حوار : هبه رجاء
رغم دراستها البعيدة عن الإعلام إلا أنها سعت لتحقق حلم طفولتها لتكون من المتميزين في مبنى ماسبيرو العريق، إنها الإعلامية دينا المغربي التي تحدثنا خلال السطور التالية عن أول لقاء بينها والكاميرا وبرامجها وأمنياتها..
الكثيرون حلموا بالظهور على شاشة ماسبيرو، كيف جاءتك الفرصة؟
أنا خريجة تجارة قسم علوم سياسية، وحاصلة على الماجستير، عملت لفترة كباحث اقتصادي بهيئة الاستثمار، لكني طالما تمنيت أن أصبح واحدة من أبناء التليفزيون المصري، وتحققت أمنيتي عام 2005 بعد إجراء مجموعة من الاختبارات، تدربت لمدة 6 شهور وخضعت لعدد من الدورات التدريبية بمعهد الإذاعة والتليفزيون، بدأت في القناة الرابعة ثم انتقلت للثالثة، وكان ظهوري الأول كمذيعة ربط، وكم شعرت برهبة كبيرة مع أول وقوف أمام الكاميرا لكن بالتعود والتدريب تغلبت عليها.
وماذا عن برامجك؟
قدمت برنامج "غدا تقول الصحافة" وكان يسجل في الأهرام العربي، ثم جاءت خطوة برامج الهواء، وكم كنت سعيدة بهذه الخطوة فالهواء ممتع للغاية يجعلك تخاطب المشاهد بشكل مباشر، لكنه صعب، مسئوليته غير عادية، يتطلب سرعة البديهة، تركيز عال، كل كلمة بحساب، غير أن هناك بعض البرامج يفضل أن تكون مسجلة كبرامج المنوعات.
وماذا عن تحية للوطن؟
كان يقدم منذ سنتين تحت مسمى "سلام سلاح" إلا أنه توقف لفترة، وعاد منذ شهرين تقريبا باسم "تحية للوطن"، ويعد البرنامج الوحيد العسكري على شاشة التليفزيون، بالفعل هناك برامج تعرض مواد عسكرية إلا أن تحية للوطن برنامج مختص بالشأن العسكري، يقدم تحت إشراف الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بذل مخرج البرنامج "كمال الشرقاوي" جهدا كبيرا كي يعود البرنامج مرة أخرى، كما أن لرئيس التحرير أ. محمد بكري دورا كبيرا في البرنامج، البرنامج يوضح دور القوات المسلحة وتاريخها، دورها في إدارة الأزمات كأزمة كورونا كان حتما علينا أن نوضح ما تبذله من مجهود في ظل هذه الأزمة، كتطهير الشوارع والميادين في المحافظات، توفير المنتجات الوقائية كالمطهرات والكمامات بأسعار مناسبة، يتناول أيضا إبراز الإنجازات التي تمت في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاشتراك مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، حتى يكون المواطن على علم بما يحدث حوله من إنجازات فهو شريك أساسي فيها، ليجد طاقة إيجابية بعيدة عما تروجه بعض القنوات من طاقة سلبية فقط.
كيف وقع عليك الاختيار؟
تم اختياري بناء على ترشيح من القناة وصدقت على ذلك الشئون المعنوية للقوات المسلحة.
وماذا عن برامجك الأخرى؟
أشترك في تقديم برنامج التوك شو الرئيسي للقناة "العاصمة والناس" يوم الاثنين السابعة مساء، برنامج هواء يتناول كافة الموضوعات المطروحة على الساحة سياسية، اجتماعية، اقتصادية وغيرها، أيضا أقوم بإعداد وتقديم برنامج مسجل "انبوكس"، أقدمه منذ خمس سنوات، ويذاع يوم الجمعة السادسة والنصف، يتناول صناعة السينما الأمريكية.
في رأيك هل قام الإعلام المصري بتناول أزمة كورونا بشكل أمثل وتغطية كافة الجوانبه؟
بالطبع تم ذلك، حيث تناول الإعلام كل ما له شأن بهذا الفيروس، ماهيته، طرق العدوى، الوقاية منه، تناول كل جديد يحدث على الساحة داخليا وعالميا يخص هذا الفيروس، كما أن بعض الإعلاميين لم يكتفوا بالحديث عنه على الشاشة بل تناولوه على مواقع التواصل الاجتماعي، فالسوشيال ميديا لها الكثير من المريدين، غير أنني أنوه هنا لنقطة مهمة يجب أن يعتمد الإعلامي في نقل المعلومة على مصادر موثوق منها، كمنظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة المصرية، فالإعلامي في موقع مهم كلامه مصدق لذا عليه أن يتحرى كل كلمة أو معلومة ينقلها.
وماذا عن الدولة والمواطن في هذا الشأن؟
أرى أن الدولة قامت ببذل جهد كبير في إدارة هذه الأزمة، فهمها وشغلها الشاغل المواطن في المقام الأول، وبالرغم من أن الدولة راهنت على وعي الشعب، إلا أن الكثير من المواطنين لم يكونوا على قدر من المسئولية ولا أشير هنا لفئة معينة، بل جميع الفئات، فالطبقات الراقية كثير منهم ذهبوا للشواطئ وأقاموا الحفلات، كثير من المواطنين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، فمثلا إن كانت الكمامة مكلفة للبعض العديد من الأطباء وصفوا لنا كيفية صناعتها في البيت بأقل التكاليف.
العمل في ظل أزمة كورونا، كيف تتجاوزين المخاطر؟
كغيري أتخذ كافة الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة، الاعتماد بشكل كامل على الكحول وتطهير كافة الأسطح في طريقي حتى الكرسي في الاستوديو بالرغم من تطهيره مسبقا.
أمنية تتمنين تحقيقها؟
أتمنى أن تهتم كل دولة بشئونها فقط، كما أتمنى تقديم برنامج عن تاريخ مصر وعظيماتها.
ساحة النقاش