كتبت : نجلاء أبوزيد

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم  وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

 

لما كانوا صغيرين .. هدى شعراوى

هدى شعراوى رمز معروف فى الحركة النسائية ومواجهة الاحتلال البريطانى, ولدت نور الهدى محمد سلطان  شعراوى عام 1879 لأسرة من الطبقة العليا فى محافظة المنيا, وكان والدها رئيس مجلس النواب المصرى الأول فى عهد الخديوى توفيق, وتوفى فى طفولتها فانتقلت وأمها وشقيقها للعيش فى منزل والدها بالقاهرة تحت وصاية ابن عمتها على شعراوى, وقد تلقت دروسها فى البيت على يد عدد من المعلمين كمرافقة لشقيقها الأصغر, وحفظت القرآن فى سن التاسعة, ورغم انتمائها لأسرة من الطبقة العليا إلا أنها عانت وبشدة من التفرقة فى كل شيء بينها وبين شقيقها لكونها أنثى ولأنه الذكر الذى يحمل اسم العائلة, وقد ساهم ما عانته فى طفولتها من اضطهاد كأنثى إلى توليها الدفاع عن حقوق المرأة والنضال ضد الاحتلال الإنجليزى لتقود الحركة النسائية المصرية وليظل اسما لامعا فى تاريخ النضال.

***

كلمة فى ودنك

•    علمى أولادك حب الله والخوف منه لا الخوف من الناس لأنه يراقبهم ويطلع على أعمالهم.

•    عليك أن تعلمي أنك المدرسة الأولى فى حياة ابنك وبقدر وعيك ستؤهلين ابنك للدخول لمدارس الحياة الأخرى فاهتمى بالثقافة ورفع الوعى لتساعدى ابنك فى حياته.

***

حصة تربية .. التفاؤل والشخصية الإيجابية

نشأة الطفل وسط أسرة متفائلة راضية يشكل أمرا مهما فى حياته فيما بعد حيث يشعر بالرضا فى أمور كثيرة ويتمتع بطاقة إيجابية تساعده على إنجاز الكثير من الأمور.

 وحول كيفية تربية طفل إيجابي متفائل تحدثنا مع د. جمال شفيق, أستاذ علم نفس الطفل فقال: مرحلة الطفولة أهم مرحلة فى حياة الإنسان, وحسب ما يحظى به من اهتمام وعناية تتشكل شخصيته التى تستمر معه طوال حياته, والتفاؤل والاستمتاع بأبسط الأشياء يجعله شخصية هادئة مستقرة نفسيا قادرة دائما على البدء من جديد وترى دائما الجزء الممتلئ من الكوب وهذا لا يأتى بالكلام لكن بالأفعال, فكلما كان الأبوان متفقين متفائلين دائما اكتسب الطفل منهما هذه الصفة ويظهر أثرها عليه كلما كبر وأدرك جوانب الحياة المختلفة, حيث يجد فى كل أمر يحدث جانبامضيئا حتى فى الخطأ يرى أنه فرصة للتعلم حتى لا يكرره ودائما يلتمس الأعذار للآخرين, وهذه النوعية من الشخصيات تبنى دائما ولا تفكر فى الهدم ويصعب استقطابها لأى فكر متطرف لأنها دائما تتوقع أن الغد أفضل وأن كثرة الضغوط يعنى أن انفراجة كبيرة قادمة, لذا يجب أن تهتم الأسرة بصفة التفاؤل وأن تحرص على تنشئة أبنائها عليها, فالخير قادم لا محالة بشرط أن نظل نعمل ونجتهد وهذا كله فى صالح وطننا لأن التشاؤم يخلق شخصية سلبية غير قادرة على البناء.

 

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 474 مشاهدة
نشرت فى 29 فبراير 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,467,385

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز