بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا نهى كانت تقرأ ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أن ما يحدث من كوارث طبيعية وظواهر كونية هو من علامات نهاية العالم..
والبعض تمادى في الأمر ونشر صورا لطائر غريب أشبه بالتنين أو الديناصور المجنح والذي ظهر في سماء بعض الدول, والآخر ابتكر أشكالا لدابة الأرض ما جعل نهى تشعر بالذعر فعلا وأسرعت إلى جدها تسأله عما انتشر مؤخرا..
رد عليها الجد مبتسما بأنه مثلها قرأ كل ما يكتب عن نهاية العالم وعن سنة 2020 التي قررت أن تقضي علينا جميعا وغيرها من التعليقات التي اتخذت في أغلبها طابعا كوميديا, لكن لو فكرنا في الأمر قليلا سنجد أن كل ما يقال ما هو إلا نوع من الفزع غير المبرر..
فمنذ عدة سنوات وكل المعنيين بالبيئة يتحدثون عن التغيرات المناخية التي ستأخذ سنوات, وعبر تاريخ كوكب الأرض فقد سبق أن مرت بمثل هذه التغيرات من قبل واستمرت الحياة على سطحها ولم ينته العالم..
أما الكلام عن الأوبئة والأمراض فمنذ ظهور الإنسان على الأرض والمرض رفيق له, وتحدثنا المومياوات على كثير من الأمراض التي مازلنا نعاني من خطورتها حتى اليوم كالسرطان على سبيل المثال..
وأضاف الجد أنه يتذكر أوبئة كثيرة حلت بالعالم وانتهت كما جاءت وبعضها تم اكتشاف علاج لها ما جعلها حاليا بسيطة جدا وسهل الشفاء منها..
قاطعته نهى بأن تجمع أكثر من عامل مع الرقم المميز لهذه السنة كل ذلك سبب قلق البعض.
رد عليها الجد ضاحكا:
-هي نهاية العالم محتاجة سنة رقمها مميز..ده حدث جلل حيخلي أي سنة مميزة جدا.
ساحة النقاش