بقلم : طاهر البهى

الفنان الكبير نجيب الريحاني، المولود في حي باب الشعرية بمصر عام 1889 لأب عراقي يعمل في تجارة الخيول وأم مصرية، حيث ،» ريتا « عرف عنه حبه الشديد لكلبته ،» الكلب أوفى من الإنسان « كان يردد دائما ويعتبرها الأنثى الوحيدة التى تعرف الوفاء والإخلاص، وأعز مخلوق وأقرب الأصدقاء إلى قلبه، ليس هذا فقط بل وتحدث عنها في مذكراته، وكان الريحاني يتحدث مع كلبته التي تتجاوب معه وتلبي أوامره، أكثر من أي إنسان آخر، وهي الجليس الذي يؤنس وحدته في المنزل، ويأخذها معه إذا سافر أو ذهب للعمل، وكان يرى فيها ميزة لا يجدها في شخص من الضيوف الذين يرفض » تطفيش « المقربين هي استقبالهم في البيت وهي مدربة على ذلك بذكاء شديد.

أما الريحاني الفنان فمن مأثوراته عنها تشاركني فى التمثيل ولا تتعبني فى « : قوله توجيه الملاحظات عن دورها، فهي تجيده ولا تنساه ولا تتأخر عن موعد العمل، ومن هنا كانت هى الممثلة الوحيدة التى أبقيت عليها وكان من أصعب الأوقات ،» من أفراد فرقتي التي مرت عليه عندما كان لا مفر من فراقها عندما اضطر للسفر إلى لبنان وتركها في القاهرة، فأصيبت بمرض لم تشف منه إلا بعد عودته، وطوال غربته كانت تزوره في المنام! كان يحرص الريحاني على التقاط صور وهو يداعبها ويلعب معها، أو » ريتا « تذكارية مع وهي تجلس على ركبتيها لتتابعه أثناء ممارسة التي يحب ممارستها مع » الطاولة « لعبة أصدقائه على المقهي.

كان مفجعا » ريتا « حزن الريحاني على رحيل ومات بعدها بثلاثة أيام فقط!