كتبت : نجلاء أبو زيد

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه. للتواصل والتساؤلات [email protected]

لما كانوا صغيرين .. طه حسين

ولد طه حسين فى نوفمبر1889 وكان ترتيبه السابع بين ثلاثة عشر من أبناء أبيه فى قرية مغاغة محافظة المنيا, أصيب بالرمد فى سن الرابعة وبسبب الجهل والعلاج الخاطئ, فقد بصره وألحقه والده بالكتاب ليتعلم القرآن واللغة العربية, وحفظ القران فى فترة أذهلت الجميع مما شجع والده على السعى لاستكمال تعليمه بالأزهر, وخلال طفولته تعرض للكثير من المواقف التى آلمته نفسيا بسبب إصابته بالعمى لكنها أبدا لم تجعله ييأس بل استمر فى تعليمه معتبرا الصعاب خطوات عليه عبورها ليحقق هدفه وينجح ويثبت أن عدم الرؤية ليست عائقا للنجاح, وبعد حصوله على الشهادة الأزهرية كان من أوائل من التحقوا بالجامعة المصرية وسافر فى بعثة لفرنسا وتدرج فى المناصب حتى أصبح وزيرا للمعارف واسما محفورا فى التاريخ يقدم تجربة حيةللإصرار والنجاح.

***

كلمة فى ودنك

حاسبي نفسك أولا قبل الشكوى من تصرفات ابنك التي لا تعجبك فالطفل يكذب كثيرا فأنت شديدة المحاسبة،لا يملك ثقة بالنفس أنت لا تشجعينه, ضعيف الكلام أنت لا تحاورينه، يسرق أنت لم تعلميه العطاء, جبان أنت تدافعين عنه كثيرا, لا يحترم الآخرين أنت لا تخفضين صوتك معه،دائم الغضب أنت لا تمدحينه،بخيل أنت لاتشاركينه،يعتدي على غيره أنت عنيفة معه، ضعيف أنت تستخدمين لغة التهديد, يغار أنت تهملينه، يزعجك أنت لا تضمينه ولا تقبلينه، منطوي أنت مشغولة عنه،لا يطيعك أنت تكثرين الطلب منه.

***

حصة تربية .. حواديت الابطال

تلعب الحكايات دورا كبيرا فى بناء شخصية الصغير ورسم أحلامه لمستقبله, وكلما أدركنا ذلك كلما استطعنا تنشئة شخصية مستقرة لها حلم وهدف والحكايات عن الأبطال المدافعين عن الوطن من أهم أنواع هذه الحكايات حيث ترفع درجة انتماء الطفل لوطنه.

وحول دور الحكايات فى بناء الشخصية تحدثت مع د. سلوى الرفاعى, مدرس علم نفس الطفل فقالت:تلعب الحكايات دورا كبيرا فى التنشئة الاجتماعية وقد أثر غيابها والاعتماد على أفلام الكرتون والألعاب العنيفة بشكل واضح فى التكوين النفسى للطفل لدرجة جعلتنا نرصد منذ عقود بداية الميل للعنف وأن نموذج البلطجة أصبح مقبولا بل ومميزا, لكن مؤخرا بدأ الاهتمام بهذا الأمر وبدأ هناك اهتمام بتقديم نماذج إيجابية تساعد الطفل على بناء قدوة بداخله, ويعتبر مثلا مسلسل مثل الاختيار الذى عرض خلال رمضان الماضى نوعا من الحكايات فى الدراما قدم قصصا وبطولات حقيقية لنماذج إيجابية فكرت فى وطنها قبل ذاتها, وكانت الشهادة حلم لهم جميعا يتسابقون لتحقيقه, وفتح هذا الأمر الباب لكل أم لتحكى وتتحدث مع ابنها عن هذه النماذج الحقيقة التى كانت تعيش وسطنا لكنها دوما كانت تختار التضحية من أجل الوطن والآخرين, لذا على كل أم أن تقرأ وتحكى عن كل النماذج التى وصلت لأعلى الدرجات بالكفاح والعمل, فالحكايات ليست وسيلة للتسلية فقط لكنها تفتح الباب للخيال, فيحلم أن يصبح بطلا, أن يدافع عن وطنه, أن يكون مسئولا مهتما بمن حوله وليس مجرد شخص أنانى لا يفكر إلا فى تلبية طلباته الخاصة.

المصدر: كتبت : نجلاء أبو زيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 491 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,843,029

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز