كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقى معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن ، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى دقة قلب وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:
زواج بالتدريج!
هل يحتاج المطلق لفترة تدريجية ليعتاد الحياة الزوجية ثانية؟!.. فأنا صاحبة مشروع صغير في آخر العقد الثالث من العمر، تزوجت منذ عشر سنوات من رجل لم أرى معه يوما حلوا ولا عرفت ماهية الزواج وانتهت علاقتنا بعد 3 أعوام.. لأجد نفسي مطلقة بصغيرة أتحمل كامل مسئوليتها وحدي... فقومت بعمل مشروع صغير بمبلغ ورثته عن والدي وعشت مع ابنتي في شقة سبق وكتبها والدي باسمي قبل رحيله.. هكذا مضت السنوات وبلغت صغيرتي التاسعة من العمر.. وقد قابلت مؤخراً مطلقا لا ينجب أحببته.. فارتبطنا.. وبدأنا نتكلم عن ضرورة تتويج علاقتنا بالزواج.. وهنا فوجئت بما لم أتفهمه، فقد طلب مني الزواج دون مهر أو أي تكاليف مادية، فضلاً عن إقامته معي في المنزل بحجة أنه يحتاج فترة كي يودع العزوبية التي أعتادها بعد طلاقه، خاصة أنه سيجد نفسه يقوم بدور الأبوة لصغيرتي ما يتطلب تدريب ومن ثم يريد أن يظل بيته مغلق ويذهب إليه 3 أيام أسبوعياً بمفرده ليشتاق كلانا للآخر!.. وما أن سمعت كلامه حتى شعرت بمخاوف شديدة وفي ذات الوقت أحبه ولا أقوى بعاده.. ماذا أفعل؟!
م.ا التجمع
تعجبت كثيراً لرسالتك، فكيف لامرأة سبق ومرت بتجربة زواج باءت بالفشل أن تقدم على ارتباط من رجل رافض تحمل المسئولية من البداية؟!.. وأي زواج تتحدثين عنه وطرفي العلاقة بعيدان عن بعضهما ليس لسبب إلا تجديد اللهفة والشوق!.. قد أتفهم موقف من تريدين الارتباط به حال وجود أطفال يعيشون معه من زيجته السابقة وصعوبة أقامتهم مع ابنتك، لكنه لا ينجب على حد قولك.. أعتقد أن تلك العلاقة ليست إلا قضاء كلاكما بعض الوقت مع الآخر لكن بعقد شرعي!.. وعادة لا يكتب لهذه العلاقات الدوام بل قد يكون الأمر أخطر من ذلك ويدخل في دائرة الطمع والاستغلال.. ابتعدي عن هذا الرجل فوراً ولو أردت زوجا حقيقيا وأبا لصغيرتك عليك البحث عمن يتحمل المسئولية ويبحث عن السكن والاستقرار
***
عايرنى بمرضى!
قد تكون حكايتي أصدق دليل على مقولة كما تدين تدان.. فأنا مدرسة أبلغ 32 عاما، أحببت شابا يكبرني بعام وخطبني وأثناء تجهيزنا للزفاف أصبت بتعب مفاجئ نقلت على أثره للمستشفى وهناك اتضح إصابتي بمرض السكر الذي ورثته عن والدتي.. وما أن عرف من سبق واستأمنته على مشاعري بمرضي حتى عايرني وفك الخطبة.. مرت السنوات وداخلي جرح شديد.. وأخيراً تلقيت مكالمة من خطيبي السابق يخبرني أنه أصيب بورم سرطاني وكأن الله يعاقبه على فعلته بي، ويرجوني أن أقف بجانبه وأعود إليه.. كيف أتصرف؟!
» الهرم « ر . ي
أعتقد أن من سبق وطعنك بخنجر غدر لذنب لم تقترفينه لا يستحق تكملة حياتك معه، لأنه ببساطة غير جدير بالثقة.. فلو لم يكن أصابه المرض اللعين ما ندم ولا عاد، لذا عليك مسامحته لكن مع النظر لغدك بعيداً عنه.
***
يقلب الحقائق
أنا فتاة في آخر العقد الثاني من العمر، أحببت محامي يكبرني بعشر سنوات وقد بادلني مشاعر مماثلة.. المشكلة أن حبيب عمري على قناعة أنه لا يخطئ أبداً وكلما اختلفنا قلب الحقائق وألزمني بالاعتذار، فهو دائماً على صواب.. وإذا اعترضت نلت من غضبه ما لا يحمد عقباه.. فهل من سبيل لتغيره بعد الزواج؟!
» حلوان « د . ر
أكبر خطأ نرتكبه في حق أنفسنا أن نتوهم بإمكانية تغير الطرف الآخر، فلكل منا شخصيته وطباعه وعليك الموائمة بين سلبيات وإيجابيات حبيبك.. والتعامل مع عدم اعترافه بأخطائه كأحد عيوبه، فلو وجدت نفسك لن تستطيعين تحملها حال زواجكما.. فإياك أن تستمري في هذا الارتباط لأن فشله سيكون أمر حتمي عاجلاً أم أجلاً.
***
كبسولة غرامية .. توقفي عن الندم
تندمين على مشاعر منحتيها لمن لا يستحق ما يؤدي لحزنك طوال الوقت، بسيطة كل ما عليك اتباع الآتي:
- التوقف عن اجترار الماضي بتفاصيله وهوامشه، فالأمس لن يعود.
- التجاوز عن أخطاء راحت لحال سبيلها وقبول نفسك كما أنت مع أهمية التعلم من إخفاقاتك السابقة حتى لا تعيدين تكرارها تحت مسميات أخرى.
- إحاطة ذاتك بالأشخاص الإيجابيين الذين ينظرون دوماً للجانب المشرق، والابتعاد نهائياً عن الأشخاص السلبيين والذين يتقنون فنون اللوم وجلد الذات.. فكما أن التشاؤم معدي فالتفاؤل أيضاً معدي.
- وضع أهداف جديدة سواء عملية أو شخصية وشغل نفسك بهوايات واهتمامات تأخذك لدنيا أكثر اتساعاً.
ساحة النقاش