي أوروبا اتجه للعب الروليت التي استهوته هنا عرض على ناشر رواياته فكرة قصة عن شاب روسي يسافر إلى الخارج ويتحول إلى مقامر وحدد تاريخا لتسليم العمل..ولكنه لم يكتب كلمة في ذلك العمل واستغرق وقته كله في كتابة رواية الجريمة والعقاب, وبعد أن فرغ منها أدرك أنه لابد في خلال شهر أن يسلم الناشر القصة, فاقترح عليه أحد الأصدقاء أن يستعين بكاتبة اختزال لينجز العمل سريعا وهي التي تزوجها فيما بعد..
هنا ضحكت منار وذكرت أنها شاهدت فيلما أمريكيا مقتبسا من تلك الحكاية لكن دين البطل كان لمرابي القمار الذي ارسلو له اثتين من البلطجية ضرباه حتى ينجز العمل في الموعد المحدد.
ساحة النقاش