كتبت : نجلاء أبوزيد
لايمانى انهم المستقبل وان صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم اهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات [email protected]
لما كانوا صغيرين .. د.عائشة راتب
ولدت عائشة محمد سعاد راتب فى الدرب الأحمر عام 1928 لأسرة تنتمى للطبقة الوسطى من أم أجنبية وأب مصرى, كانت أسرتها تهتم بالثقافة مما جعلهميحرصون على اطلاع ابنتهم على الثقافات المختلفة, فقرأت منذ طفولتها فى كلاسيكيات الأدب الإنجليزى والفرنسى, وكانت تهتم بمتابعة أخبار الجمعيات المدافعة عن حرية المرأة, التحقت فى المرحلة الثانوية بمدرسة السنية وكان ترتيبها السادس فى الثانوية العامة, والتحقت بكلية الحقوق المشهورة بتخريج السياسيين والزعماء, وبعد تخرجها خاضت العديد من المعارك لإثبات حقها فى التعيين فى مجلس الدولة, وأثرت طفولتها فى إصراراها على النجاح وتحدى الصعاب حتى أصبحت وزيرة للشئون الاجتماعية ثم أول مصرية تشغل منصب سفيرة.
***
كلمة فى ودنك
تدريب الأبناء على الاختيار يبدأ منذ طفولتهم, فحرية اختيار الطعام والملابس تعلمهم فكرة الاختيار والمفاضلة بين البدائل حتى يتعلم الاستقلال ولا يكون معتمدا على الآخرين.
ترتيب المنزل وتنظيفه مهم لكن الجلوس مع الأبناء وتركهم يلعبون في البيت أكثر أهمية لحاضرهم ومستقبلهم.
التربية علم نتعلمه ومهارة نكتسبها بالتدرب عليها لكن تقليد الآخرين يسبب مشكلات تربوية يصعب إصلاحها.
***
حصة تربية .. الاجتهاد تعليم وتدريب
لاحظت مؤخرا أن كثيرا من أبنائنا لا يحبون عمل شيء ودائما يحملون الأهل خصوصا الأم تأدية أية أعمال نيابة عنهم وهذا أمر يعلم الكسل والتواكل.
ولأن الاجتهاد لا يأتى بين يوم وليلة قررنا البحث فى كيفية تدريب الأبناء على الاجتهاد فى كل الأمور,وعن ذلك تحدثنا مع د. سامية عبد الله, مدرس علم النفس الطفل ففالت:التنشئة الاجتماعية للطفل منذ بداية إدراكه هى ما تحدد شخصيتهوالسلوكيات الإيجابية والسلبية التى سيمارسها,وإذا اعتبرنا الاجتهاد عادة فهو يبدأ بتكليفه بأعمال بسيطة حسب كل مرحلة عمرية حتى لا تشكل له ضغطا يجعله لا يحب القيام بما يوكل إليه من أعمال, وعلينا تشجيعه أيا كانت نتائج أفعاله حتى يتحمس ويستمر,فالأمر يحتاج تدريبافإذا طلب تشغيل لعبة نعلمهكيف يشغلها بنفسه ونمسك يده, وعندما يتمكن من فعل ذلك بمفرده نكافئه, وبعد التحاقهبالحضانة لا نكتب الواجب نيابة عنه لأنه يبكى ولا يعرف كيف يكتب, وفى المدرسة نساعده فى عمل الأنشطة لا نقوم بها نيابة عنه, فما يحدث من قبل بعض الأمهات الآن فى القيام بكل المسئوليات نيابة عن أبنائهم من منطلق حتى لا يتعبوا أو لأنهملا يجيدون القيام بأى شيء يضرهم فى المستقبل بشكل واضح, فالاجتهاد يدربهم على المثابرة والتعلم لا الكسل والتواكل,وحتى لا تشكو الأم من تكبير دماغ ابيها فى سن المراهقة فى حين أنها هى المسئولة عما وصل إليه بمنحها له كافة مبررات الكسل منذ طفولته فالاجتهاد صفة حميدة علينا تنشئة أولادنا عليها ليتعلموها ويعتادوا عليها وليكن مبدأنا فى التربية تقديم يد العون والمساعدة لا القيام بكل شيء.
ساحة النقاش