كتبت : سكينة السادات

قبل أن أبدأ كتابة حكاية اليوم أنتهز هذه الفرصة لكى أهنئ قرائى وقارئاتى العزيزات وكل الأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مصر وأهلها جميعاً ورئيسها عبدالفتاح السيسى وأسرته، وكل من يحبون الخير والسعادة والاستقرار والأمان والازدهار لمصر وأهلها.

أدعو لهم جميعاً فى هذه الأيام المباركة بالخير والسرور والبركة والأمان والشفاء من كل مرض وراحة البال والأمان والاستقرار والزيادة فى حب مصر والانتماء إليها والتضحية من أجلها بكل غال، فهى فى النهاية ملجأنا ومأوانا ووطننا الذي ليس لنا مكان على الأرض سواه.

اللهم احم مصر وأهلها من كل شر وكل مرض وكل وباء وابعد عنا شر كورونا وما يصيبنا منها من ضنك ومرض وضيق وألم، وأسأله سبحانه وتعالى أن نخرج من هذه الجائحة بأقل الخسائر فى الأرواح والاقتصاد والحالات النفسية، وأدعوه أن يفرج كربنا ويهيئ نفوسنا ويحفزنا على العمل وتعويض ما فاتنا، وأن ينصر بلادنا ورئيسها عبدالفتاح السيسى على كل من يعادينا ويتربصون بنا الدوائر ويريدون بنا شرا، يا رب انصرنا على من يعادينا وحقق لنا الأمان والاستقرار والنصر إنك على كل شىء قدير يا رب العالمين.

***

قالت لى: سوف أدخل فى » 31 سنة « قارئتى عائشة الموضوع مباشرة يا سيدتى فأنا أمام اختيار صعب ومرير والمثل المصرى القديم يقول: ماذا رماك على المر، والرد هو: من رمانى على المر.. اللى أمر منه!

وأبدأ حكايتى منذ البداية فأنا من أسرة فقيرة للغاية أبى ملاحظ عمال يعنى عامل بسيط لكنه نشيط وله سمعة طيبة، وأمى قريبته وهى ربة بيت نشيطة تستيقظ من نومها قبل الفجر وتهيئ الإفطار لوالدى قبل خروجه للعمل فى السادسة صباحا ثم تهيئ لى أنا وإخوتى الثلاثة الإفطار ثم تبدأ بتنظيف البيت الذى يشهد له كل الناس بالنظافة والترتيب رغم بساطته المتناهية، وبفضل كفاح والداى حصلت على دبلوم التجارة وتلقيت دروسا خاصة فى الكتابة على الكمبيوتر وعلوم الإنترنت، وحصل إخوتى الولدين والبنت على تعليم متوسط مثلى ماعدا أخى الكبير الذى لم يكمل تعليمه فألحقه والدى بالعمل فى إحدى الشركات التى يعطف صاحبها على والدى ويثق به منذ سنوات طويلة، فهو بلدياته من قريته، وكذلك تعطف زوجة صاحب الشركة على أسرتنا فترسل إلينا دائما المساعدات العينية والمالية فى كل الأعياد والمناسبات! وبعدما حصلت على الدبلوم والتدريب الكامل توسط لى والدى عند ابن بلدياته صاحب الشركة الذى كان قد افتتح شركة خاصة به وبدأ عملا مستقلا بمباركة والده الذى كان يشجعه وينصحه، وكما قلت كانت الأسرة كلها تعطف علينا ونعيش فى خيرها، وفعلا التحقت بالعمل فى مكتب الابن وظل أخى الكبير يعمل فى مكتب الوالد وظللنا نتلقى المساعدات من الهانم الكبيرة وكل الأسرة التى لا ننكر أفضالها علينا.

***

واستطردت عائشة قائلة: بدأت العمل فى مكتب الباشمهندس شريف وأبليت بلاء حسنا وبعد شهور صار يعتمد على فى الكثير من الأعمال، وبالطبع كنت أبذل أقصى الجهد كى أكون جديرة بالثقة، ولكى أحاول رد الجمايل الكثيرة التى تغمرنا بها والدته وأسرته، أما رئيسى الباشمهندس شريف فقد كان إنساناً رائعاً ولكنه للأسف قليل الحظ، كما كان يوجع قلبى عليه فقد تزوج من ابنة رجل أعمال مثل أبيه ولم تعمر العروس فى بيته أكثر من ستة شهور ثم فوجئنا بنبأ طلاقه منها ولم نعرف الأسباب، البعض قال إنه هو الذى استغنى عنها، وقال البعض بل هى التى طلبت الطلاق، ولكنه كما علمنا أعطاها كل حقوقها وزيادة، وكان يبدو حزينا بعد طلاقه لزوجته لكنه سافر للعمل عدة مرات وبدأ يعود لطبيعته المرحة مرة أخرى، وكان رئيسى المهندس شريف يعاملنى بالود والاحترام وأحيانا عندما يكون رائق البال يطرى عملى أو مظهرى، وبالطبع لم أكن أضع فى رأسى أو أحاول التفكير فى الاقتراب الإنسانى منه فأنا فين وهوه فين، هو وأسرته من يحسنون علينا ونحن نعترف بفضلهم حتى حدثت المفاجأة.. الأسبوع القادم أكمل لك الحكاية

المصدر: كتبت : سكينة السادات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 292 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,801

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز