بقلم : إيمان الدربي

 

حكايتي عن بهية الفتاة التي استخدمت الفن للدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها.

هالة الشافعي قررت أن تستخدم لغة الفن في رصد معاناة المرأة فرسمت لوحة رائعة اسمتها "الفتاة العروسة", اللوحة تناقش موضوع الزواج المبكر للفتاة وكيف يؤثر هذا على حرمانها من التعليم والحياة وكيف يجعلها لا تعيش طفولتها ويفقدها صحتها.

اللوحة أكثر من رائعة تقدمت بها هالة لجمعية الباستيل الإنجليزية بلندن لتحصل على الجائزة الثانية.. هالة عرفت أن الفن رسالة عالمية وأنه الوسيلة الأكثر رواجا لرصد القضايا والمشاكل فعبرت عن مشكلة مهمة تخص بنات جيلها.

ولأن الفن هو رسالة معبرة تصل مباشرة إلى الآخرين عندما يعبر عنها بصدق بالشكل اللائق حصلت هالة الشافعي على هذه الجائزة المهمة في مجال الفنون التشكيلية وكأنها سفيرة ترسم بريشة فنان محنك وقضايا بنات جيلها فكل خط رسمته كان يحمل معاناة فتاة تزوجت مبكرا وشعرت بالقهر والمعاناة.. فتاة أنجبت أطفالاوهي مازالت طفلة وحرمت حقوقها المشروعة في الحياة.

فكرة استخدام الفن لمناهضة العنف ضد المرأة فكرة أكثر من رائعة, فكثير مايتم استخدام مسرح العرائس بالمدارس للتعريف بمشاكل ختان الفتيات وكيف أنه ضار نفسيا وصحيا بهنوأيضا يتم استخدام المسرحيات للتعبير عن قضايا المجتمع والمرأة تحديدا وهذا بالتأكيد ينشر هذه القضايا ويلفت الأنظار إليها.

ومؤخرا ظهرت أفلام تسجيلية لتغيير أنماط السلوك السلبية ومناهضة العنف ضد النساء فبعضها يرصد التحرش ويجرمه وبعضها يرصد العنف الموجه للشباب والقهر النفسي والجسدي ويجرمه.

أعتقد أن استخدام الفن في رصد القضايا هو الطريق الأفضل لتغيير سلوكيات المجتمع والقضاء على العادات والتقاليد السلبية التي تعوق تنمية المرأة.

المصدر: بقلم : إيمان الدربي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 787 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,747,719

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز