د. بهاء ناجى
- هل هناك أغذية تجلب السعادة؟
المسئولة الرئيسة عن » السيروتونين « تعد مادة إرسال إشارات السعادة لمخ الإنسان، وقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن هذه المادة تزداد بارتفاع نسبة السكريات في الأطعمة التى يتناولها الإنسان مثل الحلويات الشرقية والغربية والشوكولاتة والآيس كريم، ومن المعجنات مثل الكرواسون والمشروبات الغنية بالسكر مثل الزبادي بالعسل أو الفواكه، فكلما زادت الكمية زاد الإحساس بالسعادة.
- إذا فهناك علاقة وثيقة بين الضغط النفسي والاكتئاب وزيادة الوزن؟
بالتأكيد فالمرأة تلجأ إلى تناول الوجبات والمشروبات الغنية بالسكريات والتى تحتوى على سعرات حرارية عالية لتحسين الحالة المزاجية والحصول على جرعة من السعادة، وبعد فترة تدمن المرأة على تناول السكريات للتخلص من الاكتئاب وضغوط الحياة فتبدأ في اختزان السعرات الحرارية ما يصيبها بزيادة الوزن ثم السمنة ثم السمنة المفرطة.
- وهل تؤدى السمنة المفرطة إلى نتيجة عكسية وهى الكآبة؟
بالطبع تدخل المرأة في حلقة مفرغة، حيث تعاني من اكتئاب السمنة ما يدفعها لتناول الوجبات الدسمة والسكريات للتخلص من الحالة النفسية السيئة وهو ما يضاعف المشكلة.
إذا وصلت المرأة إلى هذه الحالة، فما الحلول التى يمكن أن تلجأ لها للتخلص من الوزن الزائد؟
فى هذه الحالة يمكن للمرأة اللجوء أى تحويل »bypass« إلى إجراء المسار، وقد حقق هذا الحل نسبة نجاح كبيرة فى التخلص من الوزن الزائد، إلا أنها تستلزم تناول الفيتامينات طول العمر، كما ان النزول السريع يؤدي إلى ترهلات بالجلد ما يحتاج إلى جراحات تجميل كثيرة، والحل الثانى الذى يمكن أن تلجأ إليه المرأة التى أدمنت على تناول الأطعمة ذات السعرات العالية هو الإقامة لمدة ١٥ يوما وحتي شهر في إحدى مصحات علاج السمنة لتغيير السلوك الغذائى وممارس الرياضة حتي تعتاد المعدة على كميات صغيرة ونوعية صحية من الغذاء، ويتميز هذا البرنامج بعدم حدوث ترهلات بالجلد لأنه مصحوب بممارسة الرياضة، كما يتم متابعة الحالة من قبل الطبيب المعالج.
- هل هناك طرق أخرى للتخلص من المزاج السيئ والإحساس بالسعادة؟
تعد رياضة المشي من أفضل الوسائل التى تولد لدى الإنسان الإحساس بالسعادة نظرا لأنها تحفز على إفراز مادة الإندورفين التي تعمل على استرخاء الجسم، كما أن تنظيم الدورة الدموية يعطي المخ تغذية كافية للتركيز والهدوء.
ساحة النقاش