بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مرامكانت تتابع جدتها وهي تشاهد أحد أفلام نجمها الأميركي المحبوب كاري جرانت وبعد نزول كلمة النهاية علقت بأنها معها حق أن تعشق هذا النجم الوسيم..
ردت عليها الجدة أنه كان فارس أحلامها وهي شابة صغيرة في مثل عمرها, وقتها كانت سماء الفن في مصر وكل دول العالم تزخر بالنجوم الذين كانوا بالفعل يشكلون فرسانا لأحلام البنات في الخمسينيات والستينيات ليس لما يتمتعون به من وسامة وجذابية وإنما كان كل واحد منهم يمثل حالة خاصة في حركاته.. لفتاته.. نظرات عينيه.. طريقة نطقه للكلمات..وأهم شيء كيف يعبر عن حبه في المشاهد الرومانسية..
قاطعتها مرام بأن ذلك يرجع لطبيعة الأدوار التي كانوا يقدمونها.
لكن الجدة أنكرت ما تقولهمؤكدة أنهم كانوا يتمتعون برقي خاص ينعكس على كل ما يقدمونه والدليل أن بعض الأعمال تم إعادة تقديمها بنجوم آخرين في السبعينيات والثمانينيات والنتيجة كانت سيئة جدا.. فببساطة شديدة كانت هناك صناعة سينما تفهم معنى تقديم عالم كامل من الأحلام يكون فيه النجم هو الفارس المغوار الذي يغزو عقول الفتيات وقلوبهن ويصبح هو النموذج الأمثل لفارس الأحلام..
شردت الحفيدة قليلا ثم ابتسمت وهي تذكر نجوم العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وأدوار البلطجة التي يتبارون في تقديمها وسألت جدتها هل هؤلاء يمكن أن يصنعوا أي عالم؟
ردت الجدة عليها بغضب وذكرت أن هؤلاء يقدمون دنيا مخيفة من العنف والانحطاط.. إنهم يصنعون عالم من الكوابيس الدموية..والنجم فيها بلطجي تنفر البنات من مجرد رؤيته..
-ده ما حدش فيهم حتى حصل سايس الأحلام.
ساحة النقاش