كتب : محمد عبدالعال

على مائدة واحدة يجتمعون، وحول شاشة يلتفون يسهرون ويتسامرون، تلك هو حال -أو كان- الأسر المصرية خلال شهر رمضان قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى كانت أهم أسبابا اغتيال لمة الأسرة، لذا تطلق » حواء « دعوتها للعودة للعادات الرمضانية وتجمع الأسرة فى سهرات منزلية بديلا عن السهرات بالخارج خاصة فى ظل ظروف الحظر..

فى البداية تقول رانيا إبراهيم:ما زال تجمع العائلة حول المائدة في رمضانمن أهم طقوس التآلف والمحبة والتي تجمع العائلة كبيرهم وصغيرهم في أجواء من المودة والسعادةوهو من أجمل ما يميز شهر رمضان لذا فقد حرصت أن أجعل منزلى مليء بالأجواء الرمضانية التي تضفي فرحة في قلوب أبنائى كما أنها تحفزهم على العبادة وتحببهم فى رمضان.

وترى سارة محمود أن تحضير أطباق الحلوى الجديدة من خلال الاستعانة بوصفات الأصدقاء والإنترنت للأبناء تساعدهم على البقاء بالمنزل بجانب بعض المسلسلات الكارتونية الدينية، وتقول:لدينا تراث عظيم من تلك المسلسلات تعرض في شهر رمضان ومتوفرة على الإنترنت أيضا، كما أشجع أبنائى على الصيام من خلال سرد القصص الدينية التى تغرس بداخلهم حب الصيام والعبادة.

وتقول أميمة عزت: اختيار ما يشاهده الأبناء علىأجهزتهم المحمولة ومراقبته أمر مهم، كما يمكن تحميل البرامج الدينية على هواتفهم الذكية، بالإضافة إلى خلق روح من المنافسة بين أفراد الأسرة على قراءة القرآن وختمه أكثر من مرة خلال رمضان.

أما سامية مشرف فتقول: اعتدت وأسرتيأن نجتمع في الشهر الكريم لكن نظرا للظروف الحالية التى نمر بهاومع تزايد المسئوليات والضغوط فقد اكتفيت هذا العام بمعايدتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أجتمع مع صديقاتى وأقاربى عبر مجموعة تم إنشاؤها عبر "واتس آب" لإجراء محادثة فيديو نتفق خلالها علىتحديد ورد قرآني يومي، فضلا عن مشاركة الأغانى الرمضانية التى تشعرنا بروحانيات هذا الشهر.

قيمة إيجابية

تعلق حنان رشدي الجندي، استشاري تنمية بشرية وعلاقات أسرية على أهمية اجتماع الأسرة خلال شهر رمضان قائلة: لا شك أن شهر رمضان فرصة لعودة الترابط والعلاقات الأسرية وتربية النشء بطريقة سليمة من خلال لقاء الأسرة بأكملها على مائدة الإفطار فهى فرصة غالبا لاتتكرر إلا في هذا الشهر ومن هنا علينا استغلال ذلك التجمع وتحفيز الأبناء على البقاء بالمنزل بعد الإفطار بدلا من الخروج إلى المقاهى أو النوادى، ويمكن عمل ذلك من خلال عدد من الأفكار البسيطة حسب الفئة العمرية للأبناء ومعرفة ما هو محبب لديهم وتهيئة أجواء المنزل لذلك من خلال التفاهم أولا بين الآباء والأمهات،كما أن مشاركة الوالدين في تحضير بعض احتياجات المنزل يعكس الروح الإيجابية بينهما أمام الأبناء، وعلينا تعويد الأبناء على صلة الأرحام من خلال الاتصال الدائم بالأهل، وحثهم على التواصل معأصدقائهم، وتبادل الزيارات مع الجيران ولا مانع من السهرات الرمضانية معهم دون تدخل في الشئون الشخصية لتكون سهرة رمضانية طيبة.

ممارسة الرياضة

يقول د. محمد هانى،استشاري صحة نفسية وعلاقات أسرية:يجب أن ينحى الزوجان جميع الخلافات والمشاركة في فهم مشاكل الأبناء ونقل الأخبار الإيجابية داخل الأسرة من خلال جلسات النقاش الممتدة في هذا الشهر الكريم،والتعرف على تفاصيل كل ابن من الأبناء ومحاولة إكسابهم المهارات الحياتية وتعرفهم بالعادات والتقاليد المميزة للمجتمع المصرى كالترابط وصلة الرحم، مع ضرورة استغلال الشهر الكريم في تحفيز الأبناء على القراءة والاطلاع سوء باستخدام الطرق التقليدية كشراء بعض الكتب الجديدة أو طرق البحث على صفحات الإنترنت وغرس روح الاطلاع مع التميز بين ما يعرض واختيار الجيد والذى يتأتى من خلال متابعة الآباء.

وينصح هانى بضرورة اعتبار الرياضة جزء مهم لجميع أفراد الأسرة بعد الإفطار بساعتين على الأقل ولايشترط أن تكون من خلال الاشتراك في الصالات الرياضية,فبعض التمارين البسيطة يمكن أن يتشارك فيها أفراد الأسرة داخل المنزل، بالإضافة إلى أهمية اكتشاف هوايات الأطفال والتعرف على الألعاب المفضلةلديهم وتحفيزهم من خلال مسابقات ترفيهية ومعلوماتية لاضفاء أجواء سعيدة داخل المنزل خلال الشهر الكريم.

ديكورات رمضانية

أما عن الحالة النفسية التى تعكسها الديكورات الرمضانية على نفوس أفراد الأسرة فتقول رباب عبدالعاطى، مهندسة ديكور:لا شك أن من شأنبعض اللمسات والإكسسوارات المفعمة بالروح الرمضانية أن تدخل الفرحة إلى قلوب العائلة وتشجع على انتقال الأجواء الرمضانية إلى المنزل، لذا يمكن لربة المنزل تغيير غرفة المعيشة التي يتجمع فيها أفراد العائلة للاستمتاع بالسهرات الرمضانية ومشاهدة التليفزيون وتناول الحلوىمن خلال تزيينها بقماش الخيامية وإعادة ترتيب الجلسة العربية، مع وضع منضدة صغيرة يعلوها صينية من النحاس المزخرف، بالإضافة إلى إمكانية صنع مفارش من قماش الخيمية لغرفة المعيشة توضع على الأرائك وكراسي غرفة الطعاموكذا المائدة.

وتتابع: يمكن إضفاء لمسة جمالية على مختلف أرجاء المنزل خاصة الستائر من خلال استخدام قماش الخيامية أوالأقمشة ذات النقوش المرتبطة برمضان كالفوانيس أو بعض الصور لشخصيات ارتبطت بالشهر، كما يمكن إضافة لمسة رائعة من خلال توزيع بعض المخدات المصنوعة من قماش الخيامية بألوانها المبهجة ونقوشها الرائعة على الأرض والأرائك بشكل أنيق ومميز، فضلا عن أن الإضاءة من خلال المصابيح الدينية تضفي أجواء رمضانية، إلى جانب إمكانية تصميم ركن بالطراز الإسلامي للصلاة بأدوات وقطع بسيطة من المنزل  والذى من شأنه تشجيع الأطفال على الصلاة.

المصدر: كتب : محمد عبدالعال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 350 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,461,277

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز