بقلم : د. يسر فاروق فلوكس
إن المتتبع لأوامر الله تعالى سيجد فيها النجاة والمخرج من كل ضيق، فقد جعل سبحانه التعاون أساسا لعبور الأزمات بل لتجنب حدوثها، قال الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثموالعدوان"، فكل إنسان يتعاون مع أخيه قدر طاعته لله ويتنافس معه قدر معصيته لله، وإذا فكر كل واحد بأي طريقة في أن يعاون من حوله من أقربائه أو جيرانه أو زملائه أو أصدقائه أو أقرب الناس إليه تعاونا ماديا ومعنويا لكانت الحياة أفضل، إذا تفكرنا فى قول سيدنا عمر "إذا أعطيتم فأغنوا"سنجد أن هذا أساس التكافل وهو عندما تعطوا لحل أزمة ما أو مشكلة عند المحتاج للمساعدة أعطوه مع المال ما يساعده على حل مشاكله فيصبح فى يوم ما معطى لا أخذ.
لا شك أن التكافل لا يحتاج لفيروس مثل كورونا حتى يثبت وجوده فهو معدن أصيل للشعب المصرى الذى يستشعر حاجة وطنه ومن حوله له ليظهر أصالته, لا يعرف الأنا أو "اشمعنا أنا" بل لا يتأخر لحظة فى مد يد المساعدة للآخر لأن التعاون والتضامن والتكافل من حضارة المصريين.
أن تعيش بهم ولهم فأنت إنسان، وأن تحمل هموم الناس فأنت سبب، وأن تتبرع بمالك أو بوقتك أو بعلمك أو بخبرتك لمن حولك فأنت مكتمل الإنسانية، ما أحلى أن يجعلك الله سببا لإسعاد الآخرين أو تغيير حياتهمللأحسن، لذا دعوتى لجموع المصريين كلما أعطيتم من ما لا تملكوه يعطيكم من له ملك كل شيء وبدون حساب،فهو القائل "أنفق يا ابن آدم أنفق عليك".. حفظ الله مصر وشعبها.
ساحة النقاش